أهم ما أفرزته ثورة 25 يناير هو خلق مناخ عدم الثقة وسوء النية فى التعامل بين المواطن وبين الأحزاب، والتى امتدت إلى الوقت الحالى وقت الاقتراب من عودة مجلس الشعب، وهو الوقت الذى نحتاج فيه وبشدة إلى رأى وفكر كل المرشحين، وإلى حرية التعبير والانتخابات المستنيرة البعيدة عن أخطاء الماضى ونحتاج إلى قوى سياسية حقيقية وليست هيكلية أو كرتونية ولا يستطيع أحد أن ينكر أن عودة الوعى السياسى للشعب المصرى صار حقيقة وواقعا لا يستطيع أن ينكره أحد، خلال الأربع سنوات الماضية حيث مارس الشعب السياسة وطبقها على كل المواقف وتدرب على تطبيق مفرداتها على حياته ما بين حرية الترشح للانتخابات المحلية فى المحليات والنقابات ونزاهة الانتخابات وقبول الآخر مهما كانت توجهاته وأيدلوجيته، واآين نحن فى مرحلة اختيار أعضاء مجلس الشعب، فهل سيكون عودة الوعى السياسى حقيقة؟ رفقا بالعباد.. فكثيرا منا مازالوا يعيشون الماضى بكل أبعاده .. يعيشون حالة التابعين والواقفين خلف لقمة العيش يمشون ويلهثون وراءها ووراء من يدفع لهم أجورهم، وبالتالى نتبعه ونؤيده ونقبل به زعيما إذا ترشح لمنصب .. فما هو الوعى السياسى الذى طرأ على الشعب إذا كان هذا هو الحال؟
إقدام المواطنين على الاشتراك فى العمل السياسى أصبح شيئا طبيعيا .. وليس حكرا على فئة معينة .. والالتزام بمواد قانون مباشرة الحقوق السياسية الذى صدر فى 5 يونيو 2014 .. صار واقعا يسمح بالدخول فى معترك الحياة السياسة.
محمد عبد السميع عامر مراد يكتب: نحتاج قوى سياسية حقيقية وليست كرتونية
الجمعة، 24 يوليو 2015 10:00 م
جانب من ثورة 25 يناير - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة