يبلغ من العمر 10 أعوام فقط، ولكن سرعان ما لمع نجمه كممثل سينمائى أو مطرب مشهور، ولكن الفن الذى يقدمه يختلف عن هؤلاء، الأسطى حمدى محمد كما يطلق عليه أهل منطقته فى أحد المناطق الشعبية الشهيرة، والذى خطف بابتسامته قلوب ملايين المصريين فى صورة له تداولتها مواقع التواصل الاجتماعى، ممسكاً بيده كوباً من الشاى وواضعاً قدماً على قدم، باعثاً رسالة لليائسين أنه لا توجد ظروف أو حال تمنع طفل صغير ذاق الشقاء من ضحكته العذبة وطموحه للمستقبل، ليشعرهم بالخجل من أنفسهم بأن هناك ظروف قد تمنعهم من تحقيق النجاح فى حياتهم.
الأسطى حمدى، أشهر وأصغر ميكانيكى فى مصر، لعل عمره يمنعه من العمل وفق القوانين التى تنص على أن الحد الأدنى لسن العمل هو 14 عاما، ولكنه كسر القاعدة، برفضه استكمال الدراسة بالمدرسة بسبب اعتداء أحد المدرسين عليه فقرر الابتعاد عن العملية التعليمية، والتوجه بكامل إرادته إلى ورشة أخيه “ميكانيكى الفسب”، ليشاركه بالعمل، ثم ينتقل إلى العمل بورشة إصلاح سيارات، حسبما قال.
ويروى حمدى تفاصيل قصته وبدايته مع الميكانيكا لـ”فيديو7?، قناة اليوم السابع المصورة: “دخلت المدرسة وقرفت منها ومش عايز أشوفها عشان كانوا بيضربونى هناك لما أعمل الواجب غلط.. ومش بحب حد يضربنى فى المدرسة.. وتعلمت من أخويا شغل الميكانيكا فى ورشته بتاعت الفسب.. وبعد كده اشتغلت مع عمى.. لقيت الأسطى بينده على عمى قالى أروح اشتغل معاه.. واشتغلت معاه وما بيضربنيش”،
وعن عمله، أطلق الأسطى حمدى العنان للسانه وكأنه خبير فى السيارات: “فى عربيات التعامل مع أعطالها سهل وفى عربيات صعب.. وممكن نفك الكاتينة والبوجيهات والتروس والكوبلين ونشحمه ونقفله تانى.. والزباين بييجوا للأسطى”، مضيفاً: “أنا باخد فى الأسبوع 40 جنيه داخل بيهم جمعية عشان أجيب لبس العيد”، متابعاً “دماغى فيها عشان أتعلم، وحلمى يبقى عندى ورشة”.
ويبدأ يومه كما يروى “بصحى الصبح بغسل وشى وألبس هدوم الشغل وأنزل أفتح الورشة أخرج الحاجة، وبخلص الساعة 11 بالليل، وفى إجازتى بخرج أنا وأصحابى بنلعب كورة فى الجنينة”.
وعن شهرته بعد انتشار صورته على مواقع التواصل الاجتماعى، قال: “فى ناس كتير طلبت تتصور معايا.. كنت بتصور مع أهل منطقتى.. بس الناس الغريبة اللى كانت بتطلب تتصور معايا مكنتش بوافق
فيما قال الأسطى عمرو صاحب الورشة التى يعمل بها حمدى: “الولد منفعش فى المدرسة وأبوه طلب يشغله معانا فشغلناه.. هو بيتحرك فى الميكانيكا وأدينا بنعلمه.. وحلمه إنه يبقى أسطى ويفتح ورشة لما يكبر”، مضيفاً “أحلى حاجة فيه إن الضحكة على طول فى وشه”.
وتوضح أم خالد، جدة حمدى: “حمدى طموح وبيحب شغله.. ولما كان فى المدرسة كانوا بيضربوه.. فقرر يروح الشغل، ومن ساعتها بقى بيحب الشغل وبقى يجيب حاجته بنفسه”، مضيفة: “شايفاه راجل وطموح.. وعايز يبقى حاجة.. ونفسى أشوفه صنايعى أد الدنيا ويكسب لقمته من عرق جبينه”، متابعة “معندناش ولاد بتلعب وخلاص”.
الأسطى حمدى ..أصغر ميكانيكى فى مصر:طموحى يبقى عندى ورشة
الإثنين، 08 يونيو 2015 03:16 م
الأسطى حمدى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة