النخبة هى الرقم المحير فى معادلة إعادة بناء الدولة بعد ثورتين مرت بهما البلاد، وفى ظل تحديات تمر بها حاليًا وحرب شرسة على الإرهاب تدفع مصر يوميًا من دماء أبنائها ثمنًا للدفاع عن وجودها وحدودها ووحدتها.. وفى ظل كل ذلك هناك اتفاق على الاعتراف بصعوبة الأوضاع، وفى الوقت نفسه اتفاق على ضرورة إيجاد خطة أو استراتيجية واضحة لإطلاق مشروع وطنى يعمل تحت مظلته الجميع للوصول بمصر لبر الأمان، وتحقيق الاستقرار والتنمية، ووسط كل ذلك تبحث عن دور النخبة فلا تجده واضحًا، ولا تجد سعيًا جادًا منها للقيام به كما يجب أن يكون فى مثل هذه الظروف المفصلية فى تاريخ البلاد.
«اليوم السابع» نقلت التساؤلات التى تدور فى أذهان الكثيرين إلى مفكرين، ومثقفين، وقيادات أحزاب سياسية حول موقع الرموز الوطنية بصفوف النخبة من الوضع الحالى، وما الذى يمكن أن يطرحونه من رؤى لكيفية الخروج مما تمر به البلاد حاليًا.. ما المطلوب من النخبة وما دورها الحقيقى؟.. وهل هى طرف ظالم أم مظلوم؟.. وماذا قدمت لمصر فى وضعها الحالى، خاصة فى حربها ضد الإرهاب؟.. تلك التساؤلات تبحث عن إجابة فى السطور التالية:
فى البداية قال
الروائى الكبير جمال الغيطانى
إن النخبة إذا كان المقصود منها المثقفين، فإنهم يؤدون دورهم فى إطار الدولة التى تحشد الإمكانات علميًا وأدبيًا، معتبرًا أنه يجب أن تكون هناك خطة من الدولة لمواجهة الأفكار المتطرفة والظلامية والتراجع الفكرى الذى نعيشه حاليًا، مضيفًا: «طول ما مفيش خطة أنا كمثقف مطلوب أعمل إيه، لأننا نحن الحلقة الضعيفة.. لازم تكون هناك خطة للوعى والثقافة والفن، فهذا لا يقل أهمية عن الصحة على سبيل المثال».وتابع الغيطانى: التحركات الفردية للمثقفين غير كافية بقدر المطلوب لدولة كمصر، فدائمًا ما يتحدث المسؤولون عن أهمية الثقافة والتوعية، لذا يجب أن يتحول كلام المسؤولين إلى خطة عمل يشارك فيها المثقفون من خلال مشروع وطنى، مؤكدًا فى الوقت نفسه أنه لا يلوم المسؤولين «لأننا نعلم ما تمر به الدولة، والتحديات كبيرة جدًا، وبالتالى الوضع الحالى صعب، لكن بدون مواجهة ثقافية وأدبية ممكن اللى نعمله فى سنة يتعمل فى عشر سنوات، والمواجهة الفكرية ضرورة فى الفترة الحالية».
الدكتور محمد غنيم
، رائد زراعة الكلى، عضو مجلس علماء وخبراء مصر التابع لرئاسة الجمهورية، يشدد على أن تعاون رموز النخبة مع الدولة فى الحرب ضد الإرهاب أمر مطلوب وحتمى من خلال النزول لدعم أى مشاريع تنموية، والنزول للشارع لتوعية المواطنين بمخاطر المرحلة، لأن الأحاديث التليفزيونية غير كافية ولن تأتى بثمارها، مضيفًا أن الأحزاب عليها النزول للشارع وتوضيح الأمور للمواطنين، والتصدى للأفكار الظلامية، والوقوف بقوة، ودعم المرشحين القادرين على الرقابة والتشريع، للخروج ببرلمان قوى يساهم فى القضاء على كل مظاهر الرجعية والأفكار الهدامة.وقال
الدكتور على السلمى
، نائب رئيس الوزراء الأسبق، إن دور النخبة غير واضح الملامح فى الفترة الحالية، وهذا التعبير «هلامى»، فإذا كان المقصود به الأحزاب والسياسيين فهم فى حالة تشرذم، وليس لهم تأثير فى المشهد السياسى الحالى، ودعم الدولة فى حربها ضد الإرهاب، أما إذا كان المقصود به المثقفين، فهؤلاء أشد فرقة واختلافا، بحسب تعبير السلمى، مضيفًا أن النخبة المصرية فقدت الاعتبار بعد ثورتين، ولم يظهر لها تأثير جاد فى الرأى العام.وتابع أنه لكل ذلك فإن دعم الدولة يأتى من عامة الشعب البسطاء الذين يدركون حقًا ما الخطر الذى يمثله الإرهاب والخلايا النائمة الإخوانية، ويقفون دائمًا خلف الدولة، مطالبًا بضرورة أن يكون هناك تواصل جيد بين مؤسسة الرئاسة وجموع الشباب، يتم خلاله الاستماع جيدًا لرؤاهم ومطالبهم وشكاواهم.
بدوره قال
الدكتور رفعت السعيد
، رئيس حزب التجمع السابق، إن هناك ضرورة لتوحد كل القوى الوطنية والديمقراطية من أجل تحقيق الدعم المطلوب للدولة فى حربها ضد الإرهاب، مضيفًا: «إذا استطعنا أن نفعل ذلك يجب أن نفعله فى طريق الإعداد للبرلمان، فنحن نريد برلمانًا يخلو من القوى الإسلامية الهدامة، ويسعى للتقدم نحو التنمية والاستقرار».وأضاف السعيد: حتى يتحقق التوحد المنشود للقوى الوطنية يجب أن تكون هناك قائمة واحدة تجمع كل الوطنيين، للتصدى لأى محاولة من جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها للتسلل للبرلمان المقبل، محذرًا من أن الأحزاب ذات المرجعية الدينية ستكون «بوابة» لمرشحى الجماعة فى دخول المجلس التشريعى المقبل.
من جانبه قال
المؤرخ الدكتور عاصم الدسوقى
، العميد السابق لكلية الآداب جامعة حلوان، إن النخبة موزعة لأكثر من اتجاه حسب الانتماء السياسى والدينى والتنظيمى، لكن الرمز الوطنى الحقيقى الذى يبحث عن مصلحة وطنه يجب أن يضع يده فى يد الرئيس عبدالفتاح السيسى لمواجهة الإرهاب، مثلما حدث قبل ذلك عندما تم عزل جماعة الإخوان عن الحكم، مضيفًا أن من يتحدث عن الانتخابات الآن يشبه ما حدث عقب ثورة يناير، وحالة عدم الإدراك لخطورة الوضع، لذا يمكن القول إنه لا صوت يعلو على صوت المعركة، ومن يتحدث عن الليبرالية أو حقوق الانسان فيشبه من يتاجر بالكلام، لأن أى بلد يواجه معارك تكون لديه أولويات، والأولوية الآن هى التخلص من الإرهاب ومحاربته للقضاء عليه حتى يستقر البلد ويعم الأمن والأمان.فى المقابل، رأت
شاهندة مقلد
، أمين عام اتحاد الفلاحين، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أنه لا توجد نخب الآن، لأن الرأى العام المصرى بعد ثورتين هو النخبة الحقيقية، مضيفة أنه لذلك على الوطنيين توخى الحذر من الوقوع فى براثن الفخاخ التى تنصب لهم، كما حدث لشباب ثورة يناير، بتحرى الدقة فى كل ما يقال وتصديق الأخبار التى تُنشر على المواقع الإخبارية، أو مواقع التواصل الاجتماعى فى ظل حروب الجيلين الرابع والخامس التى تواجهها الدولة والشعب.وتابعت مقلد أن مواجهة الإرهاب فى الوقت نفسه يجب ألا تكون على حساب الحقوق والحريات التى كفلتها كل المواثيق الدولية.
فيما أكد
الكاتب الصحفى عبدالله السناوى
أن الدولة مطالبة بطرح استراتيجية لمكافحة الإرهاب، لتتمكن النخبة المصرية المسماة بالقوة الناعمة من أداء دورها بخطاب واضح ومقنع من الدولة، وبالتالى تتوفر الأرضية للحوار والتنوع، لأن قوة مصر فى تنوعها الفكرى، «لذا فإن اجتهادات النخبة لا تصب فى مجرى رئيسى، لأن هناك أسئلة كثيرة لا تجيب عنها الدولة فى ظل حالة الصراخ الإعلامى الذى شوه الحوار».وأضاف السناوى أنه يجب أن تتوافر بيئة صحية للحوار، مشيرًا إلى أن دور النخبة هو أن تخاطب الضمير العام، مبينًا أن هناك فارقًا كبيرًا بين الصراخ والتوافق، ومؤكدًا أن المشاركة الوطنية لدحر الإرهاب لن تتأتى إلا باستراتيجية واضحة من الدولة، لافتًا إلى أن هناك طعنًا فى الشخصيات العامة قبل إكمال حديثها، لذا سيلجأ كثيرون للتوارى والصمت.
الكاتب والسيناريست وحيد حامد
رأى أنه لا يمكن لوم الدولة المصرية، أو اتهامها بالتقصير فى مواجهة الإرهاب، مشيرًا إلى أن المسؤولين عن مواجهة الإرهاب إمكانياتهم ضعيفة، وأيديهم مغلولة، ويتعرضون لحرب قاسية أكثر من حرب الإرهاب، فى ظل ما وصفه بغياب التعاون معهم واتهامهم بالعنف.وعن دور النخبة فى حرب مصر ضد الإرهاب، أكد وحيد حامد فى تصريحات أن النخبة تنقسم لفريقين، نخبة واعية مع قضايا الوطن، ونخبة فاسدة تسعى لتحقيق مصالحها، و«دى اللى خاربة البلد»، بحسب تعبيره.
فيما شن
الخبير الاقتصادى الدكتور عبدالخالق فاروق
هجومًا حادًا على النخبة، قائلا: «النخب المصرية بها أمراض كثيرة، وتتجاذبها تيارات ومراكز تأثير متعددة، فبعضها إما خاص بعقلية أجهزة الأمن وأجهزة الدولة، أو هو يعمل معها ويظن نفسه مفكرًا، أو يطمح أن يكون جزءًا منها، ويسعى لتقديم فروض الطاعة، أو تجذبه تيارات بعينها ويدافع عنها فقط، مضيفًا: هناك فى صفوف النخبة تيار مستقل، وهم العمود الفقرى، وهؤلاء يتم استبعادهم وإقصاؤهم فى المرحلة الحالية، كما كان يحدث فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، لأن هؤلاء ليسوا فى دائرة الاستشارة الحقيقية فى عملية التفكير فى القرار السياسى أو الاقتصادى، مطالبًا بضرورة توعية الشعب بأننا فى حرب ضد الإرهاب، وضرورة التكاتف مع الجيش والشرطة فى هذه الحرب.واستطرد الخبير الاقتصادى: «النخب يجب أن تسترد بعضًا من شرفها الوطنى، وتراجع مواقفها، خاصة النخب التى كان لها موقف فى مواجهة نظام مبارك».
ورأت
المستشارة تهانى الجبالى
، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا السابق، أن النخبة المصرية السياسية تحديدًا فى حاجة لتحليل أكثر دقة لطبيعة المواجهة التى تحدث الآن فى مصر والأمة العربية، والتعامل مع المشهد ليس مع تفاصيله بل بمجراه الرئيسى، والمتمثل فى أن الدولة فى حالة حرب، مضيفة أن التحليل المطلوب من النخب السياسية يجب أن يصل إلى أن الأمة العربية، وفى القلب منها مصر ،مستهدفة، لذا يجب عدم السماح للمشروع الصهيو أمريكى بالتنفيذ فى صورة «سايكس بيكو» جديدة، لافتة إلى أن النخبة لم تواجه الحرب المعلنة عليها بآليات وأدوات تساعد شعوبها أن تقودها، مشيرة إلى أن الجزء الثانى من النخبة، وهى الثقافية والفكرية، لديها واجب لم تؤده، وعليها مواكبة المرحلة بمشروع وطنى، ورؤية واضحة بتقديم مشروع ثقافى للأمة العربية يناسب المرحلة الحالية، مؤكدة أن النخبة الحالية هى الأضعف فى تاريخ مصر».وعبر
الفقية الدستورى الدكتور يحيى الجمل
، نائب رئيس الوزراء الأسبق، عن استيائة من الوضع الحالى الذى تشهده صفوف النخب المصرية، قائلًا: «للأسف الشديد تشهد الفترة الأخيرة نوعًا من التشتت والتشرذم، وأصبح الفكر الغالب هو الرجعى والمتخلف، والمستفيدون من هذا هم الإخوان وما يسمى بداعش، وعلى الأزهر أن يقوم بدور أكبر من ذلك، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته فى هذه الفترة الصعبة».فيما رأى
وزير التموين الأسبق الدكتور جودة عبدالخالق
، القيادى السابق بحزب التجمع التقدمى، أن النخبة المصرية تحتاج إلى إعادة تنظيم صفوفها، وإعادة النظر فى دورها لكى تكون فى خدمة الشعب والوطن، مضيفًا: «لدينا عدد هائل من التنظيمات السياسية فى شكل أحزاب سياسية، ونحن فى عصر العولمة الذى نسمع خلاله عن اندماج الشركات الاقتصادية، وبدورنا نحتاج لاندماج الأحزاب ذات المرجعية الفكرية الواحدة، لأن الكيانات الصغيرة ليس لها تأثير فى المجتمع».وأوضح عبدالخالق أن مواقع التواصل الاجتماعى أصبحت بديلًا للعمل العام لدى قطاعات كبيرة من النخبة، وقال: «باعتبارى أنتمى لليسار، فمن العار أن يوجد هذا العدد من الأحزاب المنتمية لليسار، خاصة أن كلها أحزاب قزمية، ولا تتواصل مع الشارع رغم تغيير الظروف، وإتاحة الفرصة أمامها لذلك، فحزب التجمع أصبح أقل حجمًا مما كان عليه فى الثمانينيات والتسعينيات، سواء فى الدور السياسى أو عدد أعضائه، وهناك عدد من الأحزاب خرجت من رحمه ولم تفعل شيئًا كالتحالف الشعبى والناصرى، بل ساهمت فى إضعاف التجمع فقط، فاليسار فى وادٍ وهموم المجتمع فى وادٍ آخر».
وأكد
ناصر أمين، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان
، أن النخب المصرية لا تقدر على القيام بالدور المطلوب منها فى مواجهة الظروف التى تمر بها مصر لسببين، أولها ما وصفه بتضييق المجال العام، والثانى هو الاغتيال المعنوى للنخب المصرية خلال المرحلة الحالية، والذى وصفه بأنه الأشرس فى التاريخ المصرى، مضيفًا أن علاج هذه المشكلة يتوقف على فتح المجال العام أمام الأحزاب والشخصيات العامة، والتوقف عن الاغتيال المعنوى للشخصيات العامة، حتى يتمكنوا من المشاركة فى طرح حلول للأوضاع التى تمر بها مصر، وعلى رأسها قضية الإرهاب.ودعا أمين إلى عقد مؤتمر وطنى يضم جميع القوى الوطنية، وجميع النخب بكل المجالات، للمشاركة فى إيجاد حلول للأوضاع الصعبة التى تمر بها مصر، بداية من العنف والإرهاب الموجه ضد الدولة المصرية، وصولاً لقضايا الحريات العامة، والأزمة الاقتصادية، والتحول الديمقراطى، وجميع الملفات التى تؤرق الدولة المصرية، وإتاحة الفرصة للجميع فى طرح حلول لتلك المشكلات.
بدوره يرى
عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى
، أن النخب المصرية عليها فى الوقت الراهن أن تعمل على طرح بدائل لإنقاذ مصر من الإرهاب، والتوسع فى علاقتها بالشعب المصرى، ولا تكتفى بأن تكلم بعضها البعض، مؤكدًا فى الوقت نفسه أن النخب ليست على صلة قوية بالشارع فى الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن الانتخابات المصرية المقبلة ستكشف هذا التواصل الضعيف بين النخب والشارع المصرى، وأن الحل يكمن فى يد النخب نفسها، وأن تقوم بالنزول للمواطن، وتقديم الشباب فى الصفوف الأولى لها، ونشر الوعى والثقافة بين الناس حتى تصبح رقمًا مؤثرًا فى صناعة القرار.من ناحيته، اعتبر
الفقيه القانونى والدستورى، الدكتور شوقى السيد
، أن النخب المصرية مطالبة بأن تتفق على كلمة واحدة، وتنبذ الخلافات بينها، علاوة على إعلاء مصالح الوطن عن أى مصالح ضيقة وشخصية، وتقدير أن البلاد تمر بمرحلة انتقالية، وأن يكون الخلاف بموضوعية للوصول إلى رؤى تلهم الوطن لإيجاد حلول.وتابع السيد أن قيام النخب المصرية بدورها فى الوقت الراهن يتطلب أن يقوم صوت وطنى أمين بالنداء فى جميع أبناء الوطن من الحريصين على مصلحة مصر لنبذ الخلافات.
فيما رأى
الكاتب الصحفى جمال فهمى
أن مصر تمتلك نخبًا شريفة، محترمة، قادرة على فهم طبيعة المعركة التى تخوضها بلادهم، وعلى رأسها القدرة على بناء الديمقراطية تحت قصف الإرهابيين، مؤكدًا أن مصر قدر لها أن تخوض معركتين فى آن واحد، وهو الأمر الذى يتطلب من النخب أن تعمل على دعم الدولة المصرية، مضيفًا أن دعم النخب للدولة يجب أن يكون بهدف الوصول إلى الانتصار فى هاتين المعركتين، وهما معركة الإرهاب والانتصار على قوى الظلام من ناحية، والبناء الشامل للدولة المصرية من ناحية أخرى.وترى
الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد
، المستشار السابق لرئيس الجمهورية المؤقت عدلى منصور، أن مصر فى حالة حرب تلزم جميع النخب المصرية الوقوف صفًا واحدًا للانتصار فى هذه المعركة، مشيرة إلى أن هذا لا يعنى منع النخب المصرية من طرح رؤى مختلفة بشرط أن يكون طرح هذه الرؤى المتعددة هدفه التصحيح والبناء، وعدم فتح ثغرات أمام الإرهابيين.وأكدت سكينة فؤاد أن أداء النخب المصرية يحتاج أن يكون أفضل مما هو عليه، وأن تتم مضاعفة العمل، وألا يبخل أحد بما يملكه حتى تنتصر مصر فى معاركها التى تخوضها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة