استأنف أهالى شمال سيناء احتفالاتهم بثانى أيام عيد الفطر المبارك وسط تشديدات أمنية بالمحافظة، واختلطت مواكب المحتفلين بالعيد بأرطال القوات الأمنية التى تنتشر داخل المدن وعلى طرق المحافظة لتأمينها ضد عمليات إرهابية.
ولم تمنع اصوات اطلاق النيران التحذيرية المتكررة بين الحين والآخر من مواقع امنية وأصوات الانفجارات الناجمة عن عمليات أمنية من تبادل عبارات التهانى بالعيد بين المهنئين بعضهم البعض فى حين شهدت مقابر العريش والشيخ زويد ورفح زيارات لم تنقطع من أهالى من استشهدوا جراء إصاباتهم خلال العمليات الأمنية ودفنوا فى تلك المقابر، كما تواصلت زيارات الأهالى للمصابين جراء العمليات الإرهابية ومحتجزين رهن العلاج بمستشفى العريش العام.
وشهدت مدينة العريش خروج الأسر للاحتفال بالعيد على شاطئ العريش، وتزاحم الأطفال فى حديقة العريش الوحيدة وسط المدينة واصطفوا فى ادوار لإسعاد اطفالهم وسط حالة غضب لعدم وجود متنزهات فى المدينة فضلا عن اهمال لحق بحديقة المساعيد وتوقف عروض السيرك ومدينة الملاهى المعتادة كل فى كل عيد وتوقف المحافظة ومديرية الثقافة عن توفير انشطة ومتنزهات، فضلا عن إغلاق حديقة الحيوان بالعريش.
وقضى الشباب العيد فى لقاءات بمقاهى شعبية انتشرت بمناطق وسط العريش وعلى الشاطئ ومنطقتى المساعيد وعلى جانب الغربى من مجرى وادى العريش، فيما جابت المدينة دوريات أمنية وأقامت أكمنة ثابتة ومتحركة.
وفى مدينة بئر العبد وقراها، خرج الأهالى لقضاء ساعات نهار العيد على شاطئ الرواق على ساحل المدينة وهو المتنفس الوحيد للمنطقة، وفى القرى تزاور الأهالى فى الدواوين ومجالس البدو.
وتراجعت مظاهر الاحتفال بالعيد فى مناطق الشيخ زويد ورفح نتيجة ما تشهده من عمليات أمنية متواصلة، وقال أهالى إنهم اكتفوا بمعايدة بعضهم البعض فى اليوم الأول فيما وصل إلى الشيخ زويد أعداد من الأسر التى سبق ونزحت وبعد قضائها يوم العيد عادت لمناطق نزوحها.
من جانبه، قال مصدر أمنى بشمال سيناء، إنه لم تقع أى أحداث أثرت على سير احتفالات الأهالى بالعيد حتى اللحظة، كما لم يتم تلقى بلاغات من الأهالى.
وأكدت غرفة عمليات شمال سيناء أنه لم يتم تسجيل أى حالات تحرش أو شكاوى من أهالى وان لجان المتابعة فى المحافظة تواصل عمليها فى مراقبة الأسواق، كما لم يتوقف عمل شركة النظافة.
واشتكى أهالى من انقطاع الكهرباء عن قرى الشيخ زويد بعد وصولها لساعات محدودة فى وقت سابق وتواصل انقطاع المياه وخدمات الاتصالات المحمولة.
وقال الأهالى، إن غياب الرقابة المروية على سيارات الأجرة ادى إلى رفع بأسعارها من 3 جنيها للراكب الواحد بين مدينتى العريش والشيخ زويد إلى 30 جنيها فى سيارات الأجرة بينما رفعت اجرة المخصوص من 30 جنيها إلى 150 جنيها وهو ما اعاق تحركات المسافرين، كما تكررت شكوى ارتفاع اسعار اجرة الركوب داخل المدينة العريش ومطالبات الأهالى بتفعيل دور مراقبة السائقين.
أهالى شمال سيناء يتحدون مخاطر الأرهاب ويستأنفون الأحتفالات بالعيد
السبت، 18 يوليو 2015 12:21 م
أهالى شمال سيناء يزورون مقابر ذويهم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة