ودشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود فى احتفالية كبرى، فى قصر الصفا، مساء الخميس خمسة مشروعات ضمن التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام بمكة المكرمة، تشمل مبنى التوسعة والساحات والانفاق ومبنى الخدمات، والطريق الدائرى الأول.
وأطلع خادم الحرمين الشريفين، فى البداية على مجسم لكامل مشروع توسعة المسجد الحرام، وصور تتضمن عناصر ومكونات مشروع التوسعة، مستمعًا إلى شرح وافٍ عنها.
وتعتبر هذه التوسعة ذات انعكاسات متعددة على تنمية منطقة مكة المكرمة ككل، تبدأ بالحرم المكى لتشمل مجالات عدة على الصعيدين الاقتصادى والخدماتى، ويعد هذا المشروع هو الأكبر فى تاريخ المسجد الحرام، وتشمل هذه التوسعة والعناصر المرتبطة بها، مليونى ومئتين وتسعة وستين ألف متر مربع.
إنشاء 78 بابًا أوتوماتيكيًا تغلق بالتحكم عن بعد
كما يتضمن المشروع إنشاء 78 بابًا أوتوماتيكيًا تغلق بالتحكم عن بعد تحيط بالحرم فى الدور الأرضي فقط، كما يشتمل مشروع توسعة الحرم على أنظمة صوتية متطورة من خلال تزويد الحرم بأكثر من أربعة آلاف سماعة للصوت عدا كاميرات المراقبة المتطورة.
بدوره توجه الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز بن عبد الله بن محمد السديس الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى، وإمام الحرم المكى الشريف، فى بداية الحفل، بالشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لتدشينه التوسعة الثالثة للحرم المكى بمكة المكرمة، لترفع طاقته الاستيعابية لنحو مليونى مصل، قائلاً "لقد اتحفتم الأمة الإسلامية فى مشارق الأرض ومغاربها بقرارات حكيمة ومشروعات عظيمة يأتى فى طليعتها وذروتها توسعة الحرم المكى والمسجد النبوى الشريف، هذا المشروع العملاق الذى يتحدث عن نفسه ويزيد مجد لمعاليه فى افتتاح مبارك لأعظم توسعة عرفها التاريخ للمسجد الحرام.
واستطرد أن "من آلاء الله سبحانه ما افاء به جلى وعلى على بلادنا الغالية من نعم لا تعد ولا تحصى وإن من أولى النعم وأعظم المنن أن جعلها سبحانه عز وجل مهبط الوحى ومنبع الرسالة وقبلة المسلمين، منها أشرقت أنوار التوحيد والسنة وعممت الأرجاء كما من عليها سبحانه بولاة أمر إفزاز نبلاء أماثل كرماء منذ تأسيسها على يد الإمام العادل عبد العزيز ال سعود طيب الله ثراه وأبنائه البررة من بعده".
التوسعة تعد الأكبر فى تاريخ الحرم المكى
وأكد الشيخ عبد الرحمن السديس، أن هذه التوسعة تعد الأكبر فى تاريخ الحرم المكى حيث ترفع الطاقة الاستيعابية للحرم لنحو مليونى مصل، مؤكدًا أن هذا مشروع تاريخ عملاق تحدث عن نفسه، وهو أعظم توسعه عرفها التاريخ للمسجد الحرام وسيحل مشكلة الزحام للأبد وسيكون له أثر إيجابى بالغ فى إبراز الدور الإسلامى والحضارى للمملكة المباركة.
وهنأ الأمة الإسلامية بهذا المشروع، كاشفًا أن التوسعة ستتضمن عدد 78 بابًا فى الدور الأرضى وأنظمة متطورة بإجمالى 4 آلاف و500 سماعة ونظام حريق متطور، وكاميرات بإجمالى 6635 كاميرا لكامل المبنى بجانب أجهزة النظافة ومشربيات مياه زمزم.
وتابع: إن "الحرم" من نعم الله على المملكة التى لا تعد ولا تحصى وإن جعلها الله منبع الرسالة وقبلة المسلمين، كما منى الله عليها سبحانه بولاة أمر أفذاذ منذ تاسيسها.
وتطرق إمام الحرم المكى لتفاصيل المشروع والتوسعة التاريخية التى تشمل منظومة خدمات متكاملة للمسجد الحرام فى طراز هندسى متميز وتحفة معمارية فريدة، بإجمالى مسطحات لكامل المشروع مليون و269 ألف متر مربع، كما أن المسجد يتسع لمليون و700 ألف مصل، وللمشروع بوابات إلكترونية تدار من بعد بإجمالى 78 بابا فى الدور الأرضى، ويحتوى المشروع على أنظمة متطورة لنظام الصوت بإجمالى عدد سماعات يبلغ 4 آلاف و524 سماعة وكذا نظام حريق وكاميرات مراقبة بإجمالى 6 آلاف و635 كاميرا لكامل المبنى، وأنظمة النظافة، ويحتوى المبنى على مشربيات مياه زمزم تبلغ 25820 مشربية وكذا نظام التكييف، فى منظومة خدمية متكاملة.
خدمات مميزة وأماكن للصلاة بالأدوار المختلفة
كما لفت إلى أن المشروع يوفر خدمات مميزة وأماكن للصلاة بالأدوار المختلفة لتأتى متواكبة مع تزايد أعداد الحجاج والزائرين الذين سيودعون بهذا المشروع التاريخى مشكلة الزحام الى الأبد.
وأكد أن توسعة الحرم المكي تشمل كل التفاصيل الاقتصادية والخدمية في مكة المكرمة، معتبرًا أن هذا المشروع الأعظم سيجله التاريخ بمداد من ذهب وأحرف من نور.
وأشاد الوزير بقرارات خادم الحرمين الشريفين وإنشائه جهاز مستقل لشئون الحرم المكى له ميزانياته وكفاءته ومهامه وصلاحياته التى تحظى من خادم الحرمين بخططها التطويريه ومشروعاتها المستقبلية فى مجالات الإعمار الحسية والاعمارية.
كما توجه إبراهيم بن عبد العزيز العساف وزير المالية الأمة الإسلامية بالتهنئة لخادم الحرمين الشريفين وعموم المسلمين بهذه المناسبة التاريخية التى يدشنون فيها أكبر توسعه للمسجد الحرام.
وقال: "نشهد جميعًا افتتاح التوسعة الثالثة والتى هى امتداد للتوسعات التاريخية السابقة التى بدأت بأمر الملك المؤسس طيب الله ثراه وأتمها جلالة الملك سعود والملك فيصل ثم توسعه الساحات الشرقيه ثم توسعه المسجد من الجانب الغربى ثم توسعه المسعى فى عهد الملك عبد الله ثم هذه التوسعه الكبرى فى عهد الملك سلمان".
التوسعة تتضمن 12 مكونًا رئيسيًا
وكشف أن التوسعة تتضمن 12 مكونًا رئيسيًا، كالتالى، مبنى التوسعه الرئيسية للمسجد الحرام وتوسعه المسعى وتوسعه المطاف والساحات الخارجية، والجسور، والمصاطب، ومجمع مبانى الخدمات المركزية، ونفق الخدمات والمبانى الأمنية، والمستشفى، وأنفاق المشاه، ومحطات النقل والجسور المؤدية للحرم، والطريق الدائرى المحيط بالمسجد الحرام، والبنية التحتية، التى تشمل محطات الكهرباء وخزان المياه وتصريف السيول.
كما أكد أن هذه الليلة تشهد تدشين خمسة مشروعات رئيسية أهمها مشروع مبنى التوسعة الرئيسى ومشروع الساحات ومشروع انفاق المشاه ومشروعات محطة الخدمات ومشروع الطريق الدائرى الأول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة