العسل هو سائل سكرى يتم الحصول عليه من النحل، وقد ورد فى القرآن الكريم أنه فيه شفاء للناس، مما يعنى أنه يمكن استعماله كدواء بشرط أن يستعمل فى الحالات المناسبة وبالطريقة المناسبة.
والطب المبنى على الدليل يعتمد على التجربة والمراجع فى تحديد فاعلية أى دواء، وقد أثبتت الأبحاث العلمية أن عسل النحل يختلف فى فاعليته من نوع إلى آخر، فمثلا عسل النحل الجبلى (الذى نجده فى اليمن مثلا) تكون له فاعلية عالية عن عسل النحل الذى يتم الحصول عليه من المزارع والتى يعتمد فيها صناعة العسل على تغذية النحل بالمواد السكرية الصناعية مع اضافة بعض الأدوية والكيماويات لزيادة الإنتاج.
وقد ظهرت أبحاث عديدة من مراكز موثوق فيها عن نوع من العسل يسمى عسل المانوكا Manuka وهى زهرة تنمو فى استراليا ونيوزيلاندا والصين، واتضح أن العسل الناتج عن النحل الذى يتغذى على هذه الزهرة تكون له فاعلية عالية فى شفاء التهابات الانسجة والقضاء على الميكروبات.
ويحتوى العسل على مواد تقتل البكتريا موضعيا مما يرفع فاعلية استعماله كدهان موضعى لمكان الالتهابات الصديدية. كما ان تركيز السكر العالى فى العسل يمتص السوائل من مكان الجرح والبكتريا مما يساعد على تجفيف المكان بسرعة وتكوين بيئة غير مناسبة لتكاثر البكتريا.
أما عن استعماله عن طريق الفم لعلاج التهابات العظام فلا يوجد دليل طبى قوى على فاعليته لكن من المعروف أن استعمال العسل النحلى بانتظام يساعد على رفع مناعة الجسم وقدرته على مقاومة الأمراض.
ويجب تذكر أن الجسم ليقضى على البكتريا وليحدث التئام للأنسجة يجب أن تكون مناعته قوية وذلك بعوامل متعددة منها الغذاء الجيد والنوم المنتظم وعلاج أى أمراض مثل السكر أو الكبد أو الكلى وتحسين الحالة النفسية فضلا عن العلاج الصحيح سواء العلاج الدوائى أو العلاج الجراحى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة