تركيا تشتعل.. حزب العمال الكردستانى يرد على اعتقال أنصاره بإلغاء الهدنة مع الحكومة.. ويصف الجيش التركى بالمحتل..داوود أوغلو: اعتقال 590 من داعش والمتمردين الأكراد.. وأنقرة تقصف أراضى سورية

تسببت الحملة الأمنية التى شنتها الحكومة التركية ضد عناصر من حزب العمال الكردستانى على خلفية التفجيرات التى شهدتها الحدود التركية السورية اليومين الماضين، فى اشتعال الموقف السياسى بعدما أعلن حزب العمال الكردستانى اليوم السبت انتهاء عملية السلام مع الحكومة التركية .

وقال الحزب إن هدنته مع أنقرة فقدت أى معنى لها بعد هجوم شنته الطائرات الحربية التركية الليلة الماضية على مخيماته بشمال العراق، واصفاً الجيش التركى بالمحتل .

كان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان قد بدأ محادثات سلام مع الأكراد عام 2012 لكنها تعثرت منذ ذلك الحين ويخيم عليها التشكك من الطرفين، ويمتلك الحزب معسكرات تدريب ومواقع عدة فى دهوك، إحدى المحافظات الثلاث لإقليم كردستان فى شمال العراق.

اعتقال 590 شخصا متهمين بالارتباط بداعش أو حزب العمال الكردستانى

جاء ذلك فيما أعلن رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو أن الشرطة التركية اعتقلت منذ الجمعة فى جميع أنحاء تركيا 590 شخصا متهمين بالارتباط بتنظيم داعش أو حزب العمال الكردستانى، وقال داود أوغلو فى مؤتمر صحفى بثه التليفزيون فى أنقرة "حاليا أوقف 590 شخصا مرتبطين بمنظمات إرهابية لأنهم يشكلون خطرا محتملا".

وقصفت مقاتلات تركية، فجر اليوم سبعة أهداف لحزب العمال الكردستانى فى قواعده الخلفية شمال العراق، وقال بيان للحكومة التركية إن العمليات العسكرية الجوية ضد تنظيم "داعش" تواصلت أيضاً، بدون أن يحدد عدد الأهداف التى ضربت، مشيراً إلى أنه بالتزامن مع الغارات الجوية قامت القوات البرية بقصف مدفعى ضد التنظيم فى سوريا وحزب العمال الكردستانى، كما دعا رئيس الوزراء التركى إلى اجتماع لكبار الوزراء ومسئولى الأمن، اليوم السبت فى أنقرة لمناقشة العمليات عبر الحدود، حسب البيان الذى ذكر أنه "تم الاتفاق على إجراءات أمنية جديدة لمكافحة الإرهاب وأعطيت توجيهات إلى السلطات المعنية".

وقال أحمد داود أوغلو إن العمليات الأمنية التركية سوف تستمر ما دامت بلاده تواجه تهديدا، مؤكداً على أن "هذه العمليات ليست مجرد عملية واحدة وسوف تستمر ما دامت تركيا تواجه تهديدا".

مقاتلات تركية من طراز "إف - 16" تشن غارات جديدة على مواقع "داعش" فى سوريا

وفى سياق متصل، أقلعت مقاتلات تركية من طراز "إف - 16" مساء الجمعة من قاعدة ديار بكر فى جنوب شرق البلاد لشن غارات جديدة على مواقع لتنظيم "داعش" فى سوريا، بعدما شنت المقاتلات صباح الجمعة، للمرة الأولى، سلسلة غارات على مواقع للتنظيم فى سوريا، وذلك بعد أربعة أيام على تفجير انتحارى استهدف مدينة سوروتش الواقعة جنوب تركيا قرب الحدود مع سوريا ونسبته السلطات التركية إلى التنظيم الإرهابى.

وأبلغت تركيا الأمم المتحدة أمس الجمعة أنها بدأت فى شن غارات جوية ضد داعش فى سوريا، لأن "الحكومة السورية إما غير قادرة أو غير مستعدة لمواجهة تلك الجماعة الإسلامية المتطرفة"، على حد قول الحكومة التركية التى أشارت فى رسالة إلى بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة ولمجلس الأمن الدولى إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التى تعطى الدول بشكل منفرد أو بشكل جماعى حق الدفاع عن النفس فى مواجهة الهجمات المسلحة كمبرر لعملها.

تركيا تبرر للأمم المتحدة قصفها للأراضى السورية

وقال نائب سفير تركيا فى الأمم المتحدة فى الرسالة التى "من الواضح أن النظام فى سوريا إما غير قادر أو غير مستعد لوقف هذه التهديدات الصادرة من أراضيه والتى تُعرض بوضوح أمن تركيا وسلامة مواطنيها للخطر"

ووافقت تركيا على أن تستخدم طائرات الولايات المتحدة والتحالف الدولى قواعدها الجوية لشن غارات على تنظيم داعش، وذلك بعد أن ظلت لفترة طويلة عازفة عن ذلك كشريك فى التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة ضد داعش .

موضوعات متعلقة..

- داود أوغلو: العمليات الأمنية سوف تستمر ما دام هناك تهديد لتركيا