الأردن يستنكر اقتحام المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى

الأحد، 26 يوليو 2015 02:34 م
الأردن يستنكر اقتحام المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى اقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى
عمان أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استنكر الأردن اليوم الأحد اقتحام عدد من المستوطنين الإسرائيليين ووزير الزراعة الإسرائيلى أورى آرئيل للمسجد الأقصى المبارك واعتداء قوات الاحتلال على حراس المسجد والمصلين فيه .. معتبرا هذه الاقتحامات بمثابة استفزاز إسرائيلى لمشاعر العرب والمسلمين.

وقال وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومنى - فى بيان له اليوم - إن انتهاك قدسية الأقصى (الحرم القدسى الشريف) والاعتداء على حراسه وعلى المصلين يعد انتهاكا لمشاعر جميع العرب والمسلمين ومن شأنه أن يؤدى إلى مزيد من مشاعر العداء.

وطالب المومنى الحكومة الإسرائيلية بتحمل مسئولياتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال والحيلولة دون تكرار مثل هذه الاعتداءات الآثمة على قدسية المكان وعلى الحراس والمصلين.

وكان حراس الأقصى قد تصدوا صباح اليوم لاقتحامات المستوطنين الإسرائيليين وعلى رأسهم أرئيل الذى اقتحم الحرم من باب المغاربة وسط حراسة مشددة فى ذكرى ما يسمى (خراب الهيكل) ، حيث أسفرت المواجهات عن إصابة عشرات الحراس والمصلين بالرصاص المطاطى وحالات اختناق جراء الغاز المسيّل للدموع.

يشار إلى أن العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى والرئيس الفلسطينى محمود عباس كانا قد وقعا بعمان فى 31 مارس 2013 اتفاقية تاريخية أعاد فيها أبومازن التأكيد على أن العاهل الأردنى هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة فى القدس الشريف وله الحق فى بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها خصوصا المسجد الأقصى المبارك ، المعرف فى هذه الاتفاقية على أنه كامل الحرم القدسى الشريف.

وتمكن هذه الاتفاقية ، التى تؤكد على المبادئ التاريخية المتفق عليها أردنيا وفلسطينيا حول القدس ، الأردن وفلسطين من بذل جميع الجهود بشكل مشترك لحماية القدس والأماكن المقدسة من محاولات التهويد الإسرائيلية .. كما تهدف إلى حماية مئات الممتلكات الوقفية التابعة للمسجد الأقصى المبارك.

والاتفاقية تعيد التأكيد المطلق على الهدف الأردنى الفلسطينى الموحد فى الدفاع عن القدس، خصوصا فى هذا الوقت الحرج ، الذى تتعرض فيه المدينة المقدسة إلى تحديات كبيرة ، ومحاولات متكررة لتغيير معالمها وهويتها العربية والإسلامية والمسيحية ، خصوصا وأن القدس تحظى بمكانة تاريخية باعتبارها مدينة مقدسة ومباركة لأتباع الديانات السماوية.

كما تؤكد على أن القدس الشرقية هى أراض عربية محتلة وأن السيادة عليها هى لدولة فلسطين وأن جميع ممارسات الاحتلال الإسرائيلى فيها منذ عام 1967 باطلة ، ولا تعترف فيها أية جهة دولية أو قانونية.

وتعتبر هذه الاتفاقية إعادة تأكيد على الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة فى مدينة القدس منذ بيعة 1924 والتى انعقدت بموجبها الوصاية على الأماكن المقدسة للملك الشريف الحسين بن على ، وأعطته "الدور فى حماية ورعاية الأماكن المقدسة فى القدس وإعمارها ، واستمرار هذا الدور بشكل متصل فى ملك الأردن من سلالة الشريف الحسين بن علي".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة