قمة روحية مسيحية تدعو من دمشق للتعاون مع المسلمين لمواجهة التكفيريين

الإثنين، 08 يونيو 2015 03:46 م
قمة روحية مسيحية تدعو من دمشق للتعاون مع المسلمين لمواجهة التكفيريين مدينة دمشق- ارشيفية
دمشق (أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعت قمة روحية مسيحية عقدت الاثنين فى دمشق المسيحيين فى الشرق إلى "الانفتاح" على المسلمين وإقامة "اطيب العلاقات" معهم من اجل مواجهة "الفكر التكفيرى وتعميم ثقافة السلام".

وشارك فى اللقاء الذى دعا اليه بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجى، البطريرك المارونى الكاردينال بشارة الراعى قادما من لبنان حيث ينقسم المسيحيون حول النزاع فى سوريا بين مؤيد للنظام ومعارض له.

وتوجه البيان الختامى للقمة إلى المسيحيين بالقول "ندعوكم أيها الأحباء أن تواظبوا على أطيب العلاقات مع إخوتنا المسلمين، شركائنا فى الوطن والمصير، الذين نعيش معهم فى هذه الأرض والذين نتقاسم وإياهم فى هذه الأيام ويلات العنف والإرهاب الناتجين عن الفكر التكفيرى وعبثية الحروب التى تؤججها مصالح الكبار مستخدمة تفسيرًا مغلوطًا للدين".

وأضاف "شركاؤنا هؤلاء يشعرون بوجعكم ويتألمون لآلامكم. وهم يعملون مع مرجعياتهم الدينية والفقهية، لاستئصال جذور الفكر التكفيرى الذى حصد ولا يزال يحصد فى كل مرحلة عشرات الألوف من البشر".

وتابع "نحن معهم، وبإخلاص الشريك الوفى، نرفع الصوت ونعلن أنه حان الوقت لمواجهة الفكر التكفيرى وتجفيف منابعه من خلال تربية دينية تعمم ثقافة الانفتاح والسلام وحرية المعتقد".

كما اوصى البيان بالحفاظ على "التعددية بكل ما فيها من غنى".

وطالب البطاركة العالم "بالعمل الجدى على إيجاد حل سياسى للحرب العبثية التى تعصف بسوريا، حلٍّ يضمن إحلال السلام وعودة المخطوفين والمهجرين والنازحين وحق الشعب السورى بتقرير مصيره بحرية تامة وبعيدًا عن كل تدخل خارجي".

وشارك فى اللقاء، بالإضافة إلى يازجى والراعى، الرئيس الاعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية فى العالم اغناطيوس أفرام الثانى كريم وبطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام وبطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان، وغيرهم من رؤساء الكنائس.

وكان يازجى قال فى كلمة فى بداية اللقاء أن "المسيحية وغيرها من أصوات الاعتدال والأقليات والاكثريات تدفع ضريبة غالية من التهجير والارهاب والتكفير".

وأضاف أن المسيحيين "امام سؤال مصيري" يتعلق بالرحيل عن الأرض مضيفا "ان جوابنا اننا باقون والشدة إلى زوال عاجلا ام اجلا".

وقال الراعى من جهته فى كلمة نقل التلفزيون السورى الرسمى جزءا منها، أن "المهم هو كيف نحافظ" على المسيحيين "ونشجعهم على أن يحافظوا على اراضيهم وبيوتهم والا يسارعوا إلى الذهاب ونقول لهم الارض باقية والدول تتغير".

ويشكل المسيحيون خمسة فى المئة من اجمالى عدد السكان فى سوريا، لكن عددا كبيرا منهم نزح منذ بدء النزاع وتصاعد نفوذ التنظيمات الجهادية.

وتعرض عدد من رجال الدين المسيحيين خلال النزاع للقتل، كما خطف اخرون ابرزهم مطرانا حلب للروم الارثوذكس بولس يازجى وللسريان الارثوذكس يوحنا ابراهيم اللذان فقدا فى ابريل 2013، ولا يزال مصيرهما مجهولا.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة