ماجد كمال بدروس يكتب: المستفيد الحقيقى

السبت، 11 يوليو 2015 02:11 م
ماجد كمال بدروس يكتب: المستفيد الحقيقى صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المتابع الجيد للذى يحدث الآن فى الشرق الأوسط الكبير وخصوصًا الحرب الدائرة فى بعض الدول أمثال العراق سوريا واليمن وليبيا ودول فى دائرة الضوء أمثال السعودية وإيران ومصر، هذا المشهد الدراماتيكى لابد أن يجعلنا نتسأل من المستفيد الحقيقى؟ هل المسألة تنحصر فى إطار حرب طائفية أو سياسية أو عرقية؟ أم من هو الظالم والمظلوم؟ وغيرها من الأسئلة. لنبحر قليلًا فى محيط العالم الواسع ونرى مدى استفادة كل طرف فى أْرجاء العالم ونبحث عن أكبر المستفيدين وخصوصًا من جهة الاستفادة الاقتصادية.

إيران هذا البعبع النووى الذى يهدد دول الغرب والخليج إن تلك المخالب النووية الإيرانية كانت معظمها بمساعدة مؤسسة روساتوم الحكومية الروسية وكذلك وكالة الفضاء الاتحادية الروسية التى ساعدت إيران فى تطوير وهيكلة صواريخها، بالإضافة إلى الشركات الروسية الخاصة التى كانت تضلع بمهام توريد مهمات خاصة بالإنشاءات النووية ولك أن تتخيل حجم العائد الاقتصادى، ومع نمو التهديد النووى الإيرانى أصاب الخليج العربى حالة من الفزع التى تجلت بوضوح فى السعودية التى أصابها الخوف فانكبت على صفقات الأسلحة الكبيرة لتقفز السعودية إلى ثانى أكبر مستورد للأسلحة فى العالم بلغت التكلفة مليارات الدولارات التى يذهب النصيب الأكبر منها إلى أسود السلاح فى العالم وهم أمريكا وروسيا حيث يستحوذ الاثنان على أكثر من نصف سوق السلاح العالمى. والحرب المستعرة فى سوريا والعراق أرغمت العراق على مضاعفة صفقات السلاح وخصوصًا "السلاح الأمريكى" ولا ننسى الصفقات السرية التى تذهب أسلحتها إلى الدواعش هذه الصفقات لا تكون مباشرة ولكن عن طريق وسطاء حيث تسهم هذه الصفقات فى إنعاش سوق السلاح وبالتالى إنعاش اقتصاد الدول المسيطرة على تلك السوق وأيضًا تأجيج الصراع مع مزيد من الصفقات ومزيد من الأرباح.

وطبعًا لا ننسى الدول الأخرى الساعية إلى تقوية جيوشها والاستعداد الجيد لمواجهة أى إرهاب محتمل أمثال مصر والجزائر وغيرهم وكل هذا يصب فى صالح دول بعينها. ولا ننسى الكلفة الاقتصادية التى تتحملها الدول الغربية من أجل تأمين نفسها من أى خطر إرهابى خارجى فبالتالى حينما تنحصر الحرب فى نطاق الشرق الأوسط وما ينتج عليه من تدفق الجهاديين إلى تلك الدول وبالتبعية انخفاض الكلفة الاقتصادية على قطاع الأمن الداخلى ومن ثم مزيد من الانتعاش الاقتصادى. فى النهاية يجب أن نستنتج أن نار الحرب والإرهاب تكوى تلك الدول المحاربة وتكوى شعوبها بالفقر فى الوقت نفسه تنعش اقتصادًا فى مكان آخر. ولن تتوقف القوى الغربية عن تأجيج الوضع فى بلادنا طالما هى المستفيدة. ولكن لا يجب أيضًا أن نعبأ بالكلفة الاقتصادية طالما تصب فى مصلحة الوطن لأنه لا اقتصاد بدون قوة تحميه وتحافظ على استقراره.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة