وعلى الفور تم نقل الطفلة إلى المستشفى فى حالة حرجة تصارع الموت، حيث أكد الأطباء أن حالتها سيئة وأن الأمل فى بقائها على قيد الحياة ضعيف، وتمكن الجيران من ضبط الزوج المتهم وإبلاغ رجال المباحث الذين قاموا بضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة.
الخلافات الأسرية تدفع سمكرى لذبح ابنته
تلقى اللواء أسامة بدير مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة بلاغا بنقل طفلة إلى المستشفى مصابة بجرح ذبحى برقبتها وحالتها سيئة، فكلف رجال المباحث بالانتقال إلى مكان الحادث وإجراء التحريات، ومن خلال جمع المعلومات توصل ضباط مباحث قسم شرطة دار السلام إلى أن والدى الطفلة المجنى عليها مفترقين منذ ما يقرب من عام، حيث تركت الزوجة مسكن الزوجية وأقامت لدى أسرتها، كما أن الزوج كان يتردد على ابنته للاطمئنان عليها من حين لآخر.
وتوصلت التحريات إلى أن المتهم اتصل بزوجته وأخبرها أنه قادم لزيارتها، فطلبت منه إحضار شهادة الميلاد الخاصة بابنته استعدادا لإلحاقها بإحدى المدارس وفور وصول الزوج ولقائه بزوجته حاول إقناعها بالعودة إلى مسكن الزوجية، إلا أن الزوجة أصرت على الرفض فحاول المتهم إقناع ابنته بالتوجه بصحبته للإقامة معه، إلا أن الطفلة أعلنت رفضها طلبه، فطلب الزوج من زوجته الاختلاء بانبته بإحدى الغرف للتحدث معها، وفور دخولهما الغرفة أشهر المتهم سلاحا أبيض "كتر" كان بحوزته وذبح ابنته، لتكتشف زوجته الجريمة وتستغيث بجيرنها ليتم القبض على المتهم ويتم نقل الطفلة إلى المستشفى بين الحياة والموت.
المتهم أمام النيابة: "ذبحت ابنتى عشان ترتاح واخلصها من اللى بينى وبين والدتها"
وتحرر محضر بالواقعة وأحيل إلى النيابة، فأمر حازم اللمعى رئيس نيابة دار السلام بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، وذكر المتهم فى اعترافاته خلال تحقيقات النيابة أنه ارتكب الجريمة حتى تحصل ابنته على الراحة وتتخلص من الخلافات الأسرية التى بينه وبين زوجته.
واستمعت النيابة لأقوال والدة الطفلة التى أكدت أنها سمعت استغاثة ابنتها صادرة من الغرفة التى كانت تتواجد بها بصحبة والدها، فأسرعت إلى الغرفة لتعثر على ابنتها غارقة فى دمائها، ووجهت الزوجة اتهاما لزوجها بالشروع فى قتل ابنتها.