تفاصيل جديدة فى قضية المتهم بإطلاق النار على أفراد المارينز بـ"تينسى".. يوسف كتب على تويتر أن اسمه يثير حالة طوارئ للأمن الأمريكى.. ووالده تعرض لملاحقة أمنية.. ومسجد "تشاتانوجا" يلغى احتفالات العيد

الجمعة، 17 يوليو 2015 01:56 م
تفاصيل جديدة فى قضية المتهم بإطلاق النار على أفراد المارينز بـ"تينسى".. يوسف كتب على تويتر أن اسمه يثير حالة طوارئ للأمن الأمريكى.. ووالده تعرض لملاحقة أمنية.. ومسجد "تشاتانوجا" يلغى احتفالات العيد حداد على ضحايا الحادث الذى أستهدف قزات المارينز - صورة أرشيفية
كتبت إنجى مجدى وأنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة الإندبندنت تفاصيل جديدة عن مطلق النار الذى استهدف ضابط شرطة وأربعة أفراد من قوات المارينز الأمريكى ببلدة تشاتانوجا بولاية تينيسى أمس الخميس، وقالت إن "محمد يوسف عبد العزيز" درس الهندسة الكهربائية بجامعة تينسى ببلدة "تشاتانوجا" وينحدر من عائلة من الطبقة الوسطى فى البلدة.

وأضافت الصحيفة أن عبد العزيز الذى لقى حتفه فى عمليات تبادل النار ولد بالكويت قبل هجرة عائلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهو طفل رضيع إبان الغزو العراقى على الكويت، ليعمل والده "عبد العزيز" الأردنى الأصل بولاية "تينسى"، وكان "يوسف" قد تخرج بشهادة فى الهندسة الكهربائية فى العام 2012، وعرف قبل ذلك بنشاطه الدراسى طوال فترة دراسته الثانوية التى مارس خلالها رياضة المصارعة ثم رياضة الفنون القتالية التى أجادها.

والده تعرض لملاحقة مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى



وكتب يوسف من قبل بحسابه على إحدى مواقع التواصل الاجتماعى أن اسمه يثير حالة طوارئ للأمن القومى الأمريكى، علما بأن والده تعرض لملاحقة مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى للاشتباه فى تورطه فى أنشطة ارهابية، وقد عرفت العائلة ونجلها "يوسف عبد العزيز" بالتدين، حيث يقول مدربوه فى رياضة المصارعة خلال دراسته الثانوية أنه اعتاد على ترك التمرين للصلاة، كما أن شقيقتيه ترتديا الحجاب منذ فترة دراستهن الثانوية.

ولم يذكر مكتب التحقيقات الفيدرالى أى شكوك حول سلوك "يوسف عبد العزيز" من قبل، أو يضع اسمه ضمن المشتبه فى تورطهم فى قضايا إرهابية، وقد أثار الهجوم الذى نفذه يوسف احتفاء تنظيم داعش على مواقع التواصل الاجتماعى.

وكان الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" قد علق على الحادث مبديا تعاطفه العميق مع كافة الشعب الأمريكى لمقتل 4 أفراد من المارينز الذين خدموا وطنهم.

وصف مسئولون الهجوم بأنه "عمل إرهاب داخلى محتمل"



وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى "اف بى آى" أنه من المبكر التكهن حول دوافع المهاجم، فى حين وصف مسئولون الهجوم بأنه "عمل ارهاب داخلى محتمل"، كما أعرب الرئيس باراك أوباما عن ألمه لمقتل الجنود فى هكذا "ظروف مؤلمة"، وقال فى بيان "ما زلنا لا نعرف كل التفاصيل، نعرف أن مسلحا وحيدا على ما يبدو شن هذه الهجمات. لقد حددنا هويته"، وأضاف "إنها ظروف مؤلمة أن يكون هؤلاء الأفراد الذين خدموا وطننا بقيمة عالية قد قتلوا بهذه الطريقة"، مؤكداً على أن مكتب التحقيقات الفيدرالى سيتولى التحقيق، وأن وزارة الدفاع اتخذت كل الإجراءات لضمان "أن كل منشآتنا محمية كما يجب وباليقظة اللازمة".

وجاء الهجوم فى وقت يشعر فيه الجيش الأمريكى وسلطات انفاذ القانون بقلق متزايد من التهديد الذى يمثله "مهاجمون فرديون" على أهداف محلية، وقال مسئولون أمريكيون إن سلطات إنفاذ القانون تحقق فيما إذا كان عبد العزيز قد استلهم فكر تنظيم داعش أو جماعة مشابهة، خاصة أن داعش هدد بتكثيف الهجمات فى شهر رمضان.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مسئولين من جهات إنفاذ القانون قولهم إن والد المهاجم خضع للتحقيق قبل عدة أيام بشأن احتمال وجود صلات له بمنظمة إرهابية أجنبية وأدرج على قائمة مراقبة للمشتبه بهم فى الإرهاب، وقالت الصحيفة إنه تم رفع اسم الأب لاحقا من القائمة ولم تكشف التحقيقات عن أى معلومات عن ابنه.

وذكرت صحيفة تنيسين أنه تم اعتقال امرأتين من منزل عبد العزيز مساء الخميس، ولم تستطع رويترز التأكد على الفور من صحة النبأ، ووفقا لبيانات نشرها عبد العزيز على الإنترنت فإنه التحق بمدرسة ثانوية فى ضاحية تشاتانوجا وتخرج فى جامعة تنيسى فى مجال الهندسة.

مسجد قرية تشاتانوجا يلغى احتفالات عيد الفطر حدادا على أرواح جنود المارينز



من جهته قال الدكتور أزهر شيخ، العضو المؤسس بالمجلس الثقافى التابع لمسجد قرية تشاتانوجا، بولاية تينيسى فى الولايات المتحدة، إن المسجد ألغى احتفالات عيد الفطر حدادا على أرواح جنود المارينز الذين سقطوا فى حادث إطلاق نار، وأشار فى تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز، الجمعة، إلى أنه خلال الشهرين أو الثلاث الماضية، اعتاد محمد يوسف عبد العزيز، مرتكب الهجوم، على حضور صلاة الجمعة فى مسجد الجمعية الإسلامية لتشاتانوجا، وأضاف أزهر، الطبيب من أصل باكستانى، أنه يعرف عائلة عبد العزيز، الشاب الذى يبلغ 24 عاما. واشار إلى أنهم عائلة محترمة ومواظبة على الصلاة فى المسجد منذ ثلاث أعوام.

وقد توقف عبد العزيز عن المجئ للمسجد، حيث إعتقد "أزهر" أنه رحل من المنطقة، لكنه عاد مجددا منذ أشهر قليلة ولم يبد أى علامات تطرف. وقال: "لم أتعامل معه كثيرا لكننى لم ألحظ عليه أى اختلاف عن زى قبل". وأشار إلى أن قادة المركز التقوا بضباط من مكتب التحقيقات الفيدرالى وأعربوا عن دعمهم الكامل للتحقيقات.

وقال عضو مجلس إدارة المركز الثقافى التابع للمسجد، أنهم ألغوا احتفالات عيد الفطر حدادا على أرواح الجنود الضحايا. وأضاف: "لقد ألغينا الاحتفال احتراما وحدادا على أرواح جنودنا". وأكد أن المسجد لم يكن يدعو قط للجهاد العنيف، بل كان الآباء حساسين تجاه الطريقة التى يستخدم بها تنظيم داعش وغيره من الجماعات المتطرفة، الإنترنت لجذب وتجنيد الشباب المسلم الأمريكى والأوروبى.

وشدد: "بالتأكيد لا نريد أن نكون جزءا من هذه الأيديولوجية الجنونية. ليست هذه الرسالة التى نبشر بها، ما يفعله الناس على شبكة الإنترنت أو الشبكة العنكبوتية العالمية أو فى منازلهم، لا يمكننا السيطرة على هذا".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة