عبد الفتاح عبد المنعم

الإخوان والشماتة فى هزيمة جيش مصر

السبت، 06 يونيو 2015 01:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحت عنوان «حقائق يونيو 1967 حقائق وتحليل» كتب موقع ويكيبديا الإخوان المسلمون، ليقدم وصلة شماتة فى هزيمة يونيو 1967 التى مرت أمس الجمعة الذكرى رقم الـ48 على تلك النكسة التى أصابت أمة، ولكن الإخوان تعيد نشر دراسة لها لتشمت فى جيش مصر، حيث ترى الجماعة أن النكسة قطعت حرب يونيو تسلسل الأحداث فاختفت مشكلات كانت بارزة على السطح، وحلت محلها قضايا من نوع مختلف سادت مرحلة جديدة من مراحل النزاع العربى الإسرائيلى، فانتهى الحديث عن حرية الملاحة فى مضايق تيران وصنافير، كما توارت قضية مياه الأردن وتحويل إسرائيل لهذه المياه إلى صحراء النقب لسبب بسيط، وهو أن مناطق التحويل العربية فى الجولان سقطت بيد العدو، كما سقط نظام الهدنة عمليا، وكانت إسرائيل تنادى منذ سنة 1956 بإسقاطه نظريا، فلم يوافق الرئيس الأمريكى حينذاك على أن تحقق كسبا نتيجة استخدام القوة، وصار الحديث يتردد بدلا من ذلك عن الحدود الآمنة، فالعرب يطالبون بالانسحاب الكامل مع إمكان النظر فى إنهاء حالة الحرب، أى التسليم بعدم العودة إلى نظام الهدنة السابق، أما إسرائيل فتطالب بالتفاوض المباشر لعقد الصلح، مع إجراء تعديل فى الحدود، بحيث تتناسب الحدود الجديدة مع أمنها.

ويرى البعض أنه بدون تفجير الأزمة فى شهر مايو، كان يمكن أن تشن إسرائيل فى وقت ما عدوانا لتحقق هذه الأهداف التوسعية، ونحن لا ننكر وجود تلك النوايا التوسعية لدى الدولة الصهيونية، ولكننا لا نوافق على أن يكون هذا القول تبريرا لأخطاء هؤلاء الذين فجروا الأزمة، ذلك لأن هذا التفجير أتاح لإسرائيل إحراز مكاسب إقليمية بحجم أكبر وفى فترة زمنية أقصر مما كانت تتوقعه، كما أن توقيت عبدالناصر لتفجير الأزمة لم يكن مناسبا، فقد كان خروج الإنجليز من عدن وشيكا، وكان من الممكن انتظار قيام دولة عربية صديقة فى الجنوب لإثارة موضوع الملاحة الإسرائيلية فى البحر الأحمر.

كذلك فالقول بأن إسرائيل كانت تعانى فى ذلك الوقت من أزمة سياسية أو عسكرية غير صحيح، بدليل أنه عندما عرض أن تسمح بمرابطة قوات الطوارئ على جانب حدودها، أبت مجرد النظر فى هذا الموضوع تمشيا مع سياستها التقليدية التى تعتبر تواجد قوات دولية على أراضيها انتهاكا لسيادتها.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة