مع تصاعد العمليات الإرهابية، ووتيرة أعمال العنف، واستهداف الشخصيات العامة، وتزايد حالات الاغتيالات، يضع كل فصيل أو كيان سواء مؤسسة حكومية أو غير حكومية احتياطيات وتدابير لمواجهة العلميات الإجرامية، تحسبا لوقوع أى شغب يطول المنتمين لهذه المؤسسات أو الكيانات أو القيادات المنتمية لتيارات مشهورة.
على مستوى السلفيين وبالتحديد الدعوة السلفية وحزبها السياسى "النور السلفى" تمت هذه الإجراءات والتدابير الاحتياطية، حيث تقوم مجموعة مما يطلق عليهم "الإخوة" وهم مجموعة الأشخاص المقربون من شيوخ الدعوة السلفية، بحراسة الشيوخ وملازمتهم فى كل مكان يذهبون إليه على غرار "البودى جارد" وهم رجال الحراسة المسئولون عن حراسة الأشخاص وحمايتهم من الاختطاف أو الاعتداء أو الاغتيال.
هناك فروق بين من يطلق عليهم بين السلفيين "الإخوة" الذين يقومون بأعمالهم حبا لمشايخهم، كما أنهم لا يحملون أسلحة ولا يتلقون رواتب على هذا الأمر، وبين "البودى جارد" الذين يتلقون مرتبات شهرية ويحملون أسلحة مرخصة، ولكن من الممكن أن تكون هناك صفة مشتركة بينهما ألا وهى أن الاثنين أجسامهما ضخمة ليكونا "سواتر بشرية".
وظهر من يطلق عليهم "الإخوة" رجال حراسة لحماية شيوخ الدعوة السلفية فى مواقف كثيرة أبرزها عندما ذهب الدكتور ياسر برهامى والدكتور يونس مخيون إلى المملكة العربية السعودية لأداء العمرة، وحاول أشخاص منتمون لجماعة الإخوان وأنصارهم بالاعتداء عليهما إلا أن الأشخاص الذين كانوا مع "برهامى ومخيون" حالوا بينهما وبين المعتدين، فضلا عن مواقف كثيرة أخرى داخل مصر.
وبحسب مصادر سلفية لـ"اليوم السابع" فإن عددا كبيرا من مشايخ الدعوة السلفية تلقوا رسائل تحمل تهديدات صريحة بالقتل، موضحة أن أبراز الشخصيات الذين تلقوا تهديدات الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، والدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور السلفى، والمهندس جلال مرة أمين عام حزب النور، فضلا عن شخصيات سلفية أخرى منتمين للدعوة السلفية، ولكنهم ليسوا معروفين على المستوى الإعلامى.
وأوضحت المصادر السلفية أن من يطلق عليهم الإخوة يسيرون مع الشيوخ ويتنقلون معهم فى كل مكان ويلازمونهم عندما يخرجون من منازلهم ويذهبون لأماكن الدروس الدعوية والمؤتمرات، مشيرة إلى أنهم ينقلون الشيوخ بسيارتهم الخاصة، حريصين على معرفة تحركات الشيوخ بشكل يومى ومعرفة الأماكن التى سيذهبون إليها والمنازل التى سيتم استضافتهم فيها وذلك للاطمئنان على سير التحرك.
وأضحت المصادر أن أبرز الشيوخ الذين يسير حولهم عدد من "الإخوة" الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية نظرا لأنه أكثر الشيوخ الذين تلقوا تهديدات بالقتل، ليس هذا فحسب بل هو أكثرهم ظهورا فى وسائل الإعلام وفعاليات الدعوة السلفية.
وأشارت المصادر إلى أن الدكتور ياسر برهامى كان يسير وسط حراسة من قبل الداخلية عقب ثورة 30 يونيو التى أطاحت بنظام حكم "الإخوان" ، ولفتت المصادر إلى أن الإخوة يلازمون المشايخ فى تحركاتهم لا يتقاضون أموالا مقابل هذا العمل، مؤكدين أنهم يقومون بذلك حبا لمشايخهم.
ومن جانبه، وصف اللواء حسام لاشين مساعد وزير الداخلية السابق مجموعة الأشخاص الذين يسيرون حول الشيوخ بأنهم أتباع المشايخ ويقومون بدور البودى جاردات، مشيرا إلى أنهم يقومون بتخويف من يحاول الاعتداء على الشيوخ، قائلا: إن مشهد التفافهم حول الشيوخ يثير غضب كثير من المواطنين.. عندما يرى مواطن شيخا حوله أتباعه يمنعون أى أحد من الوصول له يغضب من هذا الأمر"، مؤكدا أن رجال الدين الوسطيين لا يحتاجون إلى من يحميهم.
"الإخوة" بودى جاردات شيوخ السلفية.. يؤمنون قيادات الدعوة وينقلونهم بسياراتهم الخاصة.. ومصادر: لا يتلقون مقابل ولا يحملون سلاحا.. ورسائل تهديد بالقتل لـ"برهامى وجلال مرة ويونس مخيون" سبب تكثيف الحراسة
الأحد، 19 يوليو 2015 06:45 م
ياسر برهامى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ashraf hassan
هيعملوا أيه غير كده يعني عندهم حق يا روح ما بعدك روح
فوق