وأضاف نجل الزعيم الراحل لوكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، بمناسبة الذكرى 63 لثورة 23 يوليو 1952، أنه يشكر روسيا الاتحادية فى ضوء خصوصية العلاقة التى جمعت بين الشعبين الروسى والمصرى، قائلا "لا يمكننا أن ننسى أصدقاءنا الأوفياء، الممثلين فى الاتحاد السوفيتى، وتعاملهم معنا، ووقفتهم وقفة الصديق، فالشعب الروسى والنظام كانا "خير صديق" لمصر، وساهما فى دعمنا ضد الهيمنة الإمبريالية".
ميادين مصر فى ثورتيها الأخيرتين، لم تخل من شعارات ثورة 23 يوليو
وأشار عبدالحكيم عبدالناصر، إلى أن ميادين مصر فى ثورتيها الأخيرتين، لم تخل من شعارات ثورة 23 يوليو ومبادئها التى عاشت مع المصريين راسخة فى وجدانهم، مؤكدا أنها "ثورة شابة" لا تصيبها الشيخوخة سرعان ما تعاود ظهورها فى وجه الظلم.
وشدد عبدالحكيم على حيوية مبادئ ثورة يوليو وتجددها وقابليتها للاستمرار والتطور، مبينا أنه تمكنت من الوقوف فى وجه الرأسمالية السافرة"، وعادت لتؤكد نجاح شعاراتها المجتمعية وغاياتها ومبادئها لخدمة شعوب العالم النامى وبلدان العالم الثالث.
وأوضح نجل الزعيم حمال عبد الناصر أن الحضور الطاغى لثورة 23 يوليو فى مصر فى السنوات الأربع الماضية، وتمسك الشعب المصرى بمبادئها، ورفعه صوراً لعبدالناصر فى مواجهة الظلم والطغيان، جميعها دلالات تؤكد أن الثورة حاضرة، وتمثل وجدان الشعب المصرى وجميع الشعوب التى تسعى إلى استقلالها وحريتها والقضاء على الظلم الاجتماعى .
ثورة 23 يوليو ثورة شابة
ونوه عبدالناصر إلى أن ثورة 23 يوليو ثورة شابة، وشبابها يتجدد دائما، ورغم مرور 63 عاماً على مرورها، فإن حضورها لايزال مؤثراً وبارزاً، مؤكداً أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر جسّد إرادة المصريين والشعب العربى والشعوب الحرة التى تسعى إلى الاستقلال والسلام، وجسد إرادتها فى الاستقلال الوطنى، وفى القضاء على الظلم الاجتماعى، وأن يكون خير الوطن لأبناء الوطن، كما جسد التآخى بين الشعب العربى والمصرى والشعوب المحبة للسلام من أمريكا اللاتينية إلى استقلال أفريقيا، إلى الشعوب الآسيوية فى الهند والصين وفيتنام.
وقال نجل عبدالناصر إنه خلال ثورة 30 يونيو استحضر الشعب المصرى مجدداً ثورة 23 يوليو وسعى إلى إحياء مبادئها، وبالأخص بعدما تم تسليم إرداتنا إلى أمريكا وأعوانها، فعندها شعر الشعب المصرى أن الطريق المُعادى لثورة 23 يوليو أوصلته إلى تفشى الأمراض التى ثار من أجلها فى 23 يوليو، وفى 30 يونيو، رفع الشعب المصرى الشىء الذى يجسد إرادته فكانت شعارات 23 يوليو وصور قائدها جمال عبدالناصر، هى السمة المميزة، معبراً بها عن نوعية الطريق الذى يريده.
وأكد نجل الزعيم الراحل أنه لا يمكن أن ننسى أصدقاءنا الأوفياء، الممثلين فى الاتحاد السوفيتى، وتعاملهم معنا، ووقفتهم وقفة الصديق، فالشعب الروسى والنظام كانا "خير صديق" لمصر، وساهما فى دعمنا ضد الهيمنة الإمبريالية، فالاتحاد السوفييتى كسر احتكار السلاح الغربى لمصر وحظره عليها، بينما كان الغرب يسعى إلى أن يكون لدى مصر سلاح ضعيف غير قادر على مواجهة أعدائنا، فلا يمكن أن ننسى دور الاتحاد السوفييتى فى تنمية الصناعة المصرية، وليس مجرد تقديم معونة غذائية، كما يفعل البنك الدولى.
لقد دعمتنا روسيا فى بناء السد العالى، وهو أكبر مشروع تنموى فى القرن الماضى. ولا يمكن أن ننسى دور روسيا فى إعادة بناء قواتنا المسلحة عقب 67، والسلاح الذى قاتلنا به وانتصرنا به فى حرب أكتوبر 1973.
روسيا عادت لتلعب دورها البارز وتتعاون مع الحكومة المصرية
وأضاف عبدالحكيم عبدالناصر أنه بالرغم من تباين مواقف مصر عن روسيا عقب وفاة عبدالناصر، أوفت روسيا بالتزاماتها تجاه شعب مصر، فالروس يعون أنهم يقومون بهذا الدور من أجل الشعب وليس من أجل حكومة غيرت موقفها، إضافة إلى موقفهم الداعم لنا فى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ضد النظام الإمبريالى الذى تقف وراءه الولايات المتحدة، مؤكداً أنه سعيد جداً اليوم لآن روسيا عادت لتلعب دورها البارز وتتعاون مع الحكومة المصرية وتدعمها عقب 30 يونيو.
وأوضح عبدالناصر أن الأمريكيين يدعمون الاحتلال الإسرائيلى و"جماعة الإخوان" الإرهابية القاتلة، ويدعمون أعداء الشعب المصرى، وذلك خلافاً لما عرفناه عن الشعب الروسى فى أعقاب ثورة 23 يوليو، وخلافا لموقف الرئيس الروسى بوتين عقب الثورة حين ساند مصر وشعبها ودعمهما، على عكس موقف أمريكا وخادميها مثل دول قطر وتركيا.
أخبار متعلقة:
عبد الحكيم عبد الناصر: ثورة يوليو قطعت شريان حياة جماعة الإخوان العميلة