بعد مباراة الأهلى والزمالك.. أضرار صحية للتشجيع الأوفر أهمها التهور والاضطراب العقلى

الخميس، 23 يوليو 2015 02:35 ص
بعد مباراة الأهلى والزمالك.. أضرار صحية للتشجيع الأوفر أهمها التهور والاضطراب العقلى جانب من مباراة الأهلى والزمالك
كتبت مروة محمود إلياس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يوصى دائمًا بالرياضة لتعزيز الصحة الجسدية والنفسية أيضًا، فتشجيع كيان ومساندته نوع من تهذيب النفس وتعلم الانتماء والابتعاد عن الضغائن، وشرط التشجيع الرئيسى هو الروح الرياضية، فلا الهدف كان يومًا يتعلق بالخسارة أو الفوز أو بعدد الأهداف، ومؤخرًا أقيم الديربى المصرى القوى بين "الأهلى والزمالك" قطبى الكرة فى مصر، الذي شهد تشاحنًا بين جماهير الطرفين ونوعًا من التوتر النفسى الذى سبق المباراة، ما جعل للرياضة وجهًا آخر لابد من مواجهته.

الدكتورة رغدة أحمد الأخصائية النفسية أوضحت أن التشجيع الرياضى أمر فى غاية الأهمية شريطة أن يكون نزيهًا ويتمتع بالروح الرياضية، وخطوة تربوية حسنة عند تربية الطفل، تجعله قادرًا على تحمل الخسارة واعتيادها والتعامل مع سقطات الحياة بشكل رياضى ودون اضطراب نفسى، كما تساعد على اعتياد المكسب وتقوية حب الانتصار والتحدى والمنافسة الشريفة بداخله.

إلا أن التشاحن الذى يحدث فى الأيام الأخيرة وقبيل وبعد انتهاء المباريات المهمة، قد يشوش فكرة الطفل السليمة والمثالية عن أهداف الرياضة، وأهميتها، ويجعله يتصورها كحرب وعليه أن يخسر حياته مقابل الفوز بها، وهو ما يحول الرياضة فى هذا الوقت إلى عامل نفسى وتربوى ضار على نفسية وتربية الطفل.

وحذرت رغدة من تشجيع الطفل على مساندة فريقه والتشجيع حتى الثمالة، أى التطرف فى التشجيع، وتبادل الألفاظ والسباب مع مشجعى الفرقى المنافس، فكلها طرق تهدم شخصية الطفل السوية الرياضية، وتبنى شخصية عديمة المسئولية سريعة الغضب متهورة، لا تحترم المنافس ولا يمكنها تقبل الخسارة ولا تحمل عثرات الحياة، كما تحوله إلى شخص لا يقوى على مواجهة أعدائه ومضطرب عاطفيًا ونفسيًا، كما تسحب منه كل ما يتعلق بالروح الرياضية، والتربية الحسنة، والشعور بقيمة الرياضة وجماليات الحياة بشكل عام.

فهذا الطفل يشب فى الكبر شخصًا لا يحترم من يختلف معه فى الرأى، ولا يحترم حقوق الآخرين، كما يصبح مبالغًا فى كل ردود أفعاله، متطرفًا فى حبه وكذلك فى كرهه للأشخاص والكيانات، لذا تنصح الأخصائية النفسية بضرورة الابتعاد بالأبناء عن هذا الجو الكروى المتشاحن وتعليمهم المبادئ الرياضية الحسنة، وقيمة التشجيع المثالى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة