جامعة ألمانية تكشف عن فاعلية بعض أدوية الكولسترول فى علاج الإيبولا

كشف فريق من العلماء بجامعة هايدلبرج الألمانية عن نتائج مثيرة للغاية بشأن إمكانية استخدام بعض الأدوية الخافضة للكولسترول فى علاج مرض الإيبولا.

وأوضح الباحثون أن التأثير الخطير والمدمر لفيروس الإيبولا على جسم الإنسان ينجم بسبب وجود بعض البروتينات السكرية فى جسم الفيروس، والتى تهاجم الجسم عبر جزيئات الكولسترول الموجودة بجدار الخلايا.

وتابع الباحثون أن استخدام بعض الأدوية الخافضة للكولسترول نجح فى منع حدوث تلف الخلايا الناجم عن فيروس الإيبولا، والذى تسبب حتى الآن فى وفاة أكثر من 11 ألف شخص خلال الموجة الأخيرة من تفشى المرض.

وأضاف الباحثون أن بعض الأدوية مثل عقاقير ستاتين الخافضة للكولسترول قد أثبتت نجاحها فى تقليل نسبة الكولسترول فى جدار خلايا الإنسان، وهو ما منع ارتباط فيروسات الإيبولا بها باستخدام البروتينات السكرية كما هو مفترض، نظراً لأن الفيروس الخطير يتطلب نسبة محددة من الكولسترول بالجدار الخلوى كى يصيب الخلايا ويخترقها.

وستساهم هذه النتائج بشكل كبير فى علاج العدوى الحادة لفيروس الإيبولا، ومن المنتظر إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث خلال الفترة القادمة.

ونشرت هذه النتائج بالمجلة الطبية "Nature Communications" خلال شهر يوليو الجارى.. والجدير بالذكر أن أحدث الأبحاث الفرنسية التى نشرت العام الماضى قد أكدت أيضاً فاعلية عقاقير "ستاتين" الخافضة للكولسترول فى علاج مرض الإيبولا، وهو ما يزيد مصداقية هذه النتائج.