سعيد اللاوندى: 3 متغيرات وراء تحول الموقف التركى تجاه داعش
ويقول الدكتور سعيد اللاوندى، الخبير بالشئون الدولية، إن تحول الموقف التركى من داعش من المساند إلى شن حرب عليها جاء بعد 3 متغيرات؛ منها زيارة وزير الدفاع الأمريكى للشرق الأوسط، والاتصال الهاتفى الذى تم بين باراك أوباما ورجب طيب أردوغان خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف اللاوندى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن أمريكا كانت تتجه لعمل دولة للكرديين، وهو ما يؤذى تركيا كثيرًا، كما أن الحدث الإرهابى الذى شهدته مدينة سروج التركية غير موقف أنقرة من التنظيم، وجعلها تحارب داعش فى معاقلها، وأثبت هذا التحول فشل سياسة رجب طيب أردوغان الخارجية، وسوء تقديره للأمور.
عمرو هاشم ربيع: الإرهاب بدأ يُهدد الأراضى التركية
ومن جانبه، قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن التحولات السريعة التى تشهدها المنطقة جعلت أنقرة تتخذ موقفًا معاديًا لداعش، وتشن حربًا عليها، خاصة عندما وجدت تركيا أن الإرهاب بدأ يهدد أراضيها.
وأضاف ربيع العملية الإرهابية الأخيرة التى شهدها تركيا ساهمت فى اتخاذ قرار الحرب ضد داعش، وهذا ما سيساهم كثيرًا فى القضاء على التنظيمات الإرهابية لأن أنقرة رأت أن من مصلحتها ألا يظل موقفها مؤيدًا لداعش .
فيما قال هاشم النجار، الباحث الإسلامى، إنه بعد نشاط "داعش" فى العمق عمدت تركيا مؤخراً إلى إجراء تغيير نوعى فى تعاملها مع تنظيم داعش، وذلك على مستوى قطع الإمدادات ووقف تدفق المقاتلين الأجانب المنضمين حديثاً لداعش مع إجراءات أكثر صرامة، وتشدداً لتأمين حدود تركيا مع سوريا، والتى كانت مسرحاً مفتوحاً لتنقلات وعمليات التنظيم التكفيرى المسلح .
هاشم النجار: التطورات الأخيرة حدثت بتنسيق بين تركيا وأمريكا بسبب توحش داعش
وأوضح أن هذه التطورات حدثت بتنسيق بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية توحش داعش وارتكابها جرائم لم يعد من المقبول والمنطقى سياسياً وإنسانياً السكوت عليها من قبل تركيا، حيث وضعت تركيا التى تدين جرائم نظام الأسد فى موقف محرج، عندما فاقت جرائم هذا التنظيم الذى تتسامح معه تركيا جرائم نظام الأسد، وهى الجرائم التى أشعلت الغضب شعبياً، وصارت هناك مطالبات للدولة التركية بالتحرك واتخاذ موقف مختلف فى مواجهة تلك التطورات الكارثية.
وتابع: "جاءت تفجيرات داعش الأخيرة فى سوروج ضد الأكراد، لتضع أردوغان فى مأزق مع التيار الكردى برمته، وليس حزب العمال الكردستانى فقط، وهم الذين يحاربون داعش منذ البداية، حيث ظهرت حكومة أردوغان كمن يؤازر داعش أو على الأقل يقف موقف الصامت المتفرج فى قتالها وجرائمها ضد الأكراد، بما اضطر تركيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة لاتخاذ مواقف مختلفة، والبدء فى قتال داعش ميدانياً حتى لا يتعزز اتهامها بمساندة الإرهاب ومناصرة داعش، وتعريض تركيا لخطر الاختراق من هذا التنظيم".