سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الضوء على انضمام تركيا للقتال ضد "داعش" أمس الخميس، مع اندفاع قوات تركية إلى أول معركة مباشرة مع مسلحى التنظيم الإرهابى على الحدود السورية، فضلا عن موافقتها على السماح لمقاتلات أمريكية باستخدام قاعدتين جويتين لها قرب الحدود مع سوريا لشن غارات على "داعش" فى سوريا.
وقالت الصحيفة الأمريكية -فى سياق تقرير نشرته على موقعها الإكترونى اليوم الجمعة- أن التطورات أنهت تردد منذ فترة طويلة من جانب تركيا، العضو فى حلف الناتو وحليف للولايات المتحدة، لتلعب دور هجومى أكثر فى وقف توسيع نطاق التنظيم الإرهابى فى الشرق الأوسط.
ونقلت عن مسئولين أمريكيين، قولهم أن هذه الخطوة عززت قدرة التحالف الدولى على استهداف مواقع داعش بتأثير أكبر بكثير بسبب قرب تركيا، التى ستسمح بمزيد من عمليات القصف والمراقبة العديدة والمتكررة.
ولفتت "نيويورك تايمز" إلى الانتقادات المتزايدة التى واجهتها تركيا، التى تعد بمثابة قناة حيوية لاستهداف القاعدة الأساسية لداعش فى سوريا، لعجزها - أو عدم رغبتها فى - وقف تدفق المقاتلين الأجانب والإمدادات عبر حدودها بطول 500 ميل.
وفى السياق ذاته، قال مسئولون فى إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما -شاركوا فى المفاوضات مع تركيا لعدة أشهر- أمس الخميس إنهم توصلوا إلى اتفاق يجيز للطائرات الحربية الأمريكية المأهولة وغير المأهولة، شن هجمات جوية على مواقع "داعش" من القواعد الجوية التركية فى "أنجرليك" و"ديار بكر"، ووصف أحد كبار مسئولى الادارة الأمريكية، هذا الاتفاق بأنه "تغيير لقواعد اللعبة"، حسبما أوردت الصحيفة.
وأشارت "نيويورك تايمز" -نقلا عن مسئول آخر فى الإدارة الأمريكية- إلى أنه تم التوصل لهذه الاتفاقية خلال مكالمة هاتفية بين الرئيس التركى رجب طيب اردوغان ونظيره الأمريكى أوباما، وأن القرار التركي- من وجهة نظر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"- يعد قرارا عظيما، نظرا لقرب القواعد الجوية التركية من الحدود السورية من تلك التى فى العراق والكويت والأردن والخليج العربى.
"نيويورك تايمز": تركيا تسمح لواشنطن باستخدام قواعدها الجوية لضرب "داعش"
الجمعة، 24 يوليو 2015 03:23 م