تتناول الرواية حياة البطلة "سلام" ابنة غزة مدينة الحرائق الآثمة، مدينة الحروب المتكررة، حيث تحل رائحة البارود مكان الأوكسجين لتتنفس المدينة لكنها لا تختنق، وتنام حينما يطغى الدخان ليمنح المشهد سمت الكوابيس والمتاهات الرهيبة.
ومن أجواء الرواية:
"فى الطريق الواصل بين ضياعها وهداها...مررنا بضياعٍ أوسع للمدينة...اخترنا منتصفها لنعبر إلى موت أقل حدة يجدنا الناس فيه إن قُصفت السيارة فى قلب المدينة...لأن أطرفها خالية ولا أحد يجزم أى البيوت الصامتة ما زالت تحتفظ بروح ساكنيها...ومن منهم نزح إلى حيث موت مختلف...فالموت هنا مُتعدد ولنا حرية الاختيار...فإما أن نموت على الطريق الغربى- الساحلى- بقذيفة تطلقها علينا بارجة المحتل المتمركزة فى منتصف البحر...وإما أن نتجه إلى الشرق فتأتينا قذيفة أخرى من عَرض دبابات طويل...وإما قناص يستلذ دون أن يدرك بأن لعنة الموت مردودة فى اللحظة نفسها التى يطلق فيها النار على أى فلسطينى كان...فمقابل كل شهيدٍ منا يرتفع ضغط الخوف لديهم...نحن نحيا ووحدهم يعيشون موتا أبديا.
موضوعات متعلقة..
"الأدهم" تصدر "ضد الكسر" لمحمد صالح قريبا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة