كان يوما حزينا، 150 كيلو متفجرات لاغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، ظهور تغريدات المغير وأحمد منصور والكلاب الضالة، وتتناولها المواقع الإخبارية على أنها مادة صحفية!، الشماتة فى الخراب والقتل سلوك إخوانى أصيل، 30 يونيو ثورة شعبية، سموها كما تشاءون، ولكنها ثورة أنقذت البلد من القتلة الذين لم يحترموا الشهر الكريم، لم يحترموا الحدود الوطنية، لم يحترموا الشعب الذى منحهم الفرصة ليكونوا «بنى آدمين»، اغتيال النائب العام هو استهداف للدولة لا النظام، هو تعبير جديد عن الخسة وقصر النظر، قطر أدانت الجريمة، وجزيرتها مازالت تتحدث عن الانقلاب، مر عامان على الخلاص، وكان ينبغى على الناس أن يحتفلوا باستعادة مصرهم.
استشهاد النائب العام حول الموتورين الذين يعادون الدولة المصرية فى هذا التوقيت إلى حكماء، بعضهم كتب عن القمع والديمقراطية وحقوق الإنسان، ولم يكتب عن الجريمة، هم يقولون فى مثل هذه الظروف إنهم ضد العنف بكل أشكاله، ولكن بداخل كل واحد «أو واحدة» «مغير» أو «منصور» صغير، هم رسموا صورا لأنفسهم يعتقدون أنها مثالية، لن يعود الإخوان إلى الحكم، ولن يتصالح الشعب معهم، وستظل الدكاكين التى تمول هؤلاء الحكماء مفتوحة للنيل من مصر المكان والمكانة، كان يوما حزينا، الجنازة التى نصبها الإعلام أقل من الحدث الجلل، محامى الشعب يترافع عنه أشخاص غير مؤهلين للدفاع عن شىء نبيل، انتهزوها فرصة للتنقيط فى مولد «الوطنية».
الوجوه نفسها التى تطل على الناس منذ عشر سنوات، تدخل عليهم بيوتهم لتزيدهم إحباطا، ماذا يريد الإخوان وحلفاؤهم من الناس؟ ولماذا لم تحسم الحكومة الأمر؟ نحن فى معركة يجب أن نكسبها، وسنكسبها، ومهادنة أى حيوان يبرر أو يتعاطف مع الإرهاب جريمة، لا أمل فى هؤلاء، والشبيحة الذين يناضلون فى الفضاء الإلكترونى وبلكونات قطر فى لندن والدوحة وتركيا لا قيمة لهم، يجب أن تعود الدولة، ولا ننظر إلى ردود الفعل الدولية، الغرب حزين على خروج الإخوان من التاريخ على أيدى المصريين، لأنه سيضطر إلى تربية عملاء تاريخيين من جديد.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة