FBI يحقق فى حديث قدسى بعث به مرتكب هجوم "تينيسى" لصديق..محمد يوسف اعتاد التدريب على الرماية بعد عودته من الأردن.. عاد محملا بالضجر مما يجرى فى المنطقة ولم يبد تطرفا.. كان يدخن الماريجوانا ويشرب الخمر

الأحد، 19 يوليو 2015 01:34 م
FBI يحقق فى حديث قدسى بعث به مرتكب هجوم "تينيسى" لصديق..محمد يوسف اعتاد التدريب على الرماية بعد عودته من الأردن.. عاد محملا بالضجر مما يجرى فى المنطقة ولم يبد تطرفا.. كان يدخن الماريجوانا ويشرب الخمر عناصر الـ FBI - صورة أرشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالى شملت فحص رسائل نصية أرسلها محمد يوسف عبد العزيز، الشاب المسلم الأمريكى، من أصل كويتى، مرتكب الهجوم على قاعدة عسكرية فى تشاتانوجا بولاية تينيسى الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة بحسب مسئولين أمريكيين، السبت، أن الـF.B.I يحقق فى تلك الرسائل التى بعثها عبد العزيز لصديق قبيل ساعات من قيامه بالهجوم بسلاح نارى على منشأة عسكرية فى تشاتانوجا، مما أسفر عن مقتل 4 من جنود المارينز، وتضيف أن الرسائل التى توفر نظرة ثاقبة فى دوافع الهجوم، تضمنت رابطا للحديث القدسى: "من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب".

رحلة الأردن فتحت عينيه عما يجرى فى المنطقة


ووسع مكتب التحقيقات الفيدرالى تحقيقه فى الهجوم، الذى وقع الخميس، حيث شملت التحقيقات رحلة عبد العزيز، الشاب خريج الهندسة صاحب الـ24 عاما، إلى الأردن فى 2014، حيث أرسل الـFBI ضباطا إلى عمان للقاء مسئولين أردنيين بهدف التعرف على اتصلات الشاب.

وذهب عبد العزيز إلى الشرق الأوسط فى 2010 وزار بلدانا عديدة حسبما أفاد أحد أصدقائه بعدها ذهب للأردن فى 2014 للعمل مع عمه وعاش هناك مع عمه وأجداده"، وقال الصديق "تلك الرحلة فتحت عينيه.. تعلم الكثير عن التقاليد والثقافة فى الشرق الأوسط.. قال إنه استمتع فعلا بالرحلة وتمنى لو عاد إلى هناك يوما ما"، وبعد عودته بدأ عبد العزيز لأصدقائه هادئا وأقل اهتماما بالمشاركة فى الاحتفالات.

وقال مسئول أمريكى إن جميع المؤشرات جراء المقابلات التى أجراها وكلاء مكتب التحقيقات الفيدرالية، تظهر أن هناك أمرا ما مختلف فى عبد العزيز بعد عودته إلى الولايات المتحدة، وأضاف: "لقد كان مختلفا، لكن لم تظهر عليه أى علامات على أنه على وشك القيام بهجوم عنيف مثل هذا.. فلم تبد اللقاءات أنه كان يتحدث كثيرا ضد الولايات المتحدة لأصدقائه".

وأكد مسئول أردنى أن محققى الحكومة الأردنية كانوا يتعاونون مع الـFBI بعد تريتب لقاءات مع أقارب لعبد العزيز، الذى لقى حتفه برصاص قوات الأمن الأمريكية فى موقع الهجوم، وأشار إلى أن أولئك الذين كانوا على اتصال به لم يحددوا قيامه بأى نشاط مشبوه فى الأردن.

اعتاد التدريب على الرماية


لكن أظهرت المقابلات التى أجرتها السلطات مع أصدقاء عبد العزيز فى تينيسى أنه كان يحب الذهاب إلى ميادين الرماية.. وقال بعض أصدقائه إن الرماية كانت الهواية المفضلة له- ليس هناك ما يشير إلى أنه كان يذهب هناك للتحضير لهجوم"، وقال أحد مسئولى إنفاذ القانون إن الـFBI بدأ جولة جديدة من اللقاءات مع أصدقاء ومعارف الشاب مرتكب الهجوم.

وأشار مسئول إلى أن الجولة الأولى من التحقيقات لم تظهر كيفية تطرف الشاب أو أى من المظاهر الخارجية لشخص كان ذاهبا لشن هجوم، وأضاف "ربما يكون قد تحول للتطرف من تلقاء نفسه دون وقوف أحد وراءه".

ويتعامل مكتب التحقيقات الاتحادى مع حادث تشاتانوجا بوصفه إرهابا محليا، رغم أن مسئولين من وكالات تطبيق القانون قالوا إنه من المبكر التكهن بالدافع لدى المسلح، وأشعل الحادث مرة أخرى التكهنات بشأن التشدد الذى ينحو إليه شباب مسلمون، وقال صديقان إن عبد العزيز عاد من رحلة للأردن فى 2014 وهو يشعر بالضيق من الصراعات فى الشرق الأوسط ومن رفض الولايات المتحدة ودول أخرى التدخل، وأضافا أنه بعد الرحلة اشترى عبد العزيز ثلاث بنادق من متجر عبر الإنترنت واستخدمها فى تدريبات.

وأطلق عبد العزيز النيران بكثافة فى مركز للتجنيد بمركز تجارى فى تشاتانوجا ثم قاد سيارة إلى مركز لقوات الاحتياط تابع للبحرية على بعد نحو عشرة كيلومترات حيث قتل أربعة من أفراد مشاة البحرية قبل مقتله، وأصيب ثلاثة أشخاص آخرين بينهم ضابط أعلنت البحرية بعد ذلك وفاته.

عبد العزيز كان غاضبا من قصف غزة


وقال أصدقاء لعبد العزيز طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم خشية رد الفعل، إنه غضب من قصف إسرائيل لغزة فى 2014 وللحرب الأهلية فى سوريا، وقال الصديق الذى تلقى الرسالة النصية "شعر بأن الأردن وقطر لا تفعل ما يكفى للمساعدة.. وبأنهم يقعون تحت تأثير النفوذ الأمريكى بشكل بالغ"، وقال صديق آخر "كان دائم الحديث عنها.. لكنى سأقول إن مستوى الفهم والوعى ارتفع جدا بعد عودته".

عبد العزيز كان يدخن الماريجوانا ويشرب الخمر


وقال أصدقاء إن عبد العزيز، وهو مهندس، قد اعتاد تدخين الماريجوانا وشرب الخمر وإنه كافح للتوفيق بين هذا وبين مبادئ الإسلام، لافتين إلى أنه عند نقطة ما فى 2012 أو 2013 كان يعالج من تعاطى المخدرات والخمر، وقال الصديق الأول "اعتاد تناولها للتغلب على الضغط حين كانت الأوضاع تسوء فى منزله أو فى أى شىء"، مضيفا أن ذلك التوتر بين عبد العزيز وأبويه الفلسطينيين قد سبب له متاعب، ووفقا لسجلات المحكمة فإن أبويه كانا على شفا الطلاق فى 2009.

وكانت لعبد العزيز أيضا مشاكل مع الشباب فى محيطه الذين تبنوا فى بعض الأحيان نهجا دينيا رجعيا، وقال الصديق "كان هناك بعض المتطرفين والمتغطرسين الذين سببوا مشاكل.. محمد لم يدخل فى مشاكل أبدا لكنه كان يشعر بالضيق ويصرخ.. بعد ذلك كان يهدأ ويقول إن الأمر لا يهم".

اشترى 3 بنادق بعد عودته من الأردن


وقال الأصدقاء إن عبد العزيز اشترى بنادق ثلاث من موقع متخصص فى بيع الأسلحة عبر الإنترنت بعد عودته من الأردن وبينها بندقية إيه.كيه47 وبندقية إيه.آر15 وبندقية سايجا 12، وأضافوا أنه امتلك أيضا مسدسين، وخلال الأشهر القليلة الماضية تدرب عبد العزيز وأصدقاؤه على إطلاق النار فى غابة قريبة من تشاتانوجا بواقع مرتين أو ثلاث أسبوعيا فى بعض الأحيان.

وأشار الصديق الذى تلقى الرسالة النصية إلى أن عبد العزيز"كان دائم الاهتمام بالأسلحة.. منذ صغره. بدأ بمسدس بى.بى وبعدها تطور الأمر لديه، كنا نذهب للتدريب على الرماية كثيرا" وقبل ليلتين من الهجوم ذهب مع بعض الأصدقاء للترفيه فى سيارة استأجرها عبد العزيز نفسه.. وقال الصديق "سيارة سريعة فى ليلة ممطرة.. كنا نطير فنقود بسرعة فى منحنيات حادة" مضيفا أنهم عادوا لمنازلهم نحو الثالثة صباحا.. وأضاف "بدا طبيعيا تماما.. خططنا للخروج فى عطلة نهاية الأسبوع".

وفى الليلة السابقة للهجوم نحو الساعة العاشرة مساء تلقى الصديق رسالة نصية من عبد العزيز فيها رابط لموقع إسلامى على الإنترنت.. ويقول الصديق إن عبد العزيز لم يعتد إرسال مثل هذه الروابط.. وتابع "لم أفسر الأمر بهذه الطريقة فى ذلك الوقت لكن ربما كانت تلك طريقته لإبلاغى بشىء ما"، واستمر الصديق فى إرسال الرسائل لعبد العزيز فى تلك الليلة وحتى صباح الخميس دون أن يصله أى رد.. وقال الصديق، الذى خضع للاستجواب بواسطة الـFBI، إن عبد العزيز كان يعمل فى وظيفة بدخل جيد وكانت لديه خطط لحياته بينها التفكير فى البدء بتجارة الكمبيوتر فى تشاتانوجا.

من الصعب فهم دوافعه


وأكد أنه من الصعب فهم السبب وراء تحول صديقه لمشتبه به فى الحادث.. مضيفا "لم تكن هناك علامات على ذلك.. الشىء الوحيد الذى يمكننى أن أفكر فيه أنه كان نتاجا لعدة أشياء.. ما يحدث هناك فى الشرق الأوسط ومشاكل عائلته وربما بعض الأشياء التى ترتبط بأشخاص قليلى التعليم هنا. لا أعرف".

الشاب مصاب باكتئاب ووالده كان مشتبها به



هذا فيما أعلنت عائلة محمد يوسف عبد العزيز، أن ابنها كان مصابا بالاكتئاب، ودانت "العمل العنيف الشائن" الذى قام به، ويبدو أن سلوك والده كان عنيفا إذ تقدمت والدته بطلب طلاق فى العام 2009 ثم تراجعت عنه لاحقا، وقد شكت من تعرضها هى وأولادها الخمسة للضرب مرارا من قبل زوجها.

وأفادت معلومات أن والده خضع للتحقيق بشبهة ارتباطات بمجموعة إرهابية لكن تمت تبرئته فى نهاية المطاف، وكانت صحيفة واشنطن بوست ذكرت أن يوسف عبد العزيز المولود فى فلسطين خضع لرقابة أمنية لبعض الوقت بعدما تبرع بالمال لمنظمات مقربة من حركة حماس التى تصنفها الولايات المتحدة "إرهابية".

والمشكلة الوحيدة التى واجهها عبد العزيز مع السلطات كانت توقيفه فى إبريل بسبب قيادته السيارة بعد تناوله مشروبات كحولية، وقد عمل الشاب عبد العزيز فى 2013 لمدة عشرة أيام فى محطة بيرى النووية فيى أوهايو شمالا إلا أنه لم يبق فى الوظيفة لأنه لم يستوف الشروط المقبولة، وفق ما ذكر ناطق باسم مجموعة الطاقة "فيرست انيرجى" المشغلة للمحطة.


موضوعات متعلقة..



- عائلة قاتل 4 من قوات المارينز الأمريكية: "ابننا كان مصابًا باكتئاب"

اليوم السابع -7 -2015






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة