المنتدى الاقتصادى العالمى يرصد تأثير الإرهاب على السياحة خلال 15 عاما

السبت، 18 يوليو 2015 10:41 م
المنتدى الاقتصادى العالمى يرصد تأثير الإرهاب على السياحة خلال 15 عاما تفجيرات قطارات مدريد 2004 - أرشيفية
كتبت ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصد المنتدى الاقتصادى العالمى عبر موقعه مدى تأثر صناعة السفر والسياحة بالأحداث الإرهابية، على مدار السنوات الـ15 الماضية، بدءا من أحداث 11 سبتمبر 2001، مرورا بتفجيرات قطارات مدريد وتشارلى ابدو بباريس لأحدث هجمات فى تونس، فقد مكنت الأفكار المتولدة من هذه الأحداث صناع السياسات والصناعة على حد سواء لفهم الآثار المترتبة على الإرهاب.

وقال التقرير، إنه برغم أدانه جميع دول العالم للهجمات الإرهابية، إلا أن تظل الحقيقة أن الإرهاب يسبب الفوضى ويؤدى إلى حالة من الذعر والخوف، والسلامة هى شرط مسبق لنجاح صناعة السياحة، ومجرد التهديد والأحداث يجعل السياح لإعادة التفكير فى قرارهم لزيارة المقصد.

وأضاف التقرير، أن حجم إلغاء الحجوزات يختلف اختلافا كبيرا تبعا للجهات المستهدفة، فمثلا فى أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة الأمريكية، أغلقت الحكومة المطارات وتم إلغاء الآلاف من الرحلات الجوية، مشيرا إلى أن السياح كانوا حذرين من السفر الجوى حتى بعد إعادة فتح المطارات، وشهدت شركات الطيران ما لا يقل عن تخفيض 30% فى الطلب خلال فترة الصدمة الأولى.

لكن تونس من المرجح أن يكون هناك عدد كبير من إلغاءات، حيث ذكرت وزارة السياحة فى وقت سابق فى أعقاب الهجمات الإرهابية على متحف باردو فى تونس فى مارس الماضى أن هناك أكثر من 3000 إلغاء عطلة وانخفاض فى حركة الحجوزات بنسبة 60%.

وأشار التقرير إلى أن تكلفة الإرهاب عالية للغاية فتشمل الممتلكات التى دمرت وحجم الإلغاءات، كما يشمل أيضا التكاليف غير المباشرة التى قد تكون مرتبطة بالاستثمار الأجنبى والتجارة الدولية، والاستهلاك والادخار والبطالة وتدفقات رؤوس الأموال قصيرة الأجل وغيرها، لافتا أن تقدير التكاليف صعبة للغاية بالنظر إلى التكاليف المباشرة وغير المباشرة، فعلى سبيل المثال بلغت الخسائر الناتجة عن تفجيرات مارثوان بوسطن 2013 بلغت 438 مليون دولار، أما عن الخسائر المباشرة فقد قدرت بـ 31 مليون دولار.

وأكد التقرير أن قطاع الفنادق أصبح أكثر قدرة على مقاومة الصدمات من الإرهاب، فقد أخذت مستويات الإشغال فى فنادق نيويورك 34 شهرا للتعافى من هجمات 11 سبتمبر ،فيما استغرق فى سوق الولايات المتحدة على نطاق أوسع 45 شهرا ، فى المقابل استغرق الأمر فى مدريد 12 شهرا للتعافى من تفجيرات قطارات عام 2004 ، أما عن فنادق لندن فبدأت فى التعافى بعد 9 أشهر عقب هجمات يوليو 2005.

كشف التقرير ، عن إمكانية قدرة الدول والوجهات لترتد مرة أخرى بسرعة نسبيا من آثار نتائج العمليات الإرهابية من خلال تنفيذ البروتوكولات الأمنية، فمن الضرورى للبلدان أن تكون لديها خطط قوية للطوارئ وبرامج التعافى من الكوارث وبروتوكولات إدارة المخاطر وغيرها ، والتنسيق مع الدول الأخرى فى أوقات الأزمات ، والتعاون على إجلاء الرعايا الأجانب من المناطق المستهدفة.

وطالب التقرير من الحكومات والشركات على حد سواء أن تتخذ تدابير لإعادة تعزيز - قطاع السياحة والتركيز على جذب السياح،من خلال تغيير النظرة عبر وسائل الإعلام من خلال إنشاء حملات إعلانية وإعلامية والتعاون فى وضع استراتيجيات لجذب السياح جديدة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة