وأكدت مصادر من داخل "المحافظين" أن الدعوة موجهة لـ"25 شخصية عامة" بصفاتهم وليس كممثلين لأحزابهم على أن تبلغ تلك الشخصيات كياناتها بما حدث فى الاجتماع حال التوصل لاتفاق، لافتا إلى أن الدعوة شملت شخصيات من "النور" و"التيار الديمقراطى" و"الجبهة المصرية" و"سامح سيف اليزل" و"أسامة هيكل" أعضاء اللجنة التنسيقية لقائمة "فى حب مصر" و"صحوة مصر" و"المؤتمر" و"الإصلاح والتنمية" و"الوفد" وغيرهم.
القائمة الوطنية
وقال بشرى شلش، الأمين العام لحزب المحافظين، إن اللقاء الذى سينظم غدا الثلاثاء سيضم الأحزاب التى بادرت برغبتها فى الاستجابة للدعوة بتشكيل القائمة الوطنية الموحدة لتشكيل تنسيقية المبادرة أولا، مشيرا إلى أن الحزب يثق فى عدم وجود تغييرات جديدة ستطرأ على القوائم.
وأضاف لـ"اليوم السابع" أن النجاح يتمثل فى اجتماع الأحزاب السياسية على تشكيل قائمة وطنية موحدة أولا، ثم مدى قدرة الأحزاب على تطبيق توحدها من خلال أى من النظم الانتخابية، لافتا إلى أن الحزب وضع اقتراحاته لضمان نجاح تشكيل قائمة موحدة تضم أحزاب متنوعة رافضا الإدلاء عنها لحين عقد الاجتماع.
وشدد أن كل حزب مشارك بالقائمة لابد أن يرى مقترحاته متواجدة فى التصور النهائى للاتفاق.
البرعى": أشارك لإعلان الرفض الكامل لانضمام "النور
بدوره أكد الدكتور أحمد البرعى، وزير التضامن الاجتماعى الأسبق والقيادى بالتيار الديمقراطى، أنه سيشارك فى الاجتماع الذى دعا إليه حزب المحافظين للتشاور حول القائمة الموحدة بصفته الشخصية، مشيرا إلى أن التيار الديمقراطى لم يتخذ قرارا بعد بالمشاركة فى اللقاء من عدمه، وأن هناك تواصلا بين أعضائه لتحديد الموقف خلال الساعات المقبلة.
وأوضح "البرعى" أن الحديث عن القائمة الموحدة فى هذا التوقيت أمر سابق لأوانه، مشيرا إلى أن القائمة لن تحسم إلا بعد صدور قوانين الانتخابات رسميا، مؤكدا أنه يدعم مقاطعة الانتخابات حال الإصرار على النظام الانتخابى الحالى لأن النظام الانتخابى الحالى سيؤدى إلى مشاكل لا حصر لها وسيكون معرض للطعن بعدم الدستورية ومن ثم الحل على حد قوله.
وأضاف "البرعى" أنه سيشارك فى الاجتماع لإثبات موقف تجاه موقفه الشخصى من حزب النور بالإضافة إلى عدد من الأحزاب التى تنتمى إلى النظام القديم وهى الرفض الكامل من انضمامهم للقائمة.
"الإصلاح والتنمية": نتجه للمشاركة
وقال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن الحزب دائما يشارك فى أى دعوة لحوار الأحزاب والقوى السياسية، لكنه مازال يتواصل مع حزب المحافظين لمعرفة الأسماء التى ستشارك فى الاجتماع لحسم الموقف النهائى.
وأضاف أنه يتمنى أن يخرج الاجتماع بنتائج جدية فى صالح تشكيل القائمة الموحدة، لافتا إلى أن تشكيل قائمة واحدة تضم جميع الأحزاب مختلفة الأيديولوجيات والرؤى أمر غير سهل، لكنه ليس مستحيلاً، مستبعدًا أن يدخل حزب النور فى تحالف مع الأحزاب الأخرى، فهو يراوغ فقط بإعلانه المشاركة فى الاجتماع الذى دعا له
"التجمع": سنشارك.. وتشكيل قائمة تضم "النور" صعب
من جانبه أوضح سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، أن دعوة الأحزاب غدا ودية للقاء والتشاور حول كيفية تشكيل القائمة الموحدة، موضحا أن الحزب سيشارك لتوضيح موقفه بشأن توحيد الأحزاب إضافة إلى سماع وجهات نظر الأحزاب الأخرى. وقال، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن المشاركة فى ذلك اللقاء لا يعنى الاتفاق على تشكيل القائمة، مشددا على أن وجود قائمة واحدة لعدد 106 أحزاب أمر مستحيل، لافتا إلى أن الرئيس طالب الأحزاب بالتوحد السياسى فى مواجهة قضايا الداخل والخارج وأن التوحد الانتخابى لن يفيد الرئيس أو يضره فى شىء.
وأضاف: "من حيث الرؤية السياسية فهذا الأمر صعب نظرا لأن هناك أحزابا تدعو لبناء دولة مدنية ديمقراطية وتغيير الخطاب الدينى ليكون حضاريا فيما توجد أحزاب تدعى المدنية وهى فى نفس الوقت تمارس التحريض وتدعو لخطاب يمهد لدولة ذات طابع دينى عنصرى مثل "حزب النور ومصر القوية وآخرين".
فيما قال اللواء أمين راضى، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن الحزب سيشارك فى جلسة غدا الثلاثاء، وسيستعرض اقتراحاته فى سبيل إنجاح تشكيل القائمة والتى من أبرزها عدم وجود حصة لأى حزب مهما كان حجمه، ولابد من اختيار الأفضل دون انتمائه لحزب حتى لو كان مستقلا، مشدداً على ضرورة عدم تسمية القائمة بأى حزب من الأحزاب واختيار اسم يعبر عن تحالف موسع للأحزاب والمستقلين.
وأشار إلى أن العقبة الكبيرة التى ستواجه ذلك التحالف هو اعتبار أحزاب أنها ذات اسم كبير ولا يجوز حصولها على عدد صغير من الأسماء المرشحة، متمنيا تغلبها على هذه المشكلة.