وول ستريت: أوباما ينتهك قواعد لعبة السياسة بتوقيعه الاتفاق النووى

رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بتوقيعه على اتفاقية تاريخية حول برنامج إيران النووي، إنما ينتهك قواعد لعبة السياسة الخارجية التى تقود الولايات المتحدة على الساحة العالمية منذ عقود، على نحو فعال.

وأكدت الصحيفة- فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الثلاثاء- أنه ينبغى على أوباما أن يلجأ إلى بيع الصفقة لكونجرس متشكك، وإدارة علاقات فى شرق أوسط مضطرب، حيث أثارت فكرة جرأة إيران غضب حلفاء الولايات المتحدة منذ فترة طويلة، وخاصة إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

وأضافت أن بعض المعالم الأساسية لتنفيذ الاتفاق، التى تم التوصل إليها فى فيينا اليوم الثلاثاء، ستتداخل مع حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016 التى سيتم فيها اختيار خليفة للرئيس أوباما، لتوقعهم فى فخ دينامية سياسية لا يمكن توقعها..لافتة إلى أنه بعد أكثر من ثلاثة عقود من العداء وعدم الثقة بين الولايات المتحدة وإيران، غير أن المسؤولين الأمريكيين ليسوا واثقين بمدى استجابة طهران لجدول الصفقة الزمني.

وأوضحت أن اتفاق إيران النووى يعد بمثابة اختبار حقيقى للعقيدة السياسة الخارجية التى يتبعها أوباما لإشراك خصوم الولايات المتحدة، التى اوضحها فى الأيام الأولى له كمرشح رئاسي، والتى لن تكتمل إلا بعد فترة طويلة من مغادرته للبيت الأبيض.

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن الصفقة تواجه رياحا سياسية معاكسة فى الكونجرس، حيث تجاوزت الانتقادات الخطوط الحزبية.. لافتة إلى أن النواب ليس أمامهم سوى 60 يوما لمراجعة الصفقة والتصويت على ما إذا كان سيوافقون عليها، بيد أن أوباما تعهد باستخدام حق النقض /الفيتو/ ضد أى رفض للصفقة، ولكن البيت الأبيض يساوره قلق بشأن إمكانية أن يحشد المشرعون المعنيون أغلبية واقية من حق النقض، وبالتالى تتصاعد حملة شرسة لإحباط مثل هذه النتيجة.