قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف: إن هناك تحفظات – كما قلنا من قبلُ- من أهل السنة على نظرية الإمامة عند الشيعة، وأقول تحفظات؛ لأنى لا أريد أن أُحدث فرقة أو فتنة بين السنة والشيعة -معاذ الله- فما حملنى على هذا البرنامج إلا لنتفاهم بهدوء لنزع أسباب الفرقة والنزاع وتفويت المؤمرات الشيطانية الكبرى العالمية لضرب أمة الإسلام؛ وإرشاد الأمة لما فيه الخير فى الدنيا والآخرة؛ إذ لا يعقل أن سيدنا أبا بكر–رضى الله عنه- يقاتل مانعى الزكاة، ويعلن الحرب على من خالف فى قيد من ليف، بقوله: (وَاللَّهِ لَوْ مَنَعُونِى عقَالاً – حبلا من ليف- كَانُوا يُؤَدُّونَهَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَقَاتَلْتُهُمْ على مَنْعِهِ) ويَتْرُكُ سيدنا على قتال مَنْ اغتصب منه إمامة المسلمين، فإذا كان النبى- صلى الله عليه وسلم- قد نص عليها، أيكون أبو بكر أحرص على سنة النبي-صلى الله عليه وسلم- فى حبل من ليف، ويتقاعس على فى مسألة سلب واغتصاب حق إلهى منصوص عليه، ليس له حرية فى أن يؤجله كما تزعم نظرية الإمامة الشيعية، كما أن التاريخ سجل أن عليا بايع أبا بكر وعمر وعثمان – رضوان الله عليهم-، ولو كان النبى –صلى الله عليه وسلم- نص على إمامته ما رضى ببيعتهم ولقاتلهم؛ كما حدث بينه وبين معاوية -بعد 25 سنة- حيث واجه كل منهما الآخر، وكانت حرب صفين وحرب الجمل.
وتابع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب فى حديثه اليومى، الذى يذاع اليوم على الفضائية المصرية قبيل الإفطار: الإمامة عند الشيعة بمعنى الإمامة السياسية أو الإمامة التى تلى شؤون الحكم والمنصوص عليها من قبل الله تعالى عن طريق النبى -صلى الله عليه وسلم - غير معقولة، وللأسف الشديد هذه النظرية التى تصادم صريح المعقول هى التى تبعث الآن ليقتل السنى الشيعى ويقتل الشيعى السني، وقد يكون غير مفاجئ أنْ أقول: إن نظرية الإمامة بالوضع الذى سجلت عليه كنص إلهى وأن عليًّا هو الإمام الأول والمعصوم - لم يعرفها الشيعة الأوائل الذين كانوا حول عليٍّ، وإنما عرفت فى القرن الثانى الهجرى بعد أن استقر الوضع لمعاوية، وتم التنكيل بالشيعة حيث عذبوهم وقتلوهم وسجنوهم، وهذه الظروف الضاغطة هى التى ولَّدت نظرية الإمامة.
وأوضح الإمام الأكبر أن زيد بن على الذى تنسب إليه الشيعة الزيدية، كان يرى صحة إمامة أبى بكر وعمر وعثمان -رضى الله عنهم -، وقال: على أفضل، ولكن يجوز أن يتولى أمر المسلمين غيره؛ إذ يجوز عنده إمامة المفضول مع وجود الأفضل، كما أنه لا يؤمن بالنص الإلهى على إمامة سيدنا علي، ومن هنا ظهرت ونشأت فرقة الرافضة الذين رفضوا مذهب زيد بن علي، مع أنه من آل البيت؛ لأنه أجاز خلافة الأئمة الثلاثة.
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد محمد
تابع: إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد محمد
إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد محمد
تابع: إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ