تحية لوزير الداخلية

يجب أن نتحلى بالشجاعة، ونعترف بأن البعض منا يتعامل مع الوطن على أنه لعبة أطفال!!
بعد بحث ودراسة لواقعة الاشتباك بين ضباط الشرطة والمحامى فى مركز شرطة فارسكور، أجد فى نفسى شجاعة إدانة سلوك الضابط، وتسجيل التحية والاحترام لجهاز الشرطة ووزير الداخلية على احترام القانون، وتطبيقه على أحد قيادات الشرطة الذى انفلت فأقدم على خطأ أو جريمة، وفى المقابل أجد أنه لزاما علينا إدانة سلوك نقابة المحامين بزعامة نقيبها «سامح عاشور»، التى تكاد تتحول إلى قبيلة فى العصور الوسطى!
على مدى ثلاثة أشهر فقط صدرت قرارات حبس لأكثر من ثلاثين ضابط شرطة، أقدموا على ارتكاب جرائم، وهذا لم يحدث فى تاريخ مصر من قبل، وضمن هؤلاء من صدر ضده حكم بالحبس، لأنه أقدم على تدخين سيجارة، وبينهم من ارتكب جريمة ضرب مواطن، وغيرها من الجرائم التى تتراوح بين التزوير والقتل وحيازة سلاح بدون ترخيص. كل هذا يؤكد أن اللواء مجدى عبد الغفار، وزير الداخلية، يمضى فى طريق احت رام القانون وإعلاء كلمته، والمؤسف أن رجال القضاء الواقف، المحامين، يحاولون إرهاب وابتزاز الشرطة قبل المجتمع، فماذا يريدون من وطن يحال فيه ضابط شرطة ارتكب جريمة إلى النيابة؟! وما مبرر إعلان الإضراب وفتح المزاد العلنى قبل الانتخابات، نقابة وبرلمانا؟!
وعلى مدى الشهور الثلاثة السابقة سقط العشرات من ضباط الشرطة والأمناء كشهداء، لمجرد أنهم يسهرون لأداء الواجب، وضريبة الدفاع عن الوطن، ولم نسمع أن نقابة المحامين أو غيرها قامت بتأبين أحدهم لمدة نصف ساعة، لكنها افتعلت أزمة للتشهير والتخويف والترهيب للشرطة، فى رسالة يبدو أن المجتمع هو المقصود بها.

أتمنى أن يتقبل كل محترم وشريف من رجال الشرطة وهم الأغلبية الساحقة - تحيتى واحترامى، وظنى أنها رسالة الشعب فى معظمه، أما المحامى الذى أهان وزير الداخلية أمام كاميرات الصحف، فنحن ننتظر تطبيق القانون عليه، أسوة بما يحدث مع ضباط الشرطة، ولكل أم فقدت ابنها أو زوجة حرمها الإرهاب من زوجها، ولكل طفل قتلوا براءته باغتيال والده من رجال الشرطة، عليكم أن تعلموا أن مصر الوطن والشعب، يحترمون فيكم صبركم وتضحيتكم.. ويبقى الملف مفتوحاً!