أوباما فى أول زيارة لرئيس أمريكى إلى إثيوبيا.. بحث مع "ديسالين" ملفات الأمن والإرهاب وتهديدات "حركة الشباب".. سعى لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع أفريقيا.. وعقد قمة مصغرة بأديس أبابا حول "جنوب السودان"

الإثنين، 27 يوليو 2015 09:38 م
أوباما فى أول زيارة لرئيس أمريكى إلى إثيوبيا.. بحث مع "ديسالين" ملفات الأمن والإرهاب وتهديدات "حركة الشباب".. سعى لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع أفريقيا.. وعقد قمة مصغرة بأديس أبابا حول "جنوب السودان" الرئيس الأمريكى باراك أوباما
كتب – محمود محيى ووكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
زار الرئيس الأمريكى باراك أوباما إثيوبيا -ثانى دول أفريقيا من حيث عدد السكان بعد نيجيريا- وذلك بعد زيارته إلى كينيا مسقط رأس والده وكان فى استقباله رئيس الوزراء هايلى مريم ديليسين وزوجته مساء أمس الأحد فى مطار أديس أبابا، وتستغرق الزيارة يومين تنتهى غدًا الثلاثاء بعد كلمة يلقيها أوباما فى مقر الاتحاد الأفريقى.

مكافحة الإرهاب من أهم أهداف الزيارة


وتخصص زيارة أوباما لمكافحة الإرهاب خصوصًا أن إثيوبيا تعد شريكًا أساسيًا للولايات المتحدة على صعيد الأمن فى القرن الأفريقى، حيث فرضت إثيوبيا نفسها حليفًا قويًا فى مكافحة "حركة الشباب" الإسلامية من خلال مشاركتها بفرقة من 4000 عنصر فى قوات الاتحاد الأفريقى "اميصوم" المنتشرة فى الصومال حيث تؤمن الدعم للقوات المحلية الضعيفة.

مخاوف منظمات حقوق الإنسان من الزيارة


وتخشى منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان أن تفسر السلطات الإثيوبية زيارة أوباما بمثابة ترخيص لقمع وسائل الإعلام والمعارضة، حيث تأتى الزيارة بعد شهرين على انتخابات شهدت فوز الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء هايلى مريم ديسيلين بمقاعد البرلمان بنسبة 100%.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أشارت فى تقريرها السنوى الصادر فى يونيو حول حقوق الإنسان فى إثيوبيا إلى "القيود على حرية التعبير"، و"مضايقة وتخويف أعضاء المعارضة والصحفيين" بالإضافة إلى "محاكمات سياسية".

ويقول عبد الله هالاخا من منظمة العفو الدولية: "لا نريد أن يتم استغلال الزيارة لغض النظر عن انتهاك السلطات لحقوق الإنسان أو لاعتبارها بمثابة مكافاة، نشجع أوباما على التحدث عن حقوق الإنسان وتقديم دعمه للمنظمات المحلية".

قمة مصغرة فى أديس أبابا حول جنوب السودان


ومن المقرر أن يعقد أوباما فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الاثنين، قمة مصغرة حول جنوب السودان الذى يعانى منذ 19 شهرًا من حرب أهلية أوقعت عشرات آلاف القتلى.

ويفترض أن يشارك فى القمة قادة إثيوبيا وكينيا وأوغندا وأيضًا وزير الخارجية السودانية إبراهيم غندور، وسيسعى المجتمعون إلى التوصل إلى توافق حول فرض عقوبات حال لم تقض المهلة المحددة بـ17 أغسطس النزاع الى نتيجة.

وسبق أن وقع الرئيس سالفا كير والمتمردون بقيادة نائبه السابق رياك مشار سبعة اتفاقات لوقف إطلاق النار.

كلمة أوباما أمام الاتحاد الأفريقى


وسيتحدث أوباما غدًا الثلاثاء، من قاعة نيلسون مانديلا أمام مجمل القارة ليعيد التأكيد على التزام بلاده منذ القمة الأفريقية الأمريكية فى أغسطس 2014.

وقال جاكوب اينوه ايبن المتحدث باسم رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقى نكوسازانا دلامينى زوما "نتوقع تنفيذ عدة مباردات فى مجال بناء بنى تحتية للاتصالات والنقل".

وتابع المتحدث أن "أوباما سياتى مع ممثلين عن شركات أمريكية كبرى وزيارته دليل على أهمية القدوم إلى أفريقيا فهى بمثابة تشجيع للقطاع الخاص.. يجب ألا تفوت الولايات المتحدة هذه الفرصة بينما أفريقيا فى مرحلة حاسمة من النمو".

وفى الوقت الذى تشهد فيه القارة الأفريقية أزمات عدة من بوروندى إلى جنوب السودان مرورًا بأفريقيا الوسطى، فإن المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدنى يتوقعون من أوباما أن يحث الاتحاد الأفريقى على الالتزام بشكل أكبر من أجل احترام شرعته حول الديمقراطية والانتخابات والحكومة.

واعتبر ديزيريه اسوجبافى ممثل منظمة اوكسفام لدى الاتحاد الأفريقى أن "مجال المواطن فى تراجع فى عدد متزايد من الدول الأفريقية ومن بينها الدولتان اللتان تشملهما زيارة أوباما. وعندما يتحول الأمر إلى توجه إقليمى فإن الاتحاد الأفريقى فى الموقع الأفضل لتبنى موقف مشترك من شأنه أن يضع حدًا لهذا الميل".

وباستثناء بعض الصور والأعلام الأمريكية على الطريق المؤدية إلى المطار، خلت أديس أبابا من مظاهر "الشغف بأوباما" كما حصل فى كينيا.

وقال تاميرات تيفيرا أحد الموظفين: "لقد حققنا الكثير من التقدم وبلادنا على الطريق الصحيح. أوباما سيلاحظ ذلك".

10% نسبة النمو خلال الـ5 سنوات الأخيرة


وبحسب أرقام البنك الدولى فإن النمو فى السنوات الخمس الأخيرة سجل نسبة 10% تقريبًا فى إثيوبيا البالغ عدد سكانها 95 مليون نسمة، وهى من بين الأقوى فى القارة.

وفى كينيا، ركز أوباما فى زيارته على المسائل الاقتصادية الأمنية بما أن الجيش الكينى يشارك فى قوات اميصوم وأيضا لحقوق الإنسان.

وكرر أوباما الإشارات إلى أصوله الكينية لكنه انتقد فى الوقت نفسه الفساد والقبلية كما وجه رسالة دعم إلى المثليين فى القارة الأفريقية.

أوباما فى إثيوبيا ضمن جولة أفريقية لتعزيز العلاقات


واجتمع الرئيس الأمريكى اليوم الاثنين مع رئيس وزراء إثيوبيا فى أول زيارة يقوم بها رئيس أمريكى لدولة تشهد أحد أعلى معدلات النمو الاقتصادى فى أفريقيا لكنها تتعرض للانتقاد دومًا بسبب سجلها فى حقوق الإنسان.

ومن المتوقع أن تركز المحادثات مع رئيس الوزراء هايلى مريم ديسالين على الأمن والتهديد الذى تمثله حركة الشباب الإسلامية المتشددة فى الصومال. كما يريد أوباما الذى وصل أمس قادمًا من كينيا تعزيز العلاقات الأقتصادية مع أفريقيا.

الحزب الحاكم فى إثيوبيا يهيمن على السلطة منذ ربع قرن


وتمكن الحزب الحاكم فى إثيوبيا الذى يهيمن على السلطة منذ ربع قرن من انعاش الاقتصاد الذى عانى يومًا من المجاعة لكن معارضين يقولون إن ذلك جاء على حساب الحريات السياسية، وأخفقت المعارضة فى الحصول على مقعد واحد فى الانتخابات البرلمانية التى جرت فى مايو.

وقال البيت الأبيض فى بيان اليوم الاثنين "نلتزم بقوة بالشراكة مع الدول الأفريقية لزيادة قدرتها على معالجة التهديدات الآنية التى تمثلها المنظمات الإرهابية".

ويسعى أوباما إلى توسيع العلاقات التجارية والاقتصادية مع القارة الأفريقية حيث تفوقت الصين على الولايات المتحدة كأكبر شريك تجارى معها عام 2009.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة