الدعوة السلفية: الإخوان تريد العودة للسلطة بعد فشلها فيها على مدار عام

قال أحمد الشحات، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، إن استمرار الصراع الداخلى فى مصر بهذه الطريقة يتخذه بعض المغرضين ذريعة لاستدعاء المجتمع الدولى مِن أجل التدخل فى الشئون الداخلية للدولة.

وأضاف الشحات فى بيان على الموقع الرسمى للدعوة السلفية أن استمرار الصراع ينهك حالة الاقتصاد، ويضعف من قدرة الدولة على تلبية احتياجات المواطنين مما يؤدى إلى حدوث كوارث اقتصادية وأزمات مالية فى بلد أرهقتها أوضاع مضطربة على مدار خمس سنوات متتالية، ومع مواطنين يعانون من الجهل والفقر والمرض.

واستطرد :"من العجيب أن من يتنازع على السلطة الآن – فى إشارة إلى الإخوان - تُرك ليجرب مآسيها وهمومها لمدة عام كامل، وفشل فى أن يسيطر على مقاليد الحكم فى هذه الدولة -سواء كان الفشل من عند نفسه أو جاء من عدم تعاون الآخرين معه- فعلى ماذا يحارب إذن والأمور على ما هى عليه بل ازدادت سوءًا ، بأى وجه يطلب العودة لما كان عليه وقد امتنع عن إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة فى آخر عامه الأول خشية عدم النجاح، فكيف هو الحال الآن؟ هذا مع العلم أن من يتولى إدارة البلاد الآن من داخل أروقة الدولة ومع ذلك يعانى الأمرَّين من هذه الإدارة، فكيف لعاقل أن ينازع على سلطة هذه سماتها؟

وأوضح الشحات أن جو الصراع ينتج عنه حالة من الاستقطاب الحاد، مما يهدد السلم المجتمعى للدولة، ومصر لا تحتمل أن ينمو فيها مثل هذا الاستقطاب، خصوصًا إذا كان هناك طرف جاهل تشرب معانى التكفير وتربى على معانى العزلة الشعورية والمخاصمة المجتمعية فيعطى لأتباعه فتاوى من جنس لا تصلى خلف هؤلاء، ولا تفطر معهم فى رمضان حتى لو كانوا أقاربك، وإذا أردت أن تتزوج فاختبر ولاءهم فى الموقف من فلان وعلان، ودعك من أن هذا يعد خطابًا تكفيريًّا واضحًا، ولكن يكفى أنه يبث الفرقة والكراهية فى نفوس الشعب الواحد، بل بين أفراد الأسرة الواحدة.

وأشار الشحات إلى أن من مساوئ المعادلة الصفرية تشويه صورة الإسلاميين وارتباط فترة حكمهم عند الناس بالأزمات والمشاكل والدماء التى ملأت الشوارع من أجل الكرسى، مع إظهار الإسلاميين فى مظهر العنف والتهور والعداء للمجتمع والوطن، بدلًا من أن يكونوا أصحاب رسالة رحمة وحاملى مشعل نور وهداية لأهليهم ولمجتمعاتهم.

وأكد عضو مجلس شورى الدعوة السلفية أن ما يحدث مِن شأنه أن يعرقل مسار الإصلاح ويجهض أية محاولة لرأب الصدع، وهذا يعنى القضاء على حلم هذا الفصيل فى العودة إلى ممارسة أية أدوار مجتمعية دعوية كانت أو سياسية، خصوصًا بعدما أسفر عن ملامح تكفيرية ظاهرة وبعد أن كشرت الدولة عن أنيابها فى مواجهته.