بلاش تلعب بالنار.. الصين ضربت الصواريخ وخلتها تفرقع فيك.. بمب وشماريخ تحول بهجة العيد لإعاقات وعاهات مستديمة.. وأطباء يؤكدون: نستقبل عشرات الحالات يوميا وأضرارها تلحق بالحيوانات والطيور

السبت، 18 يوليو 2015 06:32 م
بلاش تلعب بالنار.. الصين ضربت الصواريخ وخلتها تفرقع فيك.. بمب وشماريخ تحول بهجة العيد لإعاقات وعاهات مستديمة.. وأطباء يؤكدون: نستقبل عشرات الحالات يوميا وأضرارها تلحق بالحيوانات والطيور ألعاب نارية - صورة أرشيفية
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طفل يجرى فى وسط الشارع بين أصوات الصواريخ النارية، تملأ عينيه الفرحة، وفجأة تخرج من حنجرته صرخة عالية، ليس احتفالا ومتعة كما تتخيل ولكن ألم شديد يتخلله من انطلاق طائش للألعاب النارية، وهكذا يتحول العيد فى مصر من بهجة إلى إعاقة وعاهة مستديمة.

متى أصبحت الألعاب النارية جزءا من حياتنا وفرحتنا ومعلما من معالم عيد الفطر فى بلدنا، ربما لم تتذكر على وجه التحديد، ولكن بالتأكيد هناك سر وراء انتشارها السريع، على الرغم من أضرارها الصحية والبيئية، فى حقيقة الأمر هذا الصاروخ الذى تمسكه بيدك يتحكم فى اقتصاد دول أولها الصين.

هل تعلم أن قيمة الألعاب النارية التى تم توريدها من الصين فى عام 2014 والتى تتمثل فى شحنات للولايات المتحدة الأمريكية، كانت بحوالى 257.8 مليون دولار، فيما قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتصدير ألعاب نارية بقيمة 11.9 مليون دولار، وذلك طبقا للإحصائيات التجارة الخارجية التى نشرها مكتب الإحصاء الأمريكى.

وتعد من أبرز الدول المصنعة للألعاب النارية الصين وإيطاليا وأسبانيا اليابان وإندونيسيا وباكستان والبرتغال وتايلاند والفلبين.

صناعة الموت تزهق مئات الأرواح سنويا

لم تتمحور مشكلة الألعاب النارية فى مشاكل استخدامها، ولكنها تبدأ من حوادث صناعتها وخسائر الأرواح الكثيرة سنويا، فى مقابل تصنيع صاروخ يلعب به الأشخاص بدون وعى كامل بأضراره، وتكون النهاية إما الإصابة أو الموت، فيمكن أن نطلق عليها "صناعة الموت"، فعلى سبيل المثال فى الهند وحدها هناك 25 عاملا فى مصانع الألعاب النارية يموت سنويا خلال تصنيعها، بحسب تقديرات منظمة سلامة البترول والمتفجرات.

كما أن مصانع الألعاب النارية تضر بالبيئة والمحيطين بها، بما تخرجه من ملوثات عبارة عن مواد كيميائية ضارة يمكن أن تسبب التسمم بالرصاص، والقرحة وتلف الجهاز العصبى المركزى، وذلك وفقا لدراسة نشرت فى المجلة الدولية للهندسة البيئية.

أضرار استخدام الألعاب النارية

قال إسلام الشريف، طبيب بمستشفى قصر العينى، "هناك عدد كبير من الحالات التى تأتى لنا بشكل شبه يومى من استخدام الألعاب النارية، بسبب أنها تخدعهم وبدلا من الانطلاق لأعلى تفجر أيديهم ويفقدون أجزاء من أصابعهم وأحيانا أصابعهم بالكامل".

وحذر من الألعاب النارية سواء باستخدامها أو المرور فى نفس الشارع الذى يتم إشعالها فيه، لأن هناك حالة حدث لها إصابة بالغة فى عينيها من الاستخدام الخاطئ للصاروخ وعدم توجيهه لأعلى.

جدير بالذكر أن نائب رئيس قسم الحروق بمستشفى الدمرداش كان قد أوضح فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من قبل أنه خلال 6 أشهر استقبل قسم الحروق 170 حالة عجز كامل وبتر أطراف من الألعاب النارية وهذه الحالات تأتى للمستشفى بمعدل يوم ويوم.

وأوضح التقرير السنوى لهيئة سلامة المنتجات الاستهلاكية الأمريكى، أنه وقعت 11 حالة وفاة نتيجة استخدام الألعاب النارية منها 4 حالات نتيجة حريق منازل و7 لقوا حتفهم من الاحتكاك مباشرة بالألعاب النارية، خاصة عند سقوطه على رؤسهم، وهناك 10500 شخص تم إصابتهم بجروح بالغة فى حوادث متتالية للألعاب النارية.

كما أن الألعاب النارية لا تضر البشر فقط ولكنها تؤذى جميع المخلوقات بما فيها الحيوانات والطيور، فإن الكلاب والقطط التى توجد بالشوارع تصاب بالصمم لأن حاسة السمع لديهم تكون أكثر حساسية من البشر، وذلك بالإضافة إلى إصابتها ببعض الإصابات والحروق خاصة من الأطفال الذين يلعبون بمثل هذه الألعاب النارية ويلقون بها فى أى جانب من جوانب الطريق.

والأكثر دهشة -كما جاء بالتقرير- هو ما يحدث من ضرر حتى للطيور فى السماء، فالأم تضل طريقها عن وليدها ولا تستطيع العودة له عندما يحدث مثل هذه الألعاب النارية التى تبعث فى نفسها الرعب وتجعلها تغير مسارها بشكل مفاجئ.





موضوعات متعلقة..



- بالصور.. ارتفاع أعداد الزائرين للإسماعيلية ونسبة حجز الشاليهات 100%

- بالصور.. شباب يحتفلون بالاستحمام فى النيل أمام ماسبيرو ثانى أيام العيد

- بالصور.. عمال النظافة يوزعون أكياس القمامة على رواد الحدائق فى الجيزة

- بالصور.. زحام فى المتنزهات والأسواق التجارية بالإسكندرية فى ثانى أيام العيد

- 7 أسباب تخلى العيد قبل "فيس بوك" أحلى.. مافيش "سيلفى" والتصوير فى الاستديو.. المعايدات بالتليفون للبعيد والزيارات للقريب.. الكحك بتدوقه مش بتشوف صورته..والعيدية فلوس بجد مش صور.. والبلالين مش "بتتشير"





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة