واشنطن بوست: أزمة اليونان تحدث صراعا داخل الاتحاد الأوروبى

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن هناك صراعا محتدما داخل الاتحاد الأوروبى بين دول متحمسة لإيجاد حل للأزمة اليونانية فى أسرع وقت ممكن وبين أخرى تريد أن تجعل منها عبرة لغيرها.

وأوضحت الصحيفة- فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم- أنه فى الوقت الذى تدعم فيه دول مثل فرنسا الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق مع اليونان فى ظل مخاوف من انهيار نظامها المصرفى وخروجها، غير مسبوق لدولة أوروبية، من منطقة اليورو، مهددة الوحدة والتكامل الأوروبى، تقف دول مثل ألمانيا وفنلندا فى طريق أية محاولات قد تبدو "متسرعة"، من وجهة نظرهما، للاتفاق مع اليونانيين.

ونقلت الصحيفة عن مسئول يونانى مطلع على المفاوضات قوله إن الموقف الفنلندى يعد الأكثر تشددا فى معارضته لإبرام اتفاق مع اليونان.

ومن جانبه، قال وزير المالية الفنلندى الكسندر ستاب إننا لا نسعى لعرقلة الاتفاق مع اليونان بل نطالب بوضع شروط محكمة قبل عقد اتفاق، وأرى إننا لا نزال بعيدين عن الشروط التى نحتاجها مقابل منح أثينا حزمة إنقاذ جديدة"، فى حين أضاف نظيره الألمانى "لا نستطيع الاعتماد على وعود فقط، فالثقة أصبحت منعدمة بعد تصرفات اليونان على مدار الأشهر الماضية".

وقد وصلت المفاوضات بين اليونان ومقرضيها إلى طريق مسدود بعدما عجز وزراء منطقة اليورو إلى التوصل إلى إجماع بشأن الاتفاق مع اليونان على خلفية عدد من القضايا الخلافية من بينهما كيفية تعامل اليونان مع ديونها المتزايدة والتشكيك فى مصداقية الوعود التى قطعتها أثينا على نفسها بإجراء إصلاحات اقتصادية فى البلاد.

وأوضح مصدر مطلع أنه برغم أن الدائنين الدوليين رأوا أن مقترحات الإصلاح التى قدمها رئيس الوزراء اليونانى أليكس تسيبراس تصلح أن تكون أرضية صالحة للحوار، إلا إنهم لا يزالون يتطلعون لمزيد من التعهدات والالتزامات من قبل اليونانيين وإجراءات فعلية تتم على الأرض".