اللغة العربية تتراجع فى "أرضها" وتزدهر فى بلاد الغرب

الأربعاء، 15 يوليو 2015 05:00 ص
اللغة العربية تتراجع فى "أرضها" وتزدهر فى بلاد الغرب أرشيفية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من المعروف أن الغرب أخذ عن العرب الأرقام العربية، فى حين أن ما يستعمله العرب فى الأساس أرقام هندية، لدرجة أنّ ترتيب الأرقام ما زال عربيا صرفا إذ أن خانة الآحاد على اليمين فالعشرات فالمئات فالألوف إلخ. ولو لم تكن من أصل عربى لجاءت الآحاد فى اليسار.

كذلك فإن بدرو دى ألفونسو، يهودى إسبانى، وكان طبيبا لملك إنجلترا "هنرى الأول" كان قد ألّف أول كتاب عن النبى محمد فى القرن الثانى عشر، أما روبرت كيتون الإنجليزى فقد ترجم القرآن فى نفس القرن إلى اللغة الإنجليزية، وأقيم أول كرسى للعربية فى باريس فى "الكوليدج دى فرانس" عام 1539م للأستاذ "پوستل، أما A. Galland فنشر ترجمته الإنجليزية لألف ليلة وليلة 1704-1717، و George Sale 1697-1737 نشر عام 1734 ترجمة القرآن إلى الإنجليزية مشفوعة بمقدمة وملاحظات وافية.

هذا وغيره حدث فى العصر القديم أما فى العصر الحديث ففى الوقت الذى لا تحصل لغتنا العربية على "حقها" من ناحيتنا ونتجاهلها للدرجة التى دفعت وزيرة مغربية تقول بأن حديثها بـ"اللغة العربية" يصيبها بـ"الحمى"، وعلى العكس نجد أن الغرب يهتمون باللغة العربية بشكل خاص.

ففى بريطانيا.. يلقى تعلم اللغة العربية رواجا متزايدا، ويقبل عليها مزيد من تلاميذ المرحلة الابتدائية، فى وقت تشير فيه التوقعات إلى أن العربية ستصبح مستقبلا اللغة الأجنبية الثانية فى هذا البلد الأوروبى، ويزيد عدد التلاميذ الذين يتعلمون العربية فى مدارس ببادرة من المجلس الثقافى البريطانى عاما بعد عام، وهناك حاليا ألف تلميذ يتعلمون العربية فى ثمانى مدارس ابتدائية فى مانشستر، وشفيلد، ولندن، وبلاكبيرن، وبرادفورد، وديفون، وبلفاست.

وكان المجلس البريطانى قد أعد دراسة خلص فيها إلى أن العربية ستكون مستقبلا فى بريطانيا اللغة (الأجنبية) الثانية بعد الإسبانية بالنسبة إلى أصحاب الوظائف والأعمال التجارية. واستندت الدراسة إلى جملة من المعطيات بينها العلاقات التجارية والسياسية بين بريطانيا والمنطقة العربية التى تضم ثلاثمئة مليون شخص.

فى النرويج، أقيمت فعاليات الملتقى التدريبى الأول شبه الإقليمى لتطوير طرق تعليم اللغة العربية والخدمات التربوية فى مقر الرابطة الإسلامية فى النرويج.

ويهدف الملتقى الذى استمر أربعة أيام إلى تنمية المهارات التربوية التعليمية والمعارف وتبادل التجارب والخبرات فى مجال تدريس اللغة العربية فى المدارس الأهلية والحكومية فى عدد من الدول الإسكندنافية.

وفى روسيا قبل مائتى عام أنشئ فى روسيا معهد "رازف" لتعليم اللغات الأجنبية بما فيها اللغة العربية، وأصبح المعهد من إرث جامعة العلاقات الدولية.

وزاد اهتمام موسكو بالشرق الأوسط مع انطلاق الربيع العربى، الذى اعتبرته روسيا مشروعا أميركيا لتغيير خريطة الشرق الأوسط، فدعمت وما زالت سياسيا وعسكريا بعض الأنظمة القائمة فى المنطقة.


موضوعات متعلقة..


الأرض العربية بـ"ترطن".. الصومال وإريتريا وجيبوتى "اللهجات تكسب" وشمال أفريقيا الأمازيغية والفرنسية تطغى.. وبلد المليون شاعر "فرنسى".. وإسرائيل "العربية" اللغة الثانية بـ"القانون"





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة