مكتبة الإسكندرية تُعيد إصدار "السفور والحجاب" من التراث الإسلامى

الإثنين، 08 يونيو 2015 12:48 ص
مكتبة الإسكندرية تُعيد إصدار "السفور والحجاب" من التراث الإسلامى الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت مكتبة الإسكندرية طبعة جديدة لكتابين يضمهما مجلد واحد، وهما "السفور والحجاب" لنظيرة زين الدين، و"نظرات فى كتاب السفور والحجاب" للشيخ مصطفى الغلايينى، وذلك فى إطار مشروع "إعادة إصدار مختارات من التراث الإسلامى الحديث فى القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين/التاسع عشر والعشرين الميلاديين".

تأتى فكرة المشروع - الذى تنفذه مكتبة الإسكندرية - من الرؤية التى تتبناها المكتبة بشأن ضرورة المحافظة على التراث الفكرى والعلمى فى مختلف مجالات المعرفة، والمساهمة فى نقل هذا التراث للأجيال المتعاقبة تأكيدًا لأهمية التواصل بين أجيال الأمة عبر تاريخها الحضارى، وذلك كما أوضح الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية، فى تقديمه لسلسلة إصدارات المشروع، ويضيف سراج الدين "أملنا هو أن نسهم فى إتاحة مصادر معرفية أصيلة وثرية لطلاب العلم والثقافة داخل أوطاننا وخارجها، وأن تستنهض هذه الإسهامات همم الأجيال الجديدة كى تقدم اجتهاداتها فى مواجهة التحديات التى تعيشها الأمة".

و يعد اختيار القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين/التاسع عشر والعشرين الميلاديين على وجه الخصوص رغبةً من المكتبة فى تصحيح الانطباع السائد بأن الإسهامات الكبيرة التى قام بها المفكرون والعلماء المسلمون قد توقفت عند فترات تاريخية قديمة، ولم تتجاوزها، حيث تؤكد الوثائق التاريخية إلى غير ذلك، وتؤكد أن عطاء المفكرين المسلمين فى الفكر النهضوى التنويرى إنما هو تواصل عبر الأحقاب الزمنية المختلفة، بما فى ذلك الحقبة الحديثة والمعاصرة التى تشمل القرنين الأخيرين.

وفيما يخص الكتابين "السفور والحجاب" و"نظرات فى كتاب السفور والحجاب"، فالكتابان أصدرتهما مكتبة الإسكندرية فى مجلد واحد، طُبع الأول منهما "السفور والحجاب" للآنسة نظيرة زين الدين لأول مرة عام (1346هـ/1928م)، وما أن خرج إلى النور حتى استشعر العديد من الكُتاب فى مضمونه وتوقيته أنه حلقة تستهدف بث الشكوك فى الأفكار والممارسات الإسلامية، وهو ما كان ماثلاً بوضوح فى ذهن معارضيها وأهمهم الشيخ الغلايينى الذى طُبع كتابه "نظرات فى كتاب السفور والحجاب" لأول مرة عام (1347هـ/ 1928م) أى بعد صور كتاب "السفور والحجاب" بشهرين، والذى شكك فى سند الكتاب إليها، وأسنده إلى أذناب المبشرين.

ويتناول الكتابان قضية الحجاب، وهى القضية التى طرحت نفسها على خارطة الفكر النهضوى الإسلامى، والتى امتزجت بأبعاد دينية وسياسية واجتماعية، حيث تطرق كتاب نظيرة إلى مناقشة جملة من القضايا المتعلقة بالمرأة ووضعيتها الاجتماعية، بينما لم يتطرق الغلايينى فى كتابه لكافة القضايا التى طرحتها نظيره، حيث استبعد ما أثارته حول مسائل الطلاق والتعدد وشهادة المرأة، حيث عالجها من قبل فى كتابه "الإسلام روح المدنية"، وآثر أن يركز على القضايا المركزية فى الكتاب، وهى الدعوة إلى السفور، واختلاط الجنسين، وخروج النساء للعمل.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة