عصام شلتوت يكتب: كيف فاز الأهلى فى رادس وكسر الزمالك الـ"سنجا".. الفارس الأحمر يستعيد "العزيمة والإصرار" درعه وسيفه.. وميت عقبة تنتقل من المدرسة إلى "كلية عملية"

الإثنين، 08 يونيو 2015 04:19 م
عصام شلتوت يكتب: كيف فاز الأهلى فى رادس وكسر الزمالك الـ"سنجا".. الفارس الأحمر يستعيد "العزيمة والإصرار" درعه وسيفه.. وميت عقبة تنتقل من المدرسة إلى "كلية عملية" مباراة الأهلى - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فاق الأحمر الأهلاوى بالأمس كل التخيلات التى كانت فى أذهان محبيه بل والمتابعين والمحللين أيضا .. 25دقيقة فقط كانت كافية جدا كى يعود لاعبو الأهلى إلى ذاكرة البطل ليبدأون اللعب دون خوف خاصة إذا كان خوفا لا مبرر له.

لكن كل ما فعله لاعبو الأهلى فى الملعب خاصة مع النصف الثانى أو تحديدا الثلث الأخير من شوط اللقاء الأول أنهم رفضوا تفوق منافسيهم واستعراضهم من خلال السيطرة على الكرة وبالتالى اللعب.. إنما اندفع الحمر فى اتجاه مرمى محمد بن فاروق لإحساسهم أن البطل لا يمكن أن يموت دون محاولة للدفاع عن النفس أو حتى أن يموت وهو يفر أمام منافسه.

ربما مراجعة تمريرة غالى الحريرية للخبير متعب ومنها جاء هدف التعادل والتعديل.. ستجعل كل من شاهد المباراة يعود لشوطيها كاملين ويتأكد أن لاعبى الأهلى أحكموا قبضتهم على اللقاء فى شوطها الثانى بل كان يتوقع أن يفوز الأحمر بإحراز هدف ثانى أو ثالث لكن نشوة استعادة الفارس الأحمر لجواده وسيفه وهما الإصرار والعزيمة جعلت الفارس يركب موجة الخيلاء ويمشى الهوينا .. بينما الفرسان الحمر كانوا مدربين على الانتهاء من منافسيهم قبل بدء الاحتفالات ودون استعراض يعنى الفوز بالمعارك دون قفز الحواجز أو نقص غير مجدى، كأن الزمن أراد أن يعود الأهلى سريعا وأيضا يقدم له دعما يحتاجه جيل جديد ليستمر والمدرب فتحى مبروك الذى يناضل بضرواة من أجل "جزيرة الحمر" .كما اعتاد أن يدافع عنها دائما.

لهذا يبقى يا سادة الكبير كبير ولكل ثقافة تربى عليها ففى قلعة الحمر دائما تجد الولاء يسبق الانتماء وكلاهما يعود ليلتقيا.. وربط غير معتاد من الأدوات فاللاعبون يؤدون بإصرار وعناد، وهما ميزتان غابتا كثيرا عن نجوم الأهلى.. حتى فى أحلك الظروف مع ضياع ضربات الجزاء المؤثرة لم يتراجع الفرسان ليلعب بالفارس الشاب رمضان صبحى الكرة الأخيرة غير عابئ بكل ما يدور حوله.. عاد الأهلى على الأقل لبداية الطريق المعتاد للبطولات.

أما الأبيض الزملكاوى ..فلم يفوت الفرصة لكى يعيد للأذهان عصر الفن والهندسة وينتقل من المدرسة إلى الكلية مقدما أوراق اعتماده فى قسم الدراسات العليا الأفريقية وقبلها المحلية.

فكر..كان يحتاج أهل "ميت عقبة" لتحديث طرق إعداد الأبطال حتى لا يكتفوا بقهر منافسهم على رشاقة الأداء فقط إنما أيضا أصبحت للنتائج أهمية قصوى .

يجب أن يعى فريقا القمة المصرية الأهلى والزمالك.. أو الأبيض والأحمر أن السبيل الوحيد لإعادة كرة القدم المصرية إلى ميادين المنافسة قاريا وعالميا البدء فورا فى عملية تعديل "بوصلة" الكرة نحو الاحتراف الكامل.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة