ودأب بعض محررى الثقافة فى "اليوم السابع" على التهليل والتطبيل لرئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، فى العاطل والباطل، ومن يراجع التقارير والأخبار المنشورة يدرك هذا الانحياز المكشوف، وكأن المحررين فى هذا القسم تتمكن منهم الغيبوبة حين يثار جدل حول أداء رئيس الهيئة هذا، وآخر هذه الوقائع نشر البيانات والبيانات المضادة، المؤيدة والرافضة بقاء رئيس الهيئة فى موقع يحتله منذ خمس سنوات، فعندما نشروا بيان جبهة الإبداع المؤيد، لم ينشروا نفى الجهات التى تضمنها بيان الجبهة لأن يكونوا قد وقعوا على أى بيانات.
آخر المخالفات المهنية لبعض محررى القسم الثقافى ما جاء فى تقرير بعنوان "رجال وزير ثقافة الإخوان يقودون الحرب ضد مجاهد" وهو تقرير مكارثى بامتياز، لكن تهمة الشيوعية التى كان يرمى بها مكارثى الكتاب والمبدعين فى أمريكا، تحولت هنا على أيدى بعض محررى الثقافة فى "اليوم السابع" إلى تهمة الانتماء إلى الإخوان، وبات من الطبيعى أن تعرف أين يقف هؤلاء، إذا ما اقتربت أيدى التغيير من صديقهم فى هيئة الكتاب، وأول الاتهامات التى تطال الخصوم أنهم "إخوان" وأن الوزير، أى وزير، يسعى لأخونة الوزارة، على الرغم من أن رجلهم هذا هو من نشر رواية لسيد قطب، كتب أحد تابعيه مقدمة لها، ونعت قطب بالشهيد، وهاجم ضباط ثورة يوليو.
أضطر إلى نقل ما كتبه الصديق محمد الروبى على صفحته فى الفيسبوك لأن ما كتبه يعبر ويكشف بدقة وبصيرة القضية التى يدافع عنها هؤلاء، ويعبر أيضا عن وجهة نظرى فيما نشر فى التقرير، قال الروبي: "يا صديقى يمكنك أن تطالب بضرورة بقاء أحمد مجاهد فى منصبه (أنا شخصيا ورغم خلافى الموضوعى القديم معه أقر بأنه قدم فى هيئة الكتاب من الجهد ما يستحق الشكر).. كذلك يمكنك أن تدافع عن بقاء إيناس عبد الدايم وتراها أفضل من رأس الأوبرا (وإن كنت سأختلف معك كثيرا فى التقييم).. كذلك يمكنك أن ترى فى وزير الثقافة ما تراه (أنا شخصيا أراه أقل من أن يدير ثقافة مصر)... لكن أن ترى السبب الوحيد لإقالة وزير الثقافة هو قراره بإلغاء ندب مجاهد وعبد الدايم فاسمح لى أنت غير منصف ولا داعى لاستخدام تعبيرات من قبيل (هوية مصر الثقافية) و(أخونة الثقافة)...كن شجاعا وقلها بوضوح.. إنك تدافع عن أشخاص تربطك بهم صداقة (وأشياء أخرى).. وإلا قل لى ماذا فعلت حين تم إنهاء انتداب محمد عفيفى وأنور مغيث ومن قبلهما كمال عبد العزيز وناصر عبد المنعم.. و... و.. مرة أخرى يا صديقى أنت لست موضوعيا... فلا ترفع شعارا تعرف قبل غيرك أنه زااااائف".
انتهى كلام الروبى، وما يخصنى فى التقرير المشار إليه أننى وجدت اسمى ضمن أسماء، ادعى محرر "اليوم السابع" أنهم وقعوا على بيان يرفض التجديد لرئيس الهيئة، وقد أرسلت إليهم ردا بهذا المعنى، لكنهم لم ينشروه، وبات على أن أؤكد أننى لم أوقع، ولا أوقع على بيانات مؤيدة أو رافضة، ولا أصطف مع أسماء لمجرد أن أصحابها يتفقون معى فى هدف مؤقت، وليكن إقالة رئيس الهيئة، كما أننى لدى مساحة ثابتة بمجلة "الأهرام العربى” أعبر من خلالها عما أريد دون رقيب، وقد نشرنا وقائع فساد فى الهيئة المصرية العامة للكتاب بالفعل، على مدى شهور، كما نشر أحد المحررين خبرا منقولا من صفحة بالفيسبوك مضمونه أن من لديه وقائع فساد ضد رئيس الهيئة فليتقدم بها، وأن الرجل أنضف من الصينى بعد غسيله) وما لا يعرفه هؤلاء أننى الأخير الذى يمكن أن ينعت بأنه من رجال فلان أو علان، كما أساء التقرير ا إلى وإلى غيرى، لمجرد أنهم يرفضون بقاء "مجاهد" فى موقعه، وبات المطلوب أن ترفع فى وجهى ووجه غيرى أيضا "فزاعة الإخوان".
موضوعات متعلقة..
شريف إبراهيم يرد على عزمي عبد الوهاب : أنت الذي تحترف الكتابة بالطبلة والصاجات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة