"المايوه" بند رئيسى من أهم المشتريات الخاصة بالصيف، ورغم أن انتشاره اليوم لم يعد كالسابق، إلا أن له موضة خاصة به ولغة لا يعرفها إلا عشاق ارتدائه، ومع الانتقادات التى توجه لارتداء المايوه الآن، إلا أنه أمر طبيعى بالنسبة للعديد من الفتيات العصريات، كما أنه موضة عريقة استمر نموها مع نمو المجتمع الذى يرفضها الآن على الرغم من كونها جزءا منه ومن ثقافته القديمة، وأكبر دليل على وجوده بقوة فى خطوط الموضة المصرية قديمًا، هى الموديلات الخلابة للمايوهات قديمًا، ومسابقات الشواطئ المصرية قديمًا لاختيار أحسن مايوه، وغيرها من التفاصيل الخاصة بالمايوه الذى كان قديمًا قطعة فنية لها معاملة خاصة، قبل أن تتحول اليوم لقطعة خليعة، لا تتسم بالجمال ذاته، ويتم انتقادها بسبب وبدون سبب.
وعن المايوهات "زمان" أو تطور المايوه من الأبيض وأسود، فيمكن المقارنة بين وضع المايوه الذى عرفه المجتمع المصرى بفضل أفلام سعاد حسنى وميرفت أمين، وغيرهن من الفنانات اللاتى وضعن المايوه قديمًا فى خانة خاصة بموضة أزياء البحر، وأخذ المصممون فى التفنن فى تصميماته، كما تفننت الفنانات والسيدات على حد سواء فى اختيار ألوانه وتصميماته، وعلى الجانب الآخر يمكن وضع "مايوه اليومين دول" الذى تحول إلى قطعة لا شكل لها لم يعد لها ما كان فى الماضى من شأن فى عالم الأزياء.
ففى أفلام الأبيض والأسود كانت المايوهات تتسم فى ذلك الوقت بالقطعة الواحدة، وغالبا ما تكون باللونين الأسود أو الأبيض، لما يمثل هذين اللونين من أناقة بالغة معاً، وتداولته نجمات المجتمع والفن آنذاك وكانت ترتديه كل الفتيات على الشواطئ دون تمييز، وفى أواخر الستينيات ظهر وبقوة المايوه القطعتين والمعروف باسم "البكينى"، ولأن غالبية الفتيات فى هذا الزمن الجميل كنّ صاحبات أجسام ممشوقة بدون أنظمة غذائية أو تمارين رياضية مكثفة، كان يسهل على الجميع ارتداء كل القطع الجديدة التى تظهر من المايوه الحديث، ولم يكن المايوه وقتها من الممنوعات، مثله مثل الفساتين القصيرة التى ارتدتها قديماً الفتيات بحرية دون الخوف من التحرش.
أما بالنسبة للنقوش فكانت قديما ذات ألوان واحدة لا يوجد بها نقوش كثيرة وإن وجدت كانت خطوط عرضية أو طولية بالإضافة إلى بعض "الكرانيش" على أطراف المايوه، وكانت نجمات السينما وعلى رأسهم "سعاد حسنى"، و"نوال أبو الفتوح" و"ميرفت أمين" و"سهير رمزى" و"شادية" على رأس قائمة العارضات للموضة الجديدة للمايوه والتى كان يقلدها على الفور بنات جيلهن على الشواطئ.
ومع تطور خطوط الموضة العالمية لصناعة المايوه، أصبح له أشكال كثيرة وذات ألوان متعددة منها الأحمر والفوشيا والموف بالإضافة إلى النقوش الوردية، واستمرت النجمات فى عرض الحديث من المايوهات من خلال شاشات السينما والتليفزيون، حتى ظهر المايوه "الشرعى" وهو الخاص بالمحجبات، وكان ذلك من 7 سنوات تقريبا، ورغم انتشاره إلا أنه لم يتم تداوله فى الأفلام والأعمال السينمائية والدراما التليفزيونية بالصورة المكثفة التى تشجع الفتيات على ارتدائه، إلا أنه متداول وبشكل كبير فى كثير من الأسر كنوع من أنواع الوقار لبناتهم، وهو يتميز بألوان متعددة ونقوش كثيرة ولكنه فى نفس الوقت ساتر لكل أجزاء الجسم، واختفت بعدها عروض الأزياء على الشواطئ للمايوهات، كما اختفت مسابقات اختيار أفضل مايوه، واختفى المايوه نفسه بعد فترة عن الشواطئ المصرية، وأصبح ظهوره مقصوراً على عدد محدود من الشواطئ التى يتوجه إليها النخبة وفقط.
عدد الردود 0
بواسطة:
.
لا
عدد الردود 0
بواسطة:
الهام
الحمد لله