ميخائيل يوحنا
اسمه الحقيقى ميخائيل يوحنا وهو سياسى عراقى ينتمى لحزب البعث العربى الاشتراكى، شغل منصب وزير الخارجية فى الفترة من 1983 وحتى 1991 ونائب رئيس مجلس الوزراء منذ 1979 وحتى عام 2003، وقد كان مستشارًا مقربًا جدًا للرئيس العراقى صدام حسين لعقود. بدأت علاقتهما فى الخمسينات عندما كانا أعضاء فى حزب البعث العربى الاشتراكى، عندما كان هذا الحزب لا يزال ممنوعًا فى العراق قبل أن يحكم ثم يتم منعه مرة أخرى بعد الاحتلال الأمريكى للعراق فى عام 2003.
وعندما كان صدام رئيس جمهورية العراق ورئيس الوزراء فى نفس الوقت، لعب طارق عزيز فى أغلب الأوقات دور ممثل رئيس الحكومة الفعلية ممثلاً صدام حسين والحكومة العراقية فى الاجتماعات والقمم الدبلوماسية العالمية والعربية.
تفتيش الأسلحة "بدعة"
وفى ديسمبر 2002، سمى طارق عزيز تفتيش الأسلحة بـ"بدعة" وقال إن الحرب على العراق "لا محالة منها". وقال إن ما أرادته الولايات المتحدة لم يكن "تغيير نظام" فى العراق ولكن "تغيير المنطقة". وأن أسباب الحرب على العراق هى النفط، وأول من تنبأ بالمصير الذى آلت إليه العراق قبل 13 عامًا.
ويقال إنه دار حديث جانبى مع الرئيس السابق صدام حسين وحذره من أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد تفتيت المنطقة من خلال غزو العراق.
وفى أبريل 1980 تعرض طارق عزيز لمحاولة اغتيال وذلك فى الباب الرئيسى للجامعة المستنصرية وبينما كان طلبة الجامعة منتشرين على جانبى باب الجامعة لاستقباله حيث ألقى شخص قنبلة يدوية على موكبه واستطاع أفراد حمايته تحويطه بسرعة ولكنه أصيب فى يده بشظايا القنبلة وأصيب العديد من طلبة الجامعة والمتواجدين فى باب الجامعة بجروح.
فى 19 مارس 2003 شاع أن طارق عزيز قد تم اغتياله عندما كان يحاول الوصول إلى كردستان ولكن سرعان ما تم تكذيب تلك الشائعات عندما عقد عزيز مؤتمرًا صحفيًا لتكذيب تلك الشائعات، لكن اتضح بعد ذلك أنه فضل التعتيم على الخبر.
وبعد سقوط بغداد واختفاء رموز القيادة، تم نهب منزل عزيز من قبل العراقيين وما لبث عزيز أن سلم نفسه للقوات الأمريكية فى 24 أبريل 2003. وفى ليلة 19 مارس 2003 نقل تلفزيون (السى إن إن) عن الجيش الأمريكى نبـأ استسلام طارق عزيز وكان تسلسله رقم 12 الذى يقع بيد القوات الأمريكية من مسئولى نظام الرئيس العراقى صدام حسين.
محاكمة صدام حسين
دافع طارق عزيز فى أول ظهور له فى محاكمة صدام حسين عام 2005 بقوة عن الرئيس صدام ومتهمين آخرين، معتبرًا الأول رفيق دربه وأخاه غير الشقيق برزان التكريتى «صديق عمره». وطه ياسين رمضان النائب السابق والذى قدم شهادته بناء على طلب هيئة الدفاع عن الرئيس.
وفى قضية "تصفية أحزاب دينية" أصدرت المحكمة نفسها ببغداد فى 26 أكتوبر 2010 أحكاما بالإعدام شنقًا على مسئولين عراقيين سابقين أدينوا فى القضية، وهم طارق عزيز وسعدون شاكر وعبد حمود.
كما حكمت المحكمة فى أبريل 2011 على عزيز- الذى بدا شاحبا وضعيف البنية أثناء جلسات المحاكمة- بالسجن 15 عاما فى قضية التطهير العرقى.
وفى العام التالى وجه عزيز رسالة إلى رئيس الوزراء السابق نورى المالكى طالبه فيها بالإسراع فى تنفيذ حكم الإعدام بحقه، بينما طالبت عائلته المجتمع الدولى ومنظمات حقوق الإنسان بالضغط على الحكومة العراقية لإطلاق سراحه "بسبب تردى حالته الصحية وعدم تلقيه العلاج".
وفى مطلع عام 2013 قال وكيله المحامى بديع عزت، إن عزيز يشعر باليأس وهو بصدد توجيه نداء استغاثة إلى بابا الفاتيكان السابق بنديكت الـ16 للتدخل "لإنهاء معاناته" فى السجن، حيث كان يعانى من مرض السكرى وارتفاع ضغط الدم واضطراب فى معدل ضربات القلب، إضافة إلى التهاب فى الجيوب الأنفية، وقرحة فى المعدة، وتضخم البروستاتا حتى توفى اليوم الجمعة، فى أحد مستشفيات جنوب العراق الذى نقل إليه إثر تدهور حالته الصحية.
موضوعات متعلقة..
وفاة طارق عزيز وزير خارجية صدام حسين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة