د. سمير البهواشى يكتب: يا سلام عليكى يا مصر

الثلاثاء، 21 يوليو 2015 10:03 ص
د. سمير البهواشى يكتب: يا سلام عليكى يا مصر مصر - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
معروف عن الشعب المصرى التلاحم عند الشدائد فعندما يواجه مصر خطر ما نجده ينسى كل شىء عن نفسه أو لنفسه ولا يتذكر غيرها. أليست هى التى قال عنها الله فى القرآن الكريم :«وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِى هُوَ أَدْنَى بِالَّذِى هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ» (البقرة : 61 )
وقال : «وَقَالَ الَّذِى اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِى مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً» (يوسف : 21)
وقال: «فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ» (يوسف : 99 )

هذا قول الله عن مصر حيث جعلها منبع خير وملجأ آمنا لكل هارب من خوف أو بطش أو جوع .ثم أليست هى التى قال عنها الرسول صلوات الله وسلامه عليه: "مصر كنانة الله فى أرضه من أرادها بسوء قصمه الله".

وقال عليه الصلاة والسلام من لا ينطق عن هوى إن هو إلا وحى يوحى: "إذا فتحتم مصر فاتخذوا من شعبها جندا كثيرا فهم خير أجناد الأرض"، وأيضا فقد رأينا الزعيم مصطفى كامل يقول: "لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا".

وبمثل هذا الحب والعشق لأرضها الطاهرة قال البابا شنودة الثالث – قدس الله روحه: "مصر ليست وطنا نعيش فيه بل هى وطن يعيش فينا".

هذا ما يقوله الإسلام عن مصر وما يستشعره كل مواطن شريف ليس له مطمع فيها أو فى كرسى حكمها فأين ذلك مما يقوله الآن من يتمسحون به من تكفير جنوده واستباحة دمائهم ومن تحريض على تخريبها وحرقها وهدم مؤسساتها، وقتل ضيوفها وزائريها وترويعهم، إنهم للأسف- أنار الله بصيرتهم وهداهم إلى معرفته حقا وتاب عليهم ليتوبوا- يفعلون عكس مايريد الله فإذا قال الله أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين، قالوا بل سنحرقها ونخربها ونروع من أمنتهم يارب؟؟ ناسين أن من يريدها بسوء سيهزمه الله فهى مصر المحروسة وهكذا سماها الاقدمون ، وهكذا دعا لها الرسول الكريم وقارئ التاريخ يجد أنه ما من إنسان أيا كان موطنه جاء إلى مصر وأقام فيها إلا أصبح مصريا حتى النخاع ثقافة ولغة وحبا للحياة والاحياء وبساطة فى العيش وبشاشة فى الوجه عند اللقاء ولوعة قلب وأسى نفس عند الفراق وبأسا وقوة وجسارة فى الزود عنها إن بغى عليها باغ وخير مثال على هذا سيدنا يوسف عليه السلام وهو القادم من ارض كنعان وتربى وترعرع على ارضها وشرب من نيلها وولى منصب إدارة خزائنها ووزيرا لماليتها والتموين فيها حينما استقر مستعذبا المقام فيها وبعد ان تعرف على أخوته بعث إلى أبويه يستقدمهم ليعيشوا معه فى أرض الخير والأمن والأمان وقال لهم:" أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين " وعندما يجد المصريون زعيما قويا وقائدا مخلصا ورئيسا ذا رؤية فإنهم يلتفون حوله ويؤازروه ويمشون وراءه بعزم وقوة فيحققوا المعجزات التى تبهر الدنيا وتنفع العالم ألم تروا كيف دحروا الهكسوس وصدوا المغول واستردوا بيت المقدس من الصليبيين وعبروا قناة السويس فى ست ساعات وها نحن نراهم يحفرون قناة جديدة فى وقت قياسى يشهد له العالم بالاعجاز فأى إبهار هذا الذى تقدميه يا مصر للعالم وياسلام عليكى يامصر وعليكم أيها المصريون لولم تطفئوا جذوة هذه الروح القوية النشيطة المحبة للخير والعمل والسلام وإرضاء الله إذن لأثبتم وأصّلتم فى قلوب العالمين وعقولهم أن مصر فعلا وقولا هى أم الدنيا .. كانت وستظل؟؟؟








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة