أولا: التلوث الناتج عن الرش فى صناعة الأثاث:
وأوضحت الدراسة أنه على الرغم من نقاء هواء محافظة دمياط نظرا لموقعها على ساحل البحر الأبيض المتوسط، إلا أن هناك بعض البؤر عالية التلوث وتمثل خطرا على قاطنيها، وعلى سبيل المثال لا الحصر:
منطقة الشعراء التى تشتهر بصناعة الموبيليا ورشها فى ورش صغيرة التى يعلوها الشقق السكنية أو بالشوارع الضيقة يؤدى إلى تصاعد الملوثات وانتشارها بالهواء الذى يتنفسه جميع المواطنين فى الشارع أو بالسكن أو المدارس أو دور العبادة، مع العلم بأن الفرد الواحد يستنشق نحو 16.5 كجم من الهواء يومياً ولا يستطيع التوقف عن التنفس أكثر من 4 دقائق فقط.
يتمثل مقترح الحل فى منع الترخيص لورش الدهان داخل الكتلة السكانية وإنشاء مجمع لرش الأثاث خارج الكتلة السكانية، على أن يتم ذلك بكبائن للرش مزودة بوحدات تنقية الهواء سواء بفلاتر أو كبائن مزودة بستائر مائية، مع تحويل جميع ورش الدهان داخل الكتلة السكانية إلى معارض للأثاث، ولا يجوز ترخيصها لإجراء عمليات الدهان بشكل مطلق مع غلق النشاط المخالف لذلك.
ثانيا: تلوث الهواء يتعلق بالكثافة المرورية بمدينة دمياط العاصمة
وتؤثر الكثافة المرورية الزائدة داخل مدينة دمياط على جودة هواء المدينة، حيث إن الكثافة المرورية العالية والبطيئة لكثرة المطبات الصناعية بالشوارع ينتج عنه عدم حرق الوقود حرقاً كاملاً وتصاعد الملوثات الناتجة عن عدم ذلك من عادم السيارات إلى المحيط الخارجى بهواء الشوارع وفى مستوى تنفس المارة والقاطنين السكان.
ويتمثل الحل فى إعادة تنظيم الحركة المرورية ومساراتها داخل المدينة وعدم السماح بمرور السيارات بالشوارع التجارية والأسواق المزدحمة بالمارة مع تخفيض المرور بقلب المدينة إلى أدنى مستوى له، وأن يكون التركيز على المحاور الخارجية وزيادة الحدائق والمسطحات الخضراء وزراعة الأشجار للتخلص من الملوثات وتزويد الهواء بالأكسجين حيث إن الشجرة هى رئة الأرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة