بالفيديو..لصوص يسرقون فرحة العيد..التحرش يمنع البنات من الخروج والزحام سر المرور الخفى..وطوابير البنزين والسينمات سبب البلطجة.. والألعاب النارية تصيب وتقتل.. والإرهاب الأسود يتسبب فى حزن آلاف المصريين

الجمعة، 17 يوليو 2015 02:06 م
بالفيديو..لصوص يسرقون فرحة العيد..التحرش يمنع البنات من الخروج والزحام سر المرور الخفى..وطوابير البنزين والسينمات سبب البلطجة.. والألعاب النارية تصيب وتقتل.. والإرهاب الأسود يتسبب فى حزن آلاف المصريين تحرش
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"العيد فرحة.. لا نشعر بقدومه إلا حين نسمع الأغانى المرتبطة بالعيد بصوت أم كلثوم و"صفاء أبو السعود"، وخلال السنوات الماضية شعرنا بسرقة هذه الفرحة بسبب المظاهر السلبية التى ظهرت فى الشارع من التحرش والإرهاب والبلطجة والمرور والتسول والتى أصبحت تحول بيننا وبين الاحتفال الحقيقى بالعيد، وفى هذا التقرير نرصد لكم المتهمين بسرقة فرحة العيد من مصر.

التحرش


قديمًا كانت الفتيات تستعد لاستقبال العيد بتجهيز "طقم العيد" الذى يخترنه بعناية للخروج مع الأسرة أو الأصدقاء والاستمتاع بطعم العيد الحقيقى فى الحدائق والمتنزهات ودور الملاهى والسينمات، ويخططن طويلاً للبرنامج الذى يحتفلن من خلاله للعيد، ولكن الآن، وبعد أن تفشت ظاهرة التحرش لدرجة مرعبة فى الشوارع المصرية وخاصة فى أيام العيد، باتت الفتيات تتجهز لاستقباله ببخاخ التحرش والصاعق الكهربى والخاتم المضاد للتحرش وأحيانًا يتسلحن ببيوتهن ويصبح الخروج فى العيد محرمًا عليهن، وعلى رجالهن أحيانًا خوفًا عليهم من التعرض للأذى حال الدفاع عنهن فى وجه المتحرشين.



وبدلاً من إعداد خطة بالأماكن التى يحلمن بزيارتها فى العيد، أصبحن يتبعن مرغمات "خرائط التحرش" ولا يخترن المكان الذى يحبون زيارته، بل المكان الذى يحمل احتمالات التحرش الأقل، ولم تعد الفرحة مرادفًا للعيد بل "التحرش".

البلطجة والعنف


على الرغم من حالة التواد والتراحم التى يجب أن تسود بين الناس فى أيام العيد، تقع الكثير من المشاجرات وأعمال العنف التى تصل أحيانًا إلى استخدام الأسلحة الآلية، فضلاً عن المشاجرات وأعمال العنف التى تقع ضمن حوادث التحرش، بالإضافة إلى تلك الناتجة عن الزحام و"الطوابير" على البزنين وبين السائقين وعلى أبواب السينمات.

وفى الجانب الآخر، تمتد "البلطجة" إلى شاشات العرض السينمائية فى أفلام العيد التى تثير فى كل عام جدلاً أكبر من سابقه بسبب زيادة جرعة البلطجة والعنف الكبيرة فيها، ليصبح شعار العيد "أينما كنتم يدرككم العنف".

الصواريخ والألعاب النارية


العمى وفقد الأطراف والتشوهات وأحيانًا الموت يهدد مئات الأطفال وأحيانًا البالغين فى كل عيد بسبب ألعاب الموت أو "الألعاب النارية" والصواريخ، التى تتفاوت أسعارها وأشكالها ويظل خطرها واحدًا.



ورغم ضبط ملايين العبوات كل عام قبل حلول العيد أو رأس السنة الميلادية، ينجح تجار الموت الملون فى تهريب الكثير منها، والذى ينتشر بين أيدى الأطفال بسرعة البرق فى غياب رقابة الأهل أحيانًا، وفى أحيانٍ أخرى بمباركتهم، لتسرق الألعاب النارية فرحة العيد الذى ينتهى بمجرد إشعال الفتيل، وانفجاره قبل أن يفارق أصابع الطفل الذى يقضى باقى أيام العيد بين أروقة المستشفيات.

أذى الألعاب النارية لا يقتصر على الأطفال الذين يتعرضون لإصابات خطيرة فحسب، ولكن يمتد إلى الإزعاج الذى تسببه للكثيرين لا سيما المرضى والأطفال الذين يصابون بالفزع من أصواتها.

حوادث القطارات


"مش باقى منى غير شوية لحم فى كتافى بلاش يتحرقوا فى قطر الصعيد فى العيد".. 13 عامًا مرت على واحد من أسوأ الحوادث التى شهدتها مصر فى الآونة الأخيرة، وهى احتراق القطار رقم ‏832‏ المتجه من القاهرة إلى أسوان فى 20 فبراير 2002، قبيل عيد الأضحى بأيام قليلة، الحادث الذى قتل فيه أكثر من 361 مواطنًا مصريًا ولم يستمتعوا ولا ذووهم بالعيد وفرحته، وبات شبحًا مزعجًا يخيم على مصر فى كل عيد، ويحاصرهم بالمخاوف من تكرار المأساة مرة أخرى، خاصة مع التردى الواضح لأحوال قطارات السكك الحديدية، لا سيما الخاصة بالصعيد، الذى شهد حادثًا مؤسفًا أيضًا فى أغسطس 2013 مساء أول أيام عيد الفطر، راح ضحيته 5 قتلى و8 مصابين، فى مركز بنى مزار بالمنيا، وهو الحادث الذى حول العيد إلى سرادق عزاء فى قرية "إبشاق" التى ينتمى إليها كل الضحايا.


الإرهاب
مقعد خالٍ على مائدة إفطار العيد، وبيت لن يدخله الكحك، ولا أى من مظاهر فرحة العيد، حيث أصبحت الحياة كلها داخلة باهتة وليس العيد وحده، بعد أن سرق الإرهاب الأسود واحدًا من أفراده، ابن أو ابنة أو أب أو زوج أو حبيب، أو أخ، مصريون من جميع الأعمار والفئات قتلهم الإرهاب وقتل معهم فرحة العيد فى أسرتهم كلها، ليس هذا العام وحده ولكن للأبد.

آلاف الأسر المصرية فقدت أحد أفرادها بين مدنيين وعسكريين ورجال شرطة، فى تفجيرات إرهابية وحوادث اغتيال وأعمال شغب انتشرت فى كل محافظات مصر خلال العامين الماضيين ولن تحتفل هذه الأسر مرة أخرى بالعيد، إلا ـ ربما ـ حين يتم القصاص ممن سلبوهم أحبائهم، وعيدهم كذلك.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة