جدل بعد زيارة خالد مشعل للسعودية.. خبراء: المملكة تسعى لانتزاع حلفاء إيران.. وتفاهمات بين القاهرة والرياض بشأن المعابر.. ويؤكدون: المنطقة تشهد إعادة ترتيب الأوراق.. والرياض استمالت جناح حماس السياسى

السبت، 18 يوليو 2015 02:51 م
جدل بعد زيارة خالد مشعل للسعودية.. خبراء: المملكة تسعى لانتزاع حلفاء إيران.. وتفاهمات بين القاهرة والرياض بشأن المعابر.. ويؤكدون: المنطقة تشهد إعادة ترتيب الأوراق.. والرياض استمالت جناح حماس السياسى الملك سلمان بن عبد العزيز العاهل السعودى
كتب محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصف خبراء زيارة خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى بحركة حماس، إلى المملكة العربية السعودية ولقاءه الملك سلمان، بالهامة والمؤثرة فى إطار ما اعتبره إعادة لترتيب الأوراق فى المنطقة العربية، وأشاروا إلى أن السياسة الخارجية للملكة العربية السعودية تمر الآن بمرحلة إعادة ترتيب للتحالفات، لافتين إلى أن الزيارة ستكون لها تأثيرات مختلفة على مصر.

من جانبه، قال الدكتور محمد السعيد إدريس، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن المملكة العربية السعودية بدأت منذ فترة إعادة ترتيب تحالفاتها وحدث فى هذا الإطار تطور مهم فى علاقة السعودية مع روسيا، لافتا إلى إجراء الامير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى زيارة إلى موسكو.

وتابع: فى هذا الإطار أيضا حدث تقارب جزئى بين السعودية وجماعة الإخوان فى اليمن حيث لم يكن هناك حليف شعبى للسعودية داخل اليمن ولكى يتم تنفيذ عمل عسكرى مثل عاصفة الحزم، كان من الضرورة توفير قوى شعبية مساندة على الأرض وحزب الإصلاح التابع للإخوان كان هو الجهة المهيئة للتعاون مع السعودية.

وأشار ادريس إلى أن الملك سلمان قدر الموقف الاخوانى تجاه عاصفة الحزم كما لفت لـ"اليوم السابع" أن أحد الادوات التى تعتمد عليها المملكة العربية السعودية فى سياستها الخارجية خلال الفترة الحالية هى تشكيل تحالف مضاد لإيران وانتزاع حلفائها لصالح السعودية، وفى هذا الإطار تمكن الملك سلمان من انتزاع قطر وتركيا واستطاع أن ينتزع ايضا الجناح السياسى الموالى لخالد مشعل فى حركة حماس لكن جناح كتائب القسام لا يزال مواليا لإيران باعتبارها مصدر التسليح الأول للحركة.

ووصف إدريس زيارة مشعل للسعودية بانها خطوة هامة جدا بالنسبة لمصر واضاف: "هناك تقارب مصرى مع حماس خلال الفترة الأخيرة وعلى الرغم من أن إسرائيل حاولت الزج بحماس فى هجوم الشيخ زايد، لكن مصر لم تأخذ هذا الأمر فى الاعتبار لأنها أدركت أن حماس ليست طرفا، وأن داعش تريد أن تزيح حماس فى غزة".

وتابع إدريس: "حماس هى جزء من تنظيم الإخوان وهذا التنظيم شديد العداوة للنظام المصرى الحالى لكن فى إطار الصراع الأكبر مع داعش من الممكن أن يحدث تقارب مصرى مع حماس لمواجهة الإرهاب نظرا لأننا ندرك أن إقامة ولاية إسلامية تابعة لداعش فى غزة هو أمر خطر على الأمن القومى المصرى، مشيرا إلى أن إقدام السلطة المصرية على فتح المعابر خلال الفترة الماضية تم من خلال تفاهم مصرى سعودى.

من ناحيته قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، إن هذه ليست المرة الأولى التى يزور فيها خالد مشعل المملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن العلاقات بين السعودية وحماس كانت قوية فى فترات وسبق إبرام اتفاق مكة بين السلطة الفلسطينية وحماس وكان من بين أهداف هذا الاتفاق هو إبعاد حماس عن إيران.

وأضاف نافعة: "السعودية تشعر الآن بعد اتفاق إيران مع الغرب فيما يخص البرنامج النووى أن عليها أن تقوم بالتقارب مع حماس وإيران وأظن أن هذا الدافع الحقيقى للزيارة الأخيرة التى أجراها مشعل للسعودية".

وأضاف: "السياسة الخارجية للسعودية بعد عاصفة الحزم تستند إلى ضرورة أن تقوم هى بدور قيادى ممثل فى أن تكون مركز القيادة فى المنطقة وهذا الأمر سينسحب بالتبعية على الصراع العربى الإسرائيلى، متسائلا: هل تتمكن السعودية من القيادة والوفاء بالتزاماتها العربية.

وتابع حسن نافعة: "علاقة السعودية بتركيا الآن أصبحت أقوى من علاقتها مع الدول العربية، ولذلك لا يجب أن نتوقع الكثير من هذا الزيارة، كما أنه ليس من المستبعد أن تطلب حماس من السعودية التدخل للمصالحة بين مصر والإخوان لكن تجاوب السلطة والرئيس السيسى مع هذه المحاولة لن ينجح إلا إذا حدث تغيير جوهرى فى قيادة الإخوان ولا يوجد مؤشر جوهرى على أن الإخوان تتجه لهذا بل على العكس هناك اتجاه لمزيد من التشدد وهذا بالتأكيد لن يصب فى صالح أى محاولة للمصالحة.

أما الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، فأكد أن الزيارة التى أجراها خالد مشعل للسعودية تؤكد أن الملك سلمان يتجه للاعتماد على الإخوان والانفتاح عليهم على غرار ما جرى فى اليمن أثناء عاصفة الحزم، معتبرا أن التوجه الجديد للمملكة سيؤدى إلى إعادة ترتيب الأوراق فى المنطقة العربية.


موضوعات متعلقة:


- نيويورك تايمز: لقاء العاهل السعودى بقيادات حماس مؤشر على رغبه الملك العمل مع الإسلاميين.. محلل عربى: المملكة تقود "استراتيجية شاملة" لمواجهة النفوذ الإيرانى.. مسئول إسرائيلى: لا مؤشر على انفصال الحركة






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة