السيد على يكتب: انتبه السيارة ترجع إلى الخلف

أكبر أسباب ما نعانيه من تخبط وأزمات هو أننا شعب يهوى العيش على أطلال الماضى والتناحر حول أحداث الماضى والتمسح فى أمثال الماضى.
هل نحن حقا يا سادة نريد أن نبنى وطنا نعبر به إلى المستقبل من خلال العيش فى سراديب الماضى المظلمة.
عندما تحل ذكرى جديدة لثورة الثالث والعشرين من يوليو فتجدنا فى انتظارها فى حالة من الجدل والتخبط هل هى ثورة أم كانت انقلابا.
الدول الأخرى تتصارع وتنفق الملايين بل المليارات على البحث العلمى من أجل التبارى باكتشاف كواكب جديدة ونحن بعد أكثر من ستين عاما نتجادل حول ماهية ثورة يوليو.
فى دبى يشرعون فى نشر مشروع النخلة الذكية لامتصاص طاقة الشمس وتحويلها لطاقة كهربية وإنترنت ونحن فى صراع بين أحفاد الإقطاعيين الرافضين لجمال عبد الناصر ورفاقه وبين أحفاد الفلاحين المنتفعين من سياسات الإصلاح الزراعى.
كيف سنبنى وطنا ونحن فى هذا التناحر وهذا الجدال عديم الجدوى فلتتركوا الماضى بكل ما له وكل ما عليه ولتتركوا من ماتوا ليحاسبهم التاريخ.
انظروا مرة واحدة إلى الأمام
اتحدوا من أجل رفعة هذا الشعب الذى قست عليه الأزمات وطحنته الصراعات
إننا بذلك نرجع إلى الخلف ولن نتقدم شبرا واحدا ونحن فى أمس الحاجة للخروج من عنق الزجاجة هذه
لن ينقذنا إلا العمل والجد والعلم
بالعمل تحيا الأمم وترتقى
إن الله إذا أراد بقوم سوء منعهم العمل ومنحهم الجدل