
أسرة الشهيد عماد
الحاج ربيع محمد أحمد 65 سنة فلاح، والد الشهيد دموعه لم تفارقه داخل سرادق العزاء الذى أقامه داخل القرية، فكلما قدم له أحد العزاء زاد بكائه.
تحدث والد الشهيد والدموع تزرف من عينيه، قائلا "الشهيد الله يرحمه عمر ما فى حد اشتكى منه ولم يؤذى أحدا، من بيته لشغله للمسجد، كان بيحب بناته جدا وطول ما هو موجود فى البيت قاعد معهن".

منزل شهيد الشرطة
وأضاف والد الشهيد، "اللى عمل فى ابنى كده، لا عنده دين ولا أخلاق، ومش مننا، المصريين ميعملوش كدة، ابنى اتقتل بإيد جماعات إرهابية إخوانية لا يعرفون إلا القتل والغدر".

الشارع الذى يقطنه الشهيد
والد الشهيد يطالب بالقصاص من الإخوان ودعوته لحضور محاكمتهم
وطالب الحاج ربيع الرئيس عبد الفتاح السيسى وقيادات الجيش والشرطة بالقبض على مرتكبى الحادث، وسرعة تقديمهم للعدالة للقصاص الفورى منهم، وإبلاغه لحضور محاكمتهم لأنه لا يريد إلا تنفيذ حكم الله، مضيفاً "الحمد لله ابنى مات شهيد ومش كتير على ربنا هو واللى زيه أو على البلد لأن دورهم حمايتنا والوقوف على مصالحنا".
أخو الشهيد: أنتظر الموت فى أى لحظة والشهيد ترك أربعة بنات لزوجته
وقال عبد الصمد ربيع شقيق الشهيد الذى يعمل أمين شرطة فى مركز شرطة الفشن، "أرواحنا كلها فداء مصر، وبحكم عملنا فى الشرطة فنحن معرضون للاستشهاد فى أى لحظة"، مضيفاً "هل يعلم القتلة أن شقيقه أنهى صلاة القيام وذهب إلى عمله، فى الوقت الذى كانوا يخططون هم فيه للقتل والاغتيال والإرهاب".

والد الشهيد عماد وأخوه
ويشير عبد الصمد إلى أن شقيقه كان العائل الوحيد لأسرته فلديه أربع بنات وهن شيماء 11 سنة، وإسراء 9 سنوات، وأسماء 4 سنوات، وأميرة سنتان، وله ستة من الأخوة، ووالدته متوفاة وترك لزوجته حملا كبيرا بعد وفاته، لأنها أصبحت أم أربعة بنات أيتام.
وقال وليد محمد شقيق زوجة الشهيد، إن "عماد خرج فى المأمورية كعادته يقود سيارة الشرطة إلا أنه لم يعد إلى المنزل"، لافتا إلى أنه تناول طعام الإفطار مع أسرته لآخر مرة فى حياته وعاد إلى منزله جثة هامدة، مطالبا بالقصاص العادل من الإرهابيين.

والد الشهيد يتلقى العزاء
وكان الآلاف من أهالى قرية نزلة أقفهص بمركز الفشن ببنى سويف قد شيعوا الشهيد عماد ربيع محمد فى جنازة عسكرية، الذى لقى مصرعه برصاص إرهابيين يستقلون دراجتين بخاريتين أطلقوا نيران أسلحتهم الآلية على كمين شرطة متحرك مكون من سيارتى شرطة وسيارة مرور على الطريق الزراعى أمام عزبة يوسف بمركز ببا أثناء عودتهم من مدينة بنى سوسف لتأمين مدينة الفشن.

الشهيد عماد ربيع
وتقدم الجنازة التى خرجت من مستشفى ببا المركزى اللواء هشام درويش مساعد مدير الأمن لشئون مراكز الجنوب، والمقدم عمرو العدل مأمور مركز الفشن، إلى مثوى الشهيد الأخير بمقابر الأسرة بنزلة البرقى وسط تنديد واسع من أهالى القرية الذين شاركوا فى تشييع الجثمان الملفوف بعلم مصر، حيث ردد المشيعون الهتافات المنددة بالإرهاب والمطالبة بالقصاص من القتلة وإعدامهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم.