بشار الأسد: الجيش السورى يواجه نقصا فى الطاقة البشرية بسبب اتساع نطاق الحرب.. ندعم المسار السياسى لحل الأزمة.. وأولوياتنا القضاء على الإرهاب وأى طرح لا يقضى عليه لا معنى له

الأحد، 26 يوليو 2015 01:54 م
بشار الأسد: الجيش السورى يواجه نقصا فى الطاقة البشرية بسبب اتساع نطاق الحرب.. ندعم المسار السياسى لحل الأزمة.. وأولوياتنا القضاء على الإرهاب وأى طرح لا يقضى عليه لا معنى له الرئيس السورى بشار الأسد
كتبت ــ إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الرئيس السورى بشار الأسد اليوم،الأحد، إن الجيش اضطر للتخلى عن مواقع بهدف الاحتفاظ بمناطق أخرى أكثر أهمية فى الحرب ضد جماعات معارضة، لافتاً إلى أن الجيش يواجه "نقصا فى الطاقة البشرية" بسبب اتساع نطاق الحرب.

وفى كلمة بثها التليفزيون قال الأسد خلال لقائه رؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية وغرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة، قال الأسد إن الجماعات التى تقاتل للإطاحة به تلقت دعما متزايدا من الدول الراعية لها، فى إشارة إلى دول منها تركيا والسعودية.

نضطر للتخلى عن بعض المناطق للحفاظ على مواقع أهم


وأضاف الأسد "أحيانا نضطر فى بعض الظروف أن نتخلى عن مناطق من أجل نقل تلك القوات إلى المناطق التى نريد أن نتمسك بها." وأضاف " نحن فى مرحلة مصيرية لا حلول وسط فيها."

وتابع "لا بد من تحديد مناطق هامة تتمسك بها القوات المسلحة لكى لا تسمح بانهيار باقى المناطق." وأكد أن الجيش قادر "وكل شىء متوفر لكن هناك نقصا فى الطاقة البشرية... مع ذلك لا أعطى صورة سوداوية."

المعركة ليست معركة دولة بل محور الاستقلالية والكرامة


أكد الرئيس السورى بشار الأسد أن أى طرح سياسى لحل الأزمة فى سورية لا يستند فى جوهره إلى القضاء على الإرهاب، هو طرح لا معنى له ولا فرصة له ليرى النور، لذلك ستبقى أولى أولوياتنا القضاء عليه أينما وجد على الأرض السورية فلا سياسة ولا اقتصاد ولا ثقافة ولا أمان ولا حتى أخلاق حيثما يحل الإرهاب.

وأوضح الأسد فى خطاب خلال لقائه برؤساء وأعضاء المنظمات الشعبية، أن سورية شرحت قبل العدوان عليها وخلاله أن الإرهاب لا يعرف حدودا ولا تمنعه إجراءات ولا تردعه استنكارات ولا تصريحات.."نبهناهم إلى أن انتشار الإرهاب لا توقفه حروب ولا تنهيه طائرات.. فالإرهاب فكر مريض وعقيدة منحرفة وممارسة شاذة".

وأضاف الأسد، على الرغم من تعقيدات الوضع في سورية فقد زالت الغشاوة عن كثير من العقول وسقطت الأقنعة عن كثير من الوجوه وهوت بحكم الواقع مصطلحات مزيفة وفضحت أكاذيب أرادوا للعالم أن يصدقها وأصبح اللقاء والحديث لتفنيد حجج من اعتدى على سورية.

وتابع الأسد، أن ذلك يدل على العقلية الإجرامية التى يحملها مسئولو الدول الداعمة لهؤلاء الإرهابيين، مضيفا أنه فى الوقت نفسه يعبر عن فشل كل أساليبهم السابقة لدفع الشعب السورى إلى السقوط فى مستنقع الأوهام.

وقال الأسد هذا التصعيد يعبر عن يأسهم من كسر صمود الشعب السورى فى وجه حرب لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً.. فهذا الصمود لم يفشل خططهم فحسب بل أصبح يشكل التهديد الحقيقى للمستقبل السياسى لكثير من أولئك الداعمين… وخاصة بعد أن بدأت ارتدادات هذا الإرهاب تضرب الأبرياء فى بلدانهم ولم تعد تجدى معها المبررات الزائفة التى سوقوها لخداع الرأى العام لديهم والتى أرادوا استخدامها لاحقا كغطاء لبدء العدوان على وطننا وشعبنا.

وأضاف الأسد: قالوا لهم لفترات طويلة بأنهم يدعمون الثوار والمطالبين بالحرية والديمقراطية فى سورية.. اكتشف الشعب لديهم بأنهم يدعمون الإرهابيين ودفعوا ثمن دعم دولهم للإرهابيين فى سوريا.

وقال الرئيس الأسد، كثيراً ما شرحنا لهم قبل العدوان على سورية وخلاله أن الإرهاب لا يعرف حدوداً ولا تمنعه إجراءات ولا تردعه استنكارات ولا تصريحات.. نبهناهم إلى أن انتشار الإرهاب لا توقفه حروب ولا تنهيه طائرات كطائرات تحالفهم اليوم.

وتابع الرئيس الأسد: التبدلات الإيجابية الأخيرة على الساحة الدولية هى حقيقية.. هناك قراءة مختلفة للوضع الذى يحصل فى سورية وهناك فهم للأكاذيب التى استخدمت والادعاءات المزيفة تحديدا للغرب أما التبدلات الإيجابية على الساحة الغربية فهى غير مستقرة وغير مستمرة لأنها تنطلق من القلق من الإرهاب الذى ضرب لديهم والقلق من أن الشرق الأوسط.

وقال الرئيس الأسد جوهر نفاقهم أنهم يدعون مكافحة وحش هم خلقوه ثم فقدوا السيطرة عليه وغايتهم اليوم هى ضبطه فقط وليس القضاء عليه.

روسيا وإيران والصين وقفوا بجوارنا


وأضاف الأسد، إن دول البريكس وقفت مع غيرها من الدول موقفاً منصفاً تجاه ما يحصل فى سورية وساهمت فى توضيح حقيقة ما يجرى للعالم، وقدمت إيران الدعم الاقتصادى والعسكرى والسياسى فساهمت فى تعزيز صمود شعبنا ومناعته انطلاقاً من أن المعركة ليست معركة دولة أو حكومة أو رئيس كما يحاولون التسويق بل هى معركة محور متكامل لا يمثل دولاً بمقدار ما يمثل منهجاً من الاستقلالية والكرامة ومصلحة الشعوب.

وقال كذلك فعلت روسيا التى شكلت مع الصين صمام الأمان الذى منع تحويل مجلس الأمن إلى أداة تهديد للشعوب ومنصة لإطلاق العدوان على الدول وخاصة سورية، وأطلقت روسيا عدداً من المبادرات البناءة التى تهدف إلى قطع الطريق الى دعوات الغرب ودفع مسار الأحداث باتجاه الحوار بين السوريين أنفسهم.

وقال الرئيس بشار الأسد، بالمقابل كان نهجنا وما زال هو التجاوب مع كل مبادرة تأتينا من دون استثناء، وأى فرصة فيها احتمال ولو ضئيل لحقن الدماء هى فرصة يجب أن تلتقط دون تردد فدماء السوريين فوق أى اعتبار ووقف الحرب له الأولوية.

وأضاف الأسد: لذلك ذهبنا إلى حوارات جنيف وموسكو.. والتى هدفت إلى تحقيق أرضية سياسية مشتركة بين الأطياف السورية هذا هو الشىء المفترض هنا.

ندعم المسار السياسى


وأضاف الرئيس الأسد: نحن مع المسار السياسى ندعمه، لكن طالما أنهم يستخدمون الإرهاب للتأثير على العمل السياسى فهذا يعنى بأن العمل السياسى لن ينتج فإذا أردنا أن نتحدث عن حوار سورى سورى صاف بعيد عن الابتزاز لا بد أن نبعد الإرهاب لكى يتحول الحوار إلى حوار حقيقى وجدى بين السوريين، إذا تم ضرب الإرهاب سيكون حوار سورى سورى صاف.


موضوعات متعلقة..


- بشار الأسد: لا أفق لحل سياسى وسوريا لمن يدافع عنها مهما كانت جنسيته







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة