فرعا القاعدة أطراف كبرى فى سوريا واليمن
وتشير الصحيفة إلى أن هذه المكاسب ساعدت أفرع التنظيم الإرهابى فى أن تصبح أطرافا كبرى فى الدولتين، وأدى إلى تعقيد جهود حل الصراعات فيها. ففى سوريا، تلعب "جبهة النصرة"، جناح القاعدة، دورا قياديا فى تحالف جديد للمعارضة استولى على مناطق رئيسية فى شمال غرب البلاد.
وفى اليمن، استولى تنظيم القاعدة فى شبه الجزيرة العربية على أجزاء من أكبر محافظة فى البلاد، وأراضٍ تضم قواعد عسكرية، مطار وموانئ.
القاعدة أكثر رسوخا فى سوريا
ويقول فواز جرجس، أستاذ سياسات الشرق الأوسط بكلية لندن للاقتصاد، إن القاعدة أصبحت أكثر رسوخا بعمق فى سوريا، ويكسب زخما كبيرا فى اليمن، وقد أدى التركيز العالمى على داعش إلى عدم الالتفاف لتوسع تلك الجماعة الأصولية العابرة للحدود". ويقول المحللون إنه على الرغم من عدم وجود أدلة تذكر على أن فرعى القاعدة يتعاونان، إلا أن كليهما يتبنى استراتيجيات متشابهة للتوسع، حيث يستطيعان العمل فى ظلال جماعات متمردة أكثر قوة. وفى نفس الوقت، فإن فرعى القاعدة يحاولان أن ينصبا أنفسهما باعتبارهما الشكل الأكثر قبولا للإسلام الراديكالى بين المواطنين فى اليمن وسوريا، الذين يشعرون أنهم مهددون من قبل المتمردين الحوثيين وتنظيم داعش.
وبالرغم من أن الطائرات الأمريكية تستهدف كلا الفرعين، إلا أن فرع القاعدة فى شبه الجزيرة هو وحده من نفذ هجمات ضد الغرب، أما جبهة النصرة فقد ركزت معظم طاقاتها ما لم تكن كلها على الحرب الأهلية السورية. ويتجنب المسلحون فى سوريا اليمن تلك الوحشية التى اتسم بها تنظيم داعش، الذى انقسم عن القاعدة العام الماضى. ويبدو أن هذا التحول محاولة للفوز بالدعم المحلى وتجنب العمل العسكرى الدولى الذى يواجهه داعش الآن، كما يقول المحللون.
ويشير جرجس إلى أن قادة القاعدة يحاولون العمل تحت الرادار كجزء من إستراتيجية للتكيف يرون أنها طريقة للتنافس مع داعش والتفوق عليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة