عندما التقى العظيمان.. بيرم التونسى وأحمد رامى فى "يا ليلة العيد"

السبت، 18 يوليو 2015 12:00 ص
عندما التقى العظيمان.. بيرم التونسى وأحمد رامى فى "يا ليلة العيد" شاعر الشباب أحمد رامى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
العيد لا يأتى إلا بعد أن تأذن له أم كلثوم بالمجيىء وتعلن وصوله بـ" يا ليلة العيد آنيستينا.. وجددتى الأمل فينا"، أغنية ممتلئة بالذكاء من جميع الذين شاركوا فيها وأولهم أم كلثوم وأحمد رامى وبيرم التونسى والشيخ زكريا أحمد ورياض السنباطى والمخرج أحمد بدرخان والملك فاروق الذى منح أم كلثوم وساما بعد أن استمع إليها وأهدتها له.

الأغنية فى جوها العام تكشف أننا شعب يحب التفاؤل وأن المصريين ليسوا متشائمين بالفطرة، فبعد أن تسرى الأغنية فى الأثير إلى آذاننا نبدأ فى اكتشاف الفرحة الكامنة فى داخلنا، كما أنها تدل على ذكاء المصريين الذين سحرتهم هذه الأغنية فأحبوها وجعلوها ميقاتا لفرحتهم فحتى أم كلثوم لم تتوقع أن تحظى هذه الأغنية بكل هذا النجاح.

وحكاية كتابة وتأليف هذه الأغنية "غريبة" فبدلا من تغنى أم كلثوم فى برنامج خاص بالعيد تحت عنوان (فرحة العيد) وتقدم أغنية (طاب النسيم العليل) فى الإذاعة، فكرت فى أغنية تتناول "قدوم العيد" وبهجته وأثره على الناس، وجاءت فكرة الأغنية بينما كانت كوكب الشرق فى طريقها إلى الاستوديو سمعت أحد البائعين ينادى على الحلوى التى يبيعها فى دكانه وهو يزين باب الدكان احتفالا بالعيد ويقول "يا ليلة العيد آنستينا"، فطلبت أم كلثوم من الشيخ زكريا أحمد أغنية تتحدث عن الفرحة بقدوم العيد، واقترحت جملة "ياليلة العيد آنستينا" أن تكون هى بداية الكلمات وقد طلب زكريا أحمد من صديقه الشاعر الكبير بيرم التونسى أن يكتب الأغنية وشره "التونسى" فى الكتابة وانتهى من ـ"الكوبليه الأول" لكنه شعر بألم شديد ولم يستطع أن يكمل الآغنية خاصة أن أم كلثوم كانت تريدها الآن، ثم جاء أحمد رامى وكتب الأغنية ولحنها الشيخ زكريا أحمد وحفظتها أم كلثوم فى مدى دقائق مع الفرقة الموسيقية وغنتها مباشرة على الهواء عند الساعة العاشرة من ليلة عيد الأضحى عام (1934)، وبعد عدة سنوات عادت أم كلثوم إلى الأغنية لتغنيها بلحن آخر للموسيقار رياض السنباطى، وكان ذلك من خلال أحد مشاهد فيلمها (دنانير) الذى قدمته عام (1939).

يا ليلة العيد /هلالك هل لعينينا... فرحنا له وغنينا / وقلنا السعد حا يجينا...على قدومك يا ليلة العيد .
بعد ذلك وفى يوم الأحد 17 سبتمبر1944 أهدت أم كلثوم فى الوصلة الثانية لحفلها أغنية يا ليلة العيد للملك فاروق فى عيد جلوسه، الذى أقيم بملعب مختار التتش، أو النادى الأهلى فيما بعد، وظل الحفل الذى أحيته أم كلثوم فى النادى الأهلى ليلة عيد الفطر عام 1944، وحضره الملك فاروق، وأنعم فيه عليها بنيشان الكمال حاضرا فى ذاكرة الفن.



موضوعات متعلقة..


بالصور..أمريكا تدون اسم "أم كلثوم" على فوهة عطارد..كوكب الشرق اختيرت فى مسابقة عالمية من بين 3600 مطرب وفنان وكاتب الأكثر شهرة خلال الـ50 سنة الماضية.. والمركبة ماسنجر خلدت اسمها بعد رحلة لمدة 7 سنوات








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة