قال الرئيس الإيطالى سيرجيو ماتاريلا خلال لقائه بالمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء اليوم الجمعة فى العاصمة الإيطالية روما "أسعدنا لقاؤكم والوفد المرافق لكم"، مطالبا بإبلاغ تحياته للرئيس عبد الفتاح السيسى، ودعم إيطاليا لمصر إزاء الاعتداءات الإرهابية فى سيناء، وتضامنها معها فى حربها ضد الإرهاب، معربا عن تعازيه لمصر فى الشهيد هشام بركات، النائب العام، وشهداء الجيش والشرطة فى المواجهات المختلفة.
ووجه الشكر للرئيس السيسى لتدخله فى حل مشكلة الطفلة سارة عمار، التى تناول مشكلتها معه، وهى مبادرة مصرية قدرها الرأى العام الإيطالى خير تقدير.
وأضاف الرئيس: يسعدنى أنكم قدمتم إلى بلدنا مع وفد رفيع المستوى، والتقيتم برجال الأعمال الإيطاليين، وأثنى على متانة علاقات الصداقة بين البلدين، والتى تضرب بجذورها فى عمق التاريخ، كما أكد أن روح الصداقة الإيطالية قوية تجاه مصر.
وذكر الرئيس الإيطالى: مصر فى خط المواجهة الأول مع الإرهاب، والاعتداء الذى حدث على القنصلية الإيطالية بالقاهرة قربنا أكثر، وجعلنا نصطف لمواجهة الإرهاب، موجها الشكر على عزم الحكومة المصرية إصلاح مبنى القنصلية، وعلى الجهود المبذولة لتأمين كل المبانى والبعثات الدبلوماسية، كما أن مبادرة رئيس الوزراء بزيارة موقع القنصلية عقب الانفجار بساعة كانت شجاعة، وقدرناها أفضل تقدير.
وأشار إلى أن مواجهة الإرهاب يجب أن تكون على صعيدين، أمنى، عن طريق القوة، وفكرى، عن طريق محاربة الأفكار المتطرفة، مؤكدا أن إيطاليا مستمرة فى مواجهة داعش، وغيرها من التنظيمات الإرهابية، وعلينا أن نتحرك لمواجهة ما ينشرونه على المواقع الإلكترونية حتى لا يقع شبابنا ضحايا لهذه الجماعات.
واستطرد أن دور المراكز الثقافية مهم جدا فى هذه المواجهات، ومصر دورها كبير، خاصة أن بها الأزهر، الذى تشع منه أنوار الإسلام الصحيح، مؤكدا أن الإسلام برىء من الإرهاب.
وقال الرئيس الإيطالى: تعاوننا مثالى، ويجب توسيع العلاقات لتشمل التعاون فى مواجهة الهجرة غير الشرعية، واوافق على رؤية مصر فى هذا الشأن وضرورة مساعدة الدول التى يخرج منها المهاجرون غير الشرعيين، فهذا هو ما سيعمل على تجفيف منابع هذه الظاهرة، وهذا موقف يتسم بالفطنة والفعالية فى الوقت نفسه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة