مهاب مميش يؤكد مجدداً ضرورة استخدام الطاقة النظيفة فى مشروعات التنمية

الجمعة، 24 يوليو 2015 11:01 ص
مهاب مميش يؤكد مجدداً ضرورة استخدام الطاقة النظيفة فى مشروعات التنمية رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش مجددا ضرورة إيجاد فرص بديلة لتوليد الطاقة من مصادرها المتجددة فى مشروعات تنمية قناة السويس.

وقال الفريق مميش: "لم يعد الاعتماد على مصدر واحد لتوليد الكهرباء فى هذه المرحلة يجدى نفعا، فلابد من مواكبة كل ما هو جديد والاعتماد على أكثر من مصدر للحصول على الطاقة سواء من الشمس أو الرياح، وألا نكتفى بالمصادر التقليدية".

وأضاف: "إن كل مصدر طاقة له تكلفته وطبيعته، ولكن من الضرورى أن يتم تعدد مصادر الطاقة فنحن مثلا نعتمد على الغاز والبترول فإذا حدث أى نقص ما يؤدى ذلك إلى حدوث عدة مشكلات، لافتا إلى الزيادة السكانية السنوية الكبيرة (2.6 مليون) وبالتالى نحتاج إلى مصادر طاقة متنوعة".

وأكد اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى بمجال الطاقة، مشيرا إلى افتتاح مصنع لإنتاج الألواح الشمسية الفوتوفولتية، مضيفا "بدون طاقة لا توجد مشروعات، ما يؤثر على جذب المستثمرين، فليس من المعقول أن نتعلل بقول "التيار الكهربائى انقطع" فلا يوجد مستثمر يقبل بهذا الأمر، حيث إن التكلفة تكون كبيرة جدا".

وشدد على ضرورة تجهيز أنفسنا بقوة لمشروعات التنمية ببنية تحتية (الطاقة/المياه/ شبكات الطرق/ وغيرها...)، مؤكدا أن مصر تمر فى الطريق السليم لبناء البنية التحتية لها.

وأشار إلى استخدام الطاقة الشمسية فى مدينة الإسماعيلية الجديدة..مبينا أن تكاليف إنشاء محطات الطاقة الشمسية يفوق الطاقة الذرية فلها تكنولوجيا خاصة فى التشغيل والصيانة والتدريب..مؤكدا أهمية إنشاء معاهد متخصصة فى الطاقة الشمسية (تدريب وصيانة).

وتابع: "عندما يتم إنشاء محطة طاقة شمسية لابد من إلزام الجهة المسئولة بإنشاء هذه المعاهد لخلق كوادر قادرة على التعامل مع تلك التكنولوجيا..فلا نترك الأجنبى يديرها بمفرده حيث سيغادر بعد فترة، لذلك لابد أن نكون قادرين على الإدارة بأنفسنا".

من جهته، قال كمال جاد شاروبيم، نائب رئيس جامعة قناة السويس لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، "إن الطاقة الشمسية يمكن استخدامها فى أى بقعة على أرض مصر والأولى استخدامها فى المناطق التى تحتاج إلى تنمية..مشيرا إلى أن الشمس فى مصر ساطعة طوال أيام السنة (365 يوما) ".

وأشار شاروبيم إلى تمتع محطات الطاقة الشمسية بعدة مزايا منها: أنها لا تحتاج إلى تكاليف تشغيل فمجرد تنفيذها تترك لتعمل لتمتص آشعة الشمس وتحولها إلى طاقة كهربائية، وكل فترة يتم عمل تنظيف للألواح من الغبار والأتربة التى تقلل من كفاءتها..ماعدا ذلك فإن تكاليف التشغيل (صفر)، وتظل تعمل بنفس الكفاءة لمدة تزيد على 25 عاما، وبين أنها أيضا لا تحتاج إلى إدارة ولا موظفين، فقط بعض العمال لتنظيف الألواح كل فترة، فهى تدير نفسها، لكن التكاليف المبدئية لإنشاء أى محطة أغلى من تكاليف أى محطة تعمل بالوقود العادى التقليدى.

وثمن خطوة افتتاح أكبر مصنع لإنتاج الألواح الشمسية الفوتوفولتية، ما يتماشى مع خطة الدولة فى التوجه نحو استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة خاصة الطاقة الشمسية..قائلا "سيكون هذا المصنع باكورة لتدريب الكوادر كما يستطيع علماؤنا تطوير هذه الصناعة لنقوم بعمل تنفرد به مصر، فهو توجه واعد جدا وعلى المدى البعيد يوفر جدا، بالإضافة إلى الحفاظ على البيئة فهى طاقة نظيفة".

وأكد ضرورة الحفاظ على البيئة نظيفة من الملوثات فى مشروعات التنمية الجديدة..مشيرا إلى التواصل الدائم بين الجامعة وهيئة قناة السويس ووزارة الكهرباء والمجالس التخصصية التابعة للرئاسة لاسيما مجلس تنمية المجتمع.

وبين أنه يمكن استخدام الطاقة الشمسية فى الموانىء، عن طريق استغلالها فى تشغيل الأوناش وإنارة الأرصفة بالكامل وكل عمليات الأمان الخاصة بإرساء السفن التى تحتاج إلى كهرباء وحتى سيارات الشحن العادية..وبهذا تتحول إلى موانئ نظيفة، وهذا ما نسميه green construction البناء الأخضر الذى يتلاءم مع البيئة ولا يلوثها.

وأضاف" أستطيع استخدام الطاقة الشمسية كبديل كامل لإنارة المطارات وكل الأجهزة الخاصة بالملاحة وإنارة مهابط الطيران (أجهزة تحديد مسارات الطائرة وأجهزة الملاحة الليلية / الإشارات الضوئية / وغيرها).

من جانبه، قال الدكتور حسن عفيفى، المتخصص فى علوم الطاقة الشمسية بكلية العلوم جامعة قناة السويس، إنه يمكن استخدام الطاقة الشمسية بكفاءة فى مصر، حيث لا يقل سطوع الشمس عن 11 أو 12 ساعة فى المتوسط.

وأثنى الدكتور عفيفى على افتتاح مصنع لإنتاج الألواح الشمسية.. قائلا "إنه خطوة جيدة على الطريق، فمازلنا نستورد الخلايا الشمسية الدقيقة ثم نجمعها، حيث إن تكنولوجيا صناعة الألواح عالية جدا".

وأضاف"أنه يمكن استغلال الطاقة الشمسية فى الموانئ، فتستخدم لتشغيل الأوناش وإنارة الأرصفة والمكاتب والشمندورات (علامات ملاحية) عن طريق تثبيت لوح طاقة شمسية solar panel عليها ووضع بطارية فتنير لمدة 24 ساعة، حيث يمكن تخزين الطاقة الشمسية فى بطاريات لاستخدامها ليلا.

وتابع" كما يمكن استخدامها فى تشغيل مهابط الطيران، وفى المنازل، حيث تركب الوحدات بزوايا معينة لتمتص ضوء الشمس.. مشيرا إلى أن الطاقة الشمسية مكلفة فى مواد تصنيعها وتركيبها، لكن على المدى الطويل فهى تعمل بكفاءة عالية جدا حيث تستمر لمدة تزيد على 25 سنة".

ونوه بأن الجامعة تدرب حاليا فنيين على أعمال تركيب وصيانة وتشغيل الخلايا الشمسية..معربا عن أمله فى توسيع نطاق استخدام الطاقة النظيفة لاسيما فى المدن الجديدة، حيث يمكن تركيبها على واجهات وأسطح المنازل فتعطى شكلا جماليا وفى نفس الوقت تكون عازلة للحرارة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة