محمد حمادى يكتب: الإرهاب.. والمنطقة العربية

الأربعاء، 01 يوليو 2015 10:00 م
محمد حمادى يكتب: الإرهاب.. والمنطقة العربية حادث استشهاد النائب العام المستشار هشام بركات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبحت المنطقة العربية الآن مسرحًا استراتيجيًا واسع النطاق للعدو الجديد ألا وهو "الإرهاب"، بل وتعددت أشكاله وألوانه ومنظماته وجهاته، ففى النهاية هناك إدارة وحيدة فى العالم تدير هذه الشبكة وهى التى صنعتها وهى التى بيديها بترها من العالم كله.

إن ما يحدث الآن فى منطقتنا العربية، هو تعديل لمسار المخطط الصهيو أمريكى الذى كان قائمًا منذ الحرب على العراق فى 2003، فى تقسيم المقسم، وتجزئ المجزأ، وهو ما تم فعله خلال السنوات الخمس الماضية من التخلص من الأنظمة والجيوش العسكرية القوية فى المنطقة العربية، وهو ما تم بالفعل فى عدد من الدول العربية مثل: (العراق، سوريا، ليبيا، اليمن) أما مصر فقد أدركت اللعبة جيدًا ورأت أن مصير ما وقعت فيه الدول التى سبق ذكرها أنه سيطولها عن طريق جماعة الإخوان الإرهابية التى أرادت أن تقسم الشعب المصرى على أساس الهوية الدينية والعقائدية، وهو ما لم يقبله الشعب المصرى فمن لا يعرف تاريخ هذا الشعب فى وحدته وقوته وحبه لوطنه فإنه جاهل وحاقد.

فعندما أشرقت ثورة 30 من يونيو 2013، وتكاتف الشعب المصرى يدًا واحدة بمساعدة قواته المسلحة المصرية والشرطة المدنية الوطنية فى التخلص من حكم الجماعة الإرهابية، التى أرادت أن تحكم مصر عن طريق الجماعة فقط، وأرادت أن تهدم مؤسسات الدولة بأكملها والعبث فى قضائها الشامخ، والنيل من جيشها العظيم، وهدم المؤسسات الشرطية والأجهزة المعنية بها كل هذا كان له تأثير سلبى فى الشارع المصرى مما دفع الشعب المصرى أن يخرج للفظ تلك الجماعة الإرهابية .

وانتصرت مصر على الجماعة، ولكن لابد أن نعى الأخطار التى تحوم حولنا فالمنطقة العربية الآن صارت تؤجج بها نار الطائفية بين السنة والشيعة، فما يحدث باليمن ليس سهلًا، كما أن إيران تساند وتدعم الحوثيين فى اليمن، وحزب الله فى لبنان والتحالف الشعبى فى العراق وغيرهم، أيضًا الآن تنظيم داعش الإرهابى بدأ بتنفيذ عمليات بحق الشيعة خارج نطاق سيطرته وما حدث فى الكويت وهو ما ينبئ عن عمليات إرهابية فى دول الخليج العربى .

الإرهاب.. العدو الذى أصبح مندوبًا بالوكالة عن أمريكا وإسرائيل فى المنطقة العربية، هو الورقة السحرية التى تلعب بها قوى الشر فى المنطقة والغرض الرئيسى منها هدم الدول والمؤسسات فى المنطقة وهدم الخليج العربى.. الخليج العربى الذى كان له دور مهم فى دعم الاقتصاد المصرى وهو ما يعتبر شوكة قاصمة فى حلق أمريكا والغرب .

فى هذه الأيام ونحن نحتفل بالذكرى الثانية لثورة 30 من يونيو، وإن كان قد تم إلغاء احتفالاتنا بسبب استشهاد المستشار هشام بركات النائب العام المصرى، الذى اغتالته يد الخسة والندالة، اغتاله تجار الدين اغتاله الإرهاب الأسود اللعين، فإننا بلا شك انتصرنا على تنظيم دولى للإرهاب وأعوانه، انتصرنا على المخطط الأمريكى وشركائه، مهما يقتلون ويحرقون ويدمرون ويسعون فى الأرض فسادًا، عناية الله أكبر منهم وإرادة مصر والمصريين فوق الجميع .








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة