"اليوم السابع" التقى أسرة سمر لمعرفة كيف وصلت للتفوق؟ وما هى أدواتها؟
بداية يقول محمد السيد شاهين والد سمر إن ابنته متفوقة منذ نعومة أظافرها، وعندما دخلت الحضانة تنبأت مدرستها لها بمستقبل حافل، وبعدها استمرت سمر فى تفوقها وكانت تحصد المراكز الأولى فى كل الأعوام الدراسية.
وأضاف أن سمر مطيعة لوالديها وتواظب على الصلاة فى أوقاتها، وكانت مداومة على المذاكرة وتحصيل العلم، وعلمنا عندما أذاع وزير التعليم اسم سمر ضمن العشرة الأوائل وغمرتنا الفرحة وتعانق الجميع معنا.
وطالب والد سمر وزير التربية والتعليم بعقد لجنة لامتحان الثانوية العامة بقرية الجعفرية رحمة بالطلاب وذويهم الذين يتكبدون عناء السفر من القرية إلى مدينة أبو حماد التى تبعد عن القرية 25 كم.
السابع مكرر بالثانوية العامة: تنظيم الوقت أول خطوات التفوق
فيما قالت سمر إن "سر النجاح هو تنظيم الوقت وعدم تضييعه فى أشياء غير مفيدة، وأنا اخترت أن أدرس بالقسم الأدبى رغم أن مدرسين المواد العلمية أصروا على دخولى علمى لتفوقى، لكنى شعرت أن المواد الأدبية قريبة من أفكارى وأستطيع أن أتفوق فيها والحمد لله أنا أثبت للجميع أنى قادرة على الاختيار الصحيح، وكنت عند حسن ظن الجميع بى، واعتمدت على نفسى فى تحصيل العلم واجتهد فى المذاكرة وصممت أن أعتمد على المذاكرة بدلا من الدروس الخصوصية".
وأضافت "ركزت أكثر على كتب وزارة التربية والتعليم رغم معارضة الكثير لى، لكنى وجدت أسئلة كاملة فى الامتحان جاءت من الكتاب المدرسى، والذكاء أن يستخلص الطالب المعلومة المهمة من الكتاب المدرسى وتركت كل الملازم والمذكرات جانبا".
وتابعت "شهر الامتحانات كان نقطة فاصلة فى حياتى رغم أن الملل انتابنى بعض الوقت لكنى كنت أتذكر هدفى وأنهمك فى مذاكرتى لدرجة أنى كتبت على حائط غرفة مذاكرتى (هدفى هو التفوق)، والدى هو من أكثر المشجعين لى بإحضار الكتب ومساعدتى فى التحرك، وكذلك شقيقى عمر كان دائما يحضر لى الجرائد ويحمل لى نماذج الوزارة ويطبعها لى، ناهيك عن دعاء والدتى ومساندتها لى ليلا ونهارا، يعنى النجاح ليس نجاحى وحدى لكن كل أسرتى بلا استثناء لها فضل فيه".
سمر: قررت أن أدرس بكلية السياسة والاقتصاد لأنها رغبة معظم أهلى
واستطردت الحاصلة على المركز السابع مكرر بالثانوية العامة قائلة "قررت أن أدرس بكلية السياسة والاقتصاد لأنها رغبة معظم أهلى، وأنا أحب أن أرضيهم، فمصر تمر بمرحلة صعبة والعثرات التى تمر بها الآن بمثابة تحديات لابد وأن نتخطاها، ونظل آملين للوصول لمستقبل أفضل، وأنا كنت أبكى عندما أسمع أن الإرهاب اغتال خيرة أبناء مصر، لكنى كنت أقول لنفسى أن البكاء لا يفيد، لكنى لابد أن أجتهد فى تعليمى لأفرح الجميع وأرفع اسم مصر".
وأشارت إلى أن المنهج الدراسى لابد أن ينظم بشكل أكثر، مضيفة "لابد أن يضم الكتاب المدرسى المفيد فقط دون التوسع غير المرغوب به، ويجب أن يكون جدول الامتحانات به أوقات كافية بين المادة والأخرى كى يستطيع الطالب أن ينظم أوقات تحصيله للعلم"، مطالبة وزير التربية والتعليم بزيارة جميع المدارس خاصة بالريف والعمل على تطوير المنظومة العلمية.
ومن ناحيتها، قالت ناهد محمد عبد السلام والدة سمر "سجدت لله شكرا لأن ابنتى تعبت جدا وكانت تواصل الليل بالنهار فى المذاكرة، ووالدها يتحرى الحلال، رغم أنه أرزقى لكننا نحافظ جدا ونخاف من الحرام والحمد لله، ربنا كلل مجهدونا بالنجاح والتفوق، وأنا ربة منزل وكل همى أن يتفوق أولادى، والحمد لله عمر الكبير بالفرقة الرابعة بكلية التجارة، وتليه سمر المتفوقة وبعدهم ندا بالصف الثانى الإعدادى وأحمد بالصف الرابع الابتدائى".
أما عمر شقيق سمر الأكبر بالفصل الدراسى الرابع بكلية التجارة جامعة الزقازيق فقال إن سمر "كانت لا تدع مجالا لتضييع الوقت، وفى أواخر العام الدراسى انعزلت تماما وتفرغت لتحصيل العلم وفرغت كل وقتها للدراسة"، متمنيا التوفيق لشقيقته فى حياتها الجامعية، ومزيد من التقدم والرقى لمصر وشعبها.
ومن جانبه، قال فتحى عيسوى مدرس اللغة الإنجليزية بمدرستها، إن سمر كانت طالبة مجتهدة ومنظمة وتعتمد على نفسها وصاحبة أذن حاضرة، وكنا جميعا متوقعين تفوقها، وفعلا كانت عند حسن الظن بها".
سمر المتفوقة
والدة سمر تقبلها
والدة سمر تزغرد لبنتها المتفوقة
سمر ووالدها ووالدتها
أسرة سمر
سمر وسط عائلتها
سمر مع جدتها وعمها
سمر مع جدتها لأبيها
سمر وجدتها ووالدتها
إحدى شهادات التقدير
سمر وسط خالتها ووالدتها
محرر اليوم السابع مع أسرة سمر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة